دشنت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني أمس برنامج إشراك أعضاء مؤتمر الحوار والناشطين الشباب في تنمية الوعي المجتمعي بمخرجات الحوار في إقليم «سبأ» والذي يضم محافظات: «مأرب، الجوف، والبيضاء». ويهدف البرنامج الذي ينفذ على مدى ثلاثة أيام إلى تطوير مهارات المشاركين من أعضاء مؤتمر الحوار والناشطين الشباب بمعدل عشرة ناشطين من كل محافظة، في مجال التوعية بمخرجات الحوار الوطني، إضافة إلى الخروج بمصفوفة أنشطة تساهم في تنمية الوعي المجتمعي. وخلال التدشين أشار أمين عام مؤتمر الحوار الوطني مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، إلى أن الخيرين والعقلاء والحكماء من أبناء هذا الوطن يواصلون خطاهم الحثيثة بتضافر كل الجهود والقدرات من أجل استكمال تنفيذ المرحلة الانتقالية وتحويل مخرجات الحوار الوطني إلى واقع نعيشه ووطن للجميع وبالجميع. لافتاً إلى ما حققته المكونات السياسية والمجتمعية من نجاح أشاد به العالم بأسره، وأكد كل الأشقاء والأصدقاء مساندتهم له حينما خرج بوثيقة توافقية تؤسس للدولة اليمنية المدنية الحديثة المرتكزة على مبادئ الحكم الرشيد والعدالة والمساواة. ونوه بن مبارك - وفقاً لوكالة سبأ - بجهود الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - في الوصول بسفينة الوطن إلى بر الأمان، رغم كل الصعوبات والتحديات ومحاولات إعاقة مسيرة التحول السلمية. وقال بن مبارك مخاطباً أبناء الإقليم: «ما أحوجنا لنرى الإنسان في هذه الأرجاء وقد أخذ دوره الإيجابي في البناء والتنمية والمشاركة السياسية الفاعلة بعيداً لما يريده له البعض من سلوكيات تتنافى تماماً مع قيمه ومعتقداته بل وتراثه الإنساني الناصع». من جانبه عبر محافظ مأرب سلطان بن علي العرادة عن شكره وتقديره لقيادات وأبناء محافظتي الجوفوالبيضاء على تفاعلهم مع هذه الدعوة ومشاركتهم في تدشين مشروع برنامج التوعية بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأشار العرادة إلى أن الحوار سمة حضارية وطريقة مثلى لبناء النظام السياسي المطابق للنظام الجمهوري المحقق لأهداف ثورته الأم، والحوار سبيل وحيد لإسقاط سياسات الإقصاء وتعميق سياسة الشراكة في البناء والتنمية والقبول بالآخر، حيث الوطن يتسع للجميع. ولفت محافظ مأرب إلى الاهتمام الخاص الذي يعطيه الأخ رئيس الجمهورية لإقليم «سبأ» ومركزه محافظة مأرب ومبادرته بالتوجيه للحكومة بدعم مشاريع البنية التحتية وأهمها الكهرباء والصحة، ومشروع إنشاء الجامعة ومشاريع المياه وغيرها من الخدمات الضرورية الأخرى. ودعا العرادة جميع أبناء الإقليم إلى التعاون الجاد مع إخوانهم في الوحدات العسكرية والأمنية في تثبيت الأمن والاستقرار وتضافر الجهود لإيجاد بنية تحتية وتنمية بشرية للشباب تتناسب والمكانة التاريخية والحضارية الأصلية وتستوعب المتغيرات الحديثة وبخاصة مركز الإقليم كعاصمة له. كما دعا أبناء الإقليم إلى وضع الولاءات السياسية والانتماءات الاجتماعية خلف ظهورهم والاتجاه إلى الأمام يداً واحدة لصنع غد مشرق مزدهر، مستمدين القوة من صدقنا تجاه قضايانا وإخلاصنا لبناء محافظتنا وقدرتنا على تجاوز التحديات. من جانبه تطرق مهدي بلغيث في كلمته عن تطلعات الشباب في الإقليم وفي مقدمتها الحاجة إلى لم الصف ونبذ الفرقة والطائفية والعنصرية وغيرها من أجل مسقبلنا ومستقبل أولادنا. كما دعا إلى تكاتف الجهود لإيجاد البنى التحتية للإقليم وترسيخ الأمن والاستقرار وفي الإقليم وعاصمته وجعل المدن خالية من السلاح والإرهاب والتقطعات وحمل السلاح. كما أكد دعم فئة الشباب للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي لقيادة السفينة إلى بر الأمان وبناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والمساواة. وفي الحفل الذي حضره محافظ محافظة البيضاء الظاهري الشدادي، وأمين عام المجلس المحلي بمحافظة الجوف علي محمد حميد، ورئيس اتحاد شباب إقليم «سبأ» محمد صالح بن جلال وعدد من القيادات المحلية والعسكرية والمدنية في محافظات: مأربوالجوفوالبيضاء، قدمت زهرات من مأرب أناشيد ورقصات ببراءة الطفولة تتغنى بحلم الأجيال في بناء اليمن الجديد. كما قدم العازف حسين العقيلي بربابته عزفاً فنياً «شدو البادية» أطرب الحاضرين وقدمت فرقة الرقص من محافظة البيضاء لوحة من البرع الشعبي اتحفت به الحاضرين. وكان أمين عام مؤتمر الحوار الوطني مدير مكتب رئاسة الجمهورية ومعه محافظ مأرب قد قاما بزيارة إلى خيمة الموروث الشعبي المقامة على هامش البرنامج في الصالة الرياضية المغلقة بمحافظة مأرب، واطلعا على ما تحويه من تحف وآثار وموروثات شعبية.
