ذات مره حصل مطر غزير في إحدى مناطق شمال صنعاء وبالتحديد في همدان وصاحب المطر كثير من (البَرَد) بفتح الباء والراء وكان أحد المزارعين لديه مزرعة كبيرة فيها عنب فسار يطوف المزرعة بعد انتهاء المطر رأى المزرعة كلها انتهت وعلى عودته للبيت شاهد عنقادي عنب لازال سليماً، الراجل من القهر أخذ حجر ورجم العنقادي العنب وقال(عادك تشتي رعد وبرق لحالك). حمل العمامة أهون من حمل أمامة يحكي القاضي العمراني أن القاضي محمد بن علي الشوكاني – رحمه الله – كان يصلي في مدينة ذمار، فسقطت عمامته، فحملها وهو في الصلاة، وأعداها على رأسه، وكان هناك أعرابي يراه فقال: يا شوكاني هذه لم تعد صلاة، هذا لعب.. فقال الشوكاني: حمل العمامة أهون من حمل أمامة (يشير إلى الحديث النبوي الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم حمل أمامه بنت ابنته في الصلاة) وهذه من الأجوبة المسكتة، فرحم الله الشوكاني . أحد الأغبياء كان دائماً يلاحظ اللحوح (نوع من المعجنات الشعبية في بلادنا) وهو مخزق (مخرم) وكان يستغرب كيف لوما اللحوح مخزق وفي مرة من المرات دخل على أمه وهي في الديمة (المطبخ) وبيده إبرة فلما سألته أمه ليش الإبرة في يدك قال: جيت أخزق معش اللحوح أعاونش (أساعدك) فضحكت الأم وقالت له: لكن يا ولدي مشو أنا اللي بين أخزق اللحوح هي الصّلا ( أو الملحّة: وعاء من الفخار خاص باللحوح يوضع فوق النار) هي اللي بتخزقة وكانت الصلا شديدة الحرارة فاستغرب الولد واقترب من الصلا لكي يقبلها لأنها تخزق لهم اللحوح فاحترقت شفايفة من شدة حرارة الصّلا.