تلقى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية فجر أمس اتصالاً هاتفياً من مجلس الأمن الدولي كلف به مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن جمال بنعمر أكد فيه إدانة مجلس الأمن لما قامت به جماعة الحوثي من مهاجمة مدينة عمران والعدوان على المباني الحكومية والمعسكرات والممتلكات الخاصة والعامة، بالإضافة إلى ترويع المواطنين والآمنين وعدم الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار والتهدئة. وأوضح بنعمر أن مجلس الأمن يعتبر أن ذلك العدوان يمثل خروجاً سافراً على مخرجات الحوار الوطني الشامل ويتناقض ذلك مع الاتفاقات المبرمة من خلال اللجنة الرئاسية والمساعي الحميدة والوطنية التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل تجنيب البلاد ويلات التعصب المناطقي أو المذهبي أو الجهوي وحقن الدماء البريئة. مبيناً أن مجلس الأمن يحمل جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عما يترتب على ذلك وضمان الممتلكات الحكومية العامة والخاصة وإعادة جميع المعدات والأسلحة وعدم العبث بمقدرات الوطن الأرض والانسان.. كما يحملهم المسؤولية كاملة عن أي تعارض لذلك وستكون جماعة الحوثي هي المسؤولة عن كل ما جرى وستحاسب على كل ما ارتكبته. وأكد ضرورة عودة جماعة الحوثي الذين هم من خارج المحافظة إلى محافظة صعدة مع ترك الأسلحة والمعدات وكافة الممتلكات العامة والخاصة. إلى ذلك تلقى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية فجر أمس اتصالاً هاتفياً من أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني ابلغ فيه الأخ الرئيس إدانة مجلس التعاون الخليجي لعدوان جماعة الحوثي على محافظة عمران وعدم الالتزام بالاتفاقات المبرمة الداعية إلى التهدئة ووقف إطلاق النار وتجنيب اليمن ويلات سفك الدماء البريئة والزكية. وأكد الدكتور الزياني أن هذا العدوان يمثل خروجاً صارخاً على مخرجات الحوار الوطني الشامل. مبرزاً مطالبة مجلس التعاون الخليجي بضرورة الالتزام بالاجماع الوطني الذي تمثله مخرجات الحوار الوطني الشامل لأجل اليمن الجديد والمستقبل الجديد وتجاوز كافة التحديات لما من شأنه ضمان أمن واستقرار وسلامة اليمن، وكذا ضرورة مراعاة الحرمات والحقوق العامة والخاصة والكف عن العدوان. وشدد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية على ضرورة عودة جماعة الحوثي إلى محافظة صعدة وتجنب التحدي والغرور باعتبار ذلك مرفوضاً من اليمن والمجتمع الدولي. وكان مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد أدان في بيان العدوان المسلح الذي قامت به جماعة الحوثي ضد مدينة عمران شمال اليمن، وما قامت به من اقتحامات، ونهب، وقتل، وترويع للمدنيين، وتدمير للممتلكات العامة والخاصة، واعتداءات على مؤسسات ومرافق حكومية، ووحدات عسكرية وأمنية، وذلك في انتهاك واضح للاتفاقيات الموقعة في هذا الخصوص، وتعارض صارخ لمخرجات الحوار الوطني الشامل. واعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في بيان أصدرته الأمانة العامة لمجلس التعاون أمس وتلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه أن جماعة الحوثي تتحمل المسؤولية كاملة عن كل ما يجري في مدينة عمران، وما يتعرض له مسار التسوية السلمية في اليمن من تعطيل يهدد مسيرة الانتقال السياسي السلمي، والتي بذل الشعب اليمني بكافة قواه والمجتمع الدولي الكثير في سبيل إنجاحها، بهدف الوصول باليمن إلى بر الأمان. وطالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي بالوقوف مع اليمن، شعباً وحكومة في هذه الظروف الأمنية الصعبة التي يواجهها، خصوصاً وان اليمن يتعرض لحرب معلنة يقف وراءها فكر متطرف وقوى تسعى لزعزعة أمنه واستقراره، وإفشال مسيرة الانتقال السياسي السلمية، مؤكداً وقوف دول مجلس التعاون مع أشقائها في اليمن في كل ما يحقق أمن اليمن واستقراره ووحدته. إلى ذلك ادانت المملكة المتحدة بشدة المواجهات المسلحة التي دارت في مدينة عمران شمال اليمن أمس خلال اقتحام الحوثيين للمدينة. وأعرب وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط هيو روبرتسون في بيان أصدرته الخارجية البريطانية امس عن مشاطرته للمخاوف التي ابداها المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشئون اليمن جراء استمرار اعمال العنف في عمران. وقال: إنني قلق للغاية من تقرير منسق الشئون الإنسانية في اليمن والذي اشار خلاله إلى مقتل 200 مدني بينهم اطفال ونساء وأن الآلاف من المدنيين ما زالوا محاصرين داخل مدينة عمران. وأضاف: تعاطفنا مع سكان مدينة عمران وأسر الضحايا الذين عانوا جراء هذه الهجمات. واستطرد الوزير البريطاني قائلاً: وإذ تؤكد الحكومة البريطانية دعمها الكامل للحكومة اليمنية وتحث كافة الاطراف على سرعة وقف الاعمال العدائية والالتزام بالاتفاقيات المبرمة. نذكر بأن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140 واضح في مسألة دعم المرحلة الانتقالية السياسية في اليمن وكذلك في مسألة اتخاذ إجراءات ضرورية ضد أولئك الذين يرغبون في اعاقة مستقبل اليمن.