أقامت يوم أمس منظمة أرض السلام للحقوق والحريات والتنمية بمقرها بصنعاء أمسية رمضانية تحت شعار «التعايش السلمي والقبول بالآخر», حضرها العديد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والعامة, وفي الأمسية التي بدأت برنامجها بالنشيد الوطني، القى الشيخ عبدالعزيز محمود رئيس المنظمة كلمة رحب فيها بالحاضرين وبارك قرارات الأخ رئيس الجمهورية الأخيرة لافتاً إلى أن الأمسية جاءت انطلاقاً من المبادئ الوطنية والمسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن ,مشيراً إلى أن الجميع يجب أن ينشر ثقافة التسامح والسلام لإخراج الوطن من ويلات ومغبات أي صراع حزبي أو طائفي والتي تخدم جميعها أعداء الوطن، مشدداً على ضرورة النهوض بالفكر والتنمية خاصة لدى الشباب والاهتمام بتطبيق القانون والعمل على تعميم الأمن والاستقرار في عموم البلاد ,كما ألقى الأخ محمد الردماني كلمة عن دور منظمات المجتمع المدني, والشيخ محمد الجبري نيابة عن النخبة والمثقفين وألقيت كلمة إرشادية لفضيلة الشيخ جميل الربادي خطيب دار المصطفى أكد فيها أن الدين الإسلامي دعا إلى إفشاء السلام بين المسلمين ومع غيرهم وقد خرجت الأمسية ببيان ختامي تلاه الأخ صالح أبو حورية أشاد فيه بدور الأخ رئيس الجمهورية وبجهوده الداعمة للأمن والاستقرار، وأدان البيان أعمال العنف واغتيال الشخصيات الاجتماعية والسياسية والعسكرية في عموم الوطن، داعياً كافة الأطراف المتصارعة إلى ضبط النفس والالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل في بناء يمن جديد، وفي ختام البيان تم الإعلان عن وثيقة عهد وقعتها قبائل خولان الطيال على نبذ العنف والطائفية والحزبية وتجنيب القبيلة أياً منها, وفي ختام الأمسية تم تكريم الأخ اللواء عبد القادر علي هلال أمين العاصمة والأخ الشيخ محمد ناجي الغادر بدرعي السلام. إلى ذلك اتفق المجتمعون من أبناء محافظة ذمار في الأمسية الرمضانية التى نظمها منتدى ذمار العام الاجتماعي الخيري على إقرار وثيقة الإخاء وتعزيز التعايش السلمي لحقن الدماء وتجنيب المحافظة ويلات الصراعات المذهبية والطائفية والسياسية. وفي الأمسية التي حضرها وكيلا المحافظة المساعدان محمد محمد عبدالرزاق وعبده علي سيلان وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية وممثلو منظمات المجتمع المدني، ألقى الشيخ محمد أحمد المقدشي رئيس المنتدى كلمة أشاد فيها بالاتفاق الذي وقع بين السلفيين والحوثيين بمدينة معبر.. مطالباً الجميع الاقتداء بهذه الخطوة الايجابية ونبذ العنف وتجفيف منابع الصراع الحزبي والطائفي والمناطقي والعمل على نشر ثقافة التسامح والتصالح بين أفراد المجتمع.. وقال: على المجتمع أن يعتمد على نفسه وأن يضطلع بدوره في مناقشة القضايا والهموم التي يعاني منها المواطن والعمل على حلها خاصة واليمن تمر بظروف صعبة جداً تتطلب تكاتف الجهود للخروج منها بأقل الخسائر. هذا وقد ناقشت الأمسية جملة من الاشكالات التي تنغص نمط الحياة وتعرقل شئون الناس ومصالحهم الخاصة وأهمها المياه والكهرباء والمشتقات النفطية، وأوصى الاجتماع بضرورة التعاون مع الجهات المعنية لتجاوز الصعوبات والتخلص من العبث والفساد الذي تعاني منه أغلب المصالح والمؤسسات الحكومية.