إلهي وقفتُ ببابك أشكو وفي النفس أرجوحة تتمايل ذات اليمين وذات الشمال ولا شيءَ يمسكها غير خيط رفيع من النور ينساب من فيض رحمتك الواسعة إلهي رميتُ قيودي وخلّفتُ أمتعتي خلف ظهري رفضتُ تقاليد قومي وما كان يوماً عليه جدودي كفرتُ بكل قديمٍ - سواك - وسلّمتُ نفسي لكل جديد أفتش عني أحدّق في فلسفات الوجود لعلي أرى مقعدي ووجودي إلهي أنا أين .. أين أنا؟ أتنقل في اللازمان وفي اللامكان غريباً تمر عليه رياح السنين - ولا شيء يعنيه - تعبُره عاديات الشوارع غاضبةً يتغشاه صمت الكهوف ويغريه صوت الرعود العقيم وما زال يبحث عن غيمةٍ خطف البرق بؤبؤها ذات يوم مضى فاستوى جسداً يترعرع في جوفه شبح الخوف تسكنه - يا إلهيَ - مقبرةٌ كوّنتْ نفسها من تماثيل القهر الرجال! أنا أين.. أين أنا؟ حائراً أتردد بين خيال الحقيقة (ما لونها)؟ وحقيقةِ طيف الخيال تَزاورُ شمس الحقيقة عن كهف روحيَ كل صباح تغازلها بجدائلها الذهبية تطرق أبوابها ثم ترتدّ محمرّة الخدّ يا حسرتا!! كيف عز عليها الوصال؟ إلهي حنانيك عبدك بين يديك إلى أين.. إلا إليك فما عاد في النفس شيء يثر فضولي سوى رحمةٍ منك تسكبها فوق قلبٍ تحرق شوقاً إليك..