ناقش المجلس الأعلى للطاقة في اجتماعه يوم أمس برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الكهرباء والطاقة المهندس عبدالله محسن الاكوع، جملة من القضايا المتصلة بتحسين وضع خدمة الكهرباء، وإيجاد البدائل اللازمة لوضع الحلول المجدية والاستراتيجية للطاقة التوليدية. وتدارس الاجتماع بحضور رئيس الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين أمة العليم السوسوة، المقترحات والرؤى الكفيلة بتعزيز الاستفادة من تمويلات المانحين في مشاريع الكهرباء، من خلال توجيهها لإنشاء محطات توليدية جديدة بخيارات اقتصادية مجدية، بما من شأنه تحسين وضع خدمة الكهرباء وتلبية الطلب المتزايد عليها من قبل المواطنين ولأغراض التنمية والاستثمار . وشدد المجلس الأعلى للطاقة على أهمية التركيز على إيجاد حلول دائمة واقتصادية لتطوير القدرات التوليدية للكهرباء بما في ذلك إنشاء محطات جديدة تعمل بالغاز بقدرات توليدية عالية، وفقاً لخطة استراتيجية شاملة تضمن النهوض بأوضاع هذا القطاع ومعالجة الاشكالات القائمة فيه. مؤكداً ضرورة إعطاء الأولوية في الاستفادة من تمويلات المانحين وشركاء اليمن في التنمية، لمشاريع قطاع الكهرباء نظراً للحاجة الملحة في هذا الجانب. وأشاد المجلس وفقاً لوكالة «سبأ» بالجهود المبذولة من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي والجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين للتواصل مع المانحين وشركاء اليمن في التنمية لدعم دراسة وتنفيذ مشاريع الكهرباء والطاقة.. منوهاً بتفاعل واستعداد الأشقاء والأصدقاء من شركاء اليمن من المانحين من الدول والمنظمات لدعم مشاريع توليد ونقل الكهرباء في اليمن، باتجاه توفير قدرات توليدية جديدة تسهم في سد الفجوة القائمة حالياً، وتساعد على جذب واستقرار الاستثمارات وتشجيع المستثمرين على الاستفادة من الفرص الواعدة التي تزخر بها اليمن، باعتبار الكهرباء من العوامل الرئيسة المرتبطة بالعملية الاستثمارية في مختلف القطاعات. وفي الاجتماع عبر نائب رئيس الوزراء وزير الكهرباء والطاقة حرص الحكومة واهتمامها بتحسين وضع خدمة الكهرباء، وتعزيز الطاقة التوليدية بالاعتماد على اتباع البدائل الاقتصادية والمجدية. معرباً عن ثقته في دعم الأشقاء والأصدقاء والمنظمات المانحة لليمن في هذا المجال. وأوضح المهندس عبدالله الاكوع أن وزارة الكهرباء والطاقة تبذل جهوداً مستمرة للارتقاء بأوضاع خدمة الكهرباء والتخفيف من الانقطاعات المتكررة، وتتطلع بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية إلى إيجاد وتأسيس مشاريع جديدة لمحطات توليد بالاستفادة من تمويلات المانحين. مؤكداً أن الوزارة تعمل على على إيجاد آلية مراقبة صارمة لاستهلاك الوقود المخصص للطاقة الكهربائية. إلى ذلك التقى نائب رئيس الوزراء وزير الكهرباء المهندس عبدالله محسن الأكوع يوم أمس بصنعاء وفد شركة بهارات للهندسة والصناعات الثقيلة الهندية برئاسة رئيس قطاع الطاقة بالشركة أتل سوبتي. ناقش اللقاء الذي حضره قيادات الوزارة والمؤسسة العامة للكهرباء آلية العمل في تنفيذ مشروع محطة مأرب 2 الغازية والتي يعول عليها في تخفيف حدة العجز في توليد الكهرباء ورفع مستوى القدرة التوليدية للكهرباء. وفي اللقاء شدد نائب رئيس الوزراء وزير الكهرباء على ضرورة إنجاز المشروع بكافة مراحله المختلفة بحسب الجدول الزمني المحدد والعمل على ضمان بداية التشغيل التجريبي للمشروع في ديسمبر 2014م ليكتمل التشغيل الكلي في نهاية الربع الأول 2015م.. مؤكداً أن أي تأخير سيؤثر على الفرص الاستثمارية الهندية في اليمن. وأشار المهندس الأكوع وفقاً لوكالة «سبأ» إلى أهمية أن تفرغ مدير المشروع وأن يكون له مكتب في اليمن ويعطى الصلاحيات الكافية لمواجهة متطلبات تنفيذ مراحل المشروع . وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الكهرباء حرص الحكومة على تذليل أية صعوبات تواجه التنفيذ بموجب العقد بين الجانبين خاصة فيما يتعلق بالتزامات الجانب اليمني والتي قد ينتج عنها أي تأخير للمشروع. لافتاً إلى أهمية المشروع، كونه من المشاريع الاستراتيجية ويعقد عليه الكثير من الآمال في الحد من الانطفاءات المتكررة للكهرباء نتيجة القصور الكبير في القدرة التوليدية..موضحاً أن نجاح المشروع في وقته المحدد سيعمل على خلق شراكة إيجابية بين اليمن و الهند في المشاريع المستقبلية. وقال المهندس عبدالله الأكوع: «إننا في الحكومة اليمنية لن نسمح بتأخير إنجاز المشروع أو تجاوز موعد تنفيذه ولو حتى يوم واحد». من جانبه أكد رئيس وفد شركة بهارات الهندية أكد على التزام الشركة بمضاعفة جهودها في الإسراع بإنجاز المشروع واستكمال وتوفير المعدات المتبقية واعتماد دورتين في العمل بدلاً من دورة واحدة مبيناً حرص الشركة على إنجاز المشروع في وقته المحدد. حضر اللقاء وكيل الوزارة لقطاع المشروعات المهندس عادل ذمران والوكيل المساعد لقطاع المشروعات محمد الخضر ومدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس عبدالمجيد الدهبلي.