أشاد الكثير من سكان محافظة عمران بزيارة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي للمدينة أواخر شهر رمضان المبارك، والذي أكد خلال زيارته اهتمام القيادة السياسية بتطبيع الحياة العامة فيها والإسراع في تعويض كافة المواطنين المتضررين من أحداث العنف التي شهدتها. (الجمهورية) زارت مدينة عمران وخرجت بالاستطلاع التالي: البداية كانت مع وكيل المحافظة الأخ يحيى داحش والذي أشار إلى بعض الإشكاليات التي تعاني منها المحافظة، فقال : تعاني مختلف الأجهزة التنفيذية في المحافظة من إشكاليات مختلفة وذلك بسبب العراقيل التي يتسبب فيها بعض المتنفذين أو المسئولين في المحافظة، خاصة الذين لديهم الجانب المادي والذين يعملون على عرقلة المعاملات بسبب الغياب غير المبرر، وإن شاء الله سيتم معالجة هذه الإشكالية من خلال اجتماعات المجلس المحلي بالمحافظة بإلزامهم بالدوام والعمل على إنجاز المعاملات والأعمال التي تخصهم أو العمل على إجراءات سحب الثقة منهم. الكهرباء بالنسبة للكهرباء يقول الوكيل يحيى داحش : كما تلاحظون تم بحمد الله إعادة الكهرباء لمختلف مديريات محافظة عمران، وأيضاً محافظة حجة بعد انقطاع دام لأكثر من شهر بسبب استهداف عدد من المحولات الكهربائية أثناء المواجهات، حيث نزلت لجان من المهندسين والفنيين من المؤسسة العامة للكهرباء والذين بذلوا جهودًا كبيرة على مدى أكثر من أسبوع تقريباً لإعادة تشغيل هذه المحولات وما إلى ذلك. عودة النازحين وبالنسبة للنازحين يقول الوكيل بأنه عاد الكثير من السكان الذين نزحوا من مدينة عمران ومن مناطق المواجهات وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في المدينة خاصة مع عودة التيار الكهربائي، ومع ذلك ما زال هناك الكثير من النازحين وأغلبهم لدى أسرهم في صنعاء أو بعض مديريات المحافظة أو في بعض المدارس في العاصمة صنعاء واغلبهم من الذين تضررت منازلهم بشكل كبير، وقريباً سيتم تشكيل لجان حكومية ولجان شعبية لحصر جميع الأضرار التي حدثت في المحافظة بسبب المواجهات المسلحة، سواء في مؤسسات الدولة التي تعرض بعضها للنهب والتدمير وبالمناسبة طالبنا جميع المكاتب التنفيذية في المحافظة برفع كشوفات عن جميع المنهوبات إذا كان هناك منهوبات، وأيضاً سيتم حصر جميع منازل وممتلكات المواطنين التي تضررت أيضاً وبالتالي سيتم تعويض الجميع بشكل عادل كما وجه بذلك فخامة الأخ رئيس الجمهورية أثناء زيارته الكريمة للمحافظة لإعادة تطبيع الحياة في محافظة عمران. لا يزالون موجودين أما بالنسبة للمسلحين في مدينة عمران حيث أكدت اللجنة الرئاسية على خروج جميع المسلحين الذين هم من خارج محافظة عمران إلى محافظاتهم، يؤكد الوكيل يحيى داحش بأنه تم خروج جميع المسلحين الذين جاءوا من خارج المحافظة إلى مدينة عمران، غير أن الواقع يقول غير ذلك فما زال هناك الكثير من المسلحين في المدينة ولا نعلم هل هم من محافظة عمران أو من خارجها مع غياب تام للنقاط العسكرية الرسمية. أما ابرز المناطق التي تضررت من المواجهات حسب الوكيل داحش فهي المأخذ، ومنطقة بيت بادي، والمضلعة، ومنطقة بيت القعود، وقرية بني ميمون، ومنطقة سحب، ومدينة ثلا التاريخية. شرطة المرور.. غائبة لا تزال شرطة المرور في محافظة ومدينة عمران غائبة منذ الأحداث التي شهدتها مدينة عمران، الأمر الذي يزيد من إشكاليات إعادة تطبيع الحياة العامة في المحافظة. وفي هذا الاطار يشير العقيد عايض القدمي مدير إدارة المرور في محافظة عمران بأن سبب ذلك يعود للدمار الذي حدث لمبنى الإدارة بعد تعرضه للقصف من قبل الطيران بسبب تمترس المسلحين التابعين للحوثيين فيه، مما أدى إلى فرار جميع العاملين في الإدارة من عاملين وجنود وما إلى ذلك، بعد ذلك تعرضت إدارة المرور للنهب من قبل مسلحين، حيث تم نهب كل ما يحتويه مبنى الإدارة بما في ذلك سيارات الشرطة وكافة أرقام السيارات والخزانات وأجهزة الكمبيوتر، كما تضرر المبنى بشكل كبير بسبب قصف الطيران ويحتاج حاليا إلى إعادة تأهيل. نهب واختفاء بيانات من جانبه يضيف العقيد محمد علي الحاضري مدير الإصدار الآلي بإدارة المرور بأنه تم أيضاً نهب كل ما يتعلق بالإصدار الآلي وبالتالي اختفت كافة البيانات التي كانت موجودة وهذه بالتأكيد من اصعب الإشكاليات، إلى جانب نهب الأرقام التي كانت موجودة واختفاء كافة البيانات السابقة التي كانت موجودة في إدارة مرور المحافظة. مؤكد بأنه تم تبليغ الجهات المختصة كوزارة الداخلية والإدارة العامة للمرور بما حدث في إدارة مرور المحافظة، وأن شرطة السير لا يستطيعون العودة لمزاولة أعمالهم في ظل هذا الوضع. قصص إنسانية الحاج حزام راشد معافى الزافري من سكان مدينة عمران حارة السلطان اضطر إلى النزوح من بيته جراء اشتداد المعارك وقربها من حارته فما أن عاد حتى وجد بيته قد تضرر بشكل كبير كما تضرر كذلك دكانه الذي يقع أسفل منزله، والذي يعتمد عليه في معيشته، الأمر الذي اضطره إلى استدانة مبلغ من المال لشراء تخشيبة جديدة وثلاجة وأيضاً بعض المواد الغذائية لدكانه الذي تعرض للدمار والقصف، دون أن يلتفت إليه أحد من الجهات الرسمية أو اللجان التي وجه بها رئيس الجمهورية أثناء زيارته للمحافظة، وذلك لتعويضه عما فقده أو العمل على ترميم منزله المهدم. أما أم مجاهد حسين عبدالله فهي ترثي أيضاً حالها جراء ما تعرض له منزلها من دمار، حيث تهدمت تماماً حمامات البيت الذي تعرض أيضاً لتشققات كبيرة مما يهدد سكان البيت بتهدمه فوق رؤوسهم، وتقول بأنه للأسف لم يتواصل معهم أحد ولم يتلقوا أي مساعدات من أي جهة رسمية أو أهلية. طبعاً هذه فقط أمثلة بسيطة لحال الكثير من سكان محافظة عمران الذين تضرروا جراء المواجهات الأخيرة التي شهدتها عمران والتي أضافت أوجاعاً وجراحاً جديدة إلى الأوجاع والجراحات التي يعاني منها البلد.