ياقومي أوصيكم ونفسي قبلكم بمكارم الأخلاق فهي المغنم ضاعت محامدنا وضعنا بعدها فبناؤنا في كل يوم يهدم الصدق والأدب الرفيع وحبنا وحياؤنا ووفاؤنا المتبسم والرفق والإيثار عند لزومه وعدالة الحر الذي لا يظلم وحلاوة الإنصاف في أقوالنا ياصحب إذ نصف الورى أو نحكم والجود والحلم الذي لا ينتهي بجهالة والصبر إذ نتجشم أين التواضع والتسامح مالنا بعد اختلاف الرأي لا نتكلم أين التراحم بيننا.. قست القلو ب فلم نعد لكسيرنا نتألم أين الثبات على المبادئ.. من بها ضحى لمال لم يزل يتندم أين الأمانة والشهامة والشجا عة إذ تواجهنا الصعاب فنقدم والعزم والحزم الذي لا ينثني والعزة الشماء لا تتثلم هذي جواهرنا ومن جمعت له فهو المفدى والنبيل المكرم ما المال والدنيا لمن بجمالها وعبيرها وأريجها يتنعم فلنأت منها ما استطعنا إنها جذر السرور وفرعه المتبرعم إن لم نمارسها فإن مصيرنا بعد الوفاق تمزق وتشرذم أخلاقنا هي سر قوتنا فإن ذهبت فإن بناءنا يتحطم أخلاقنا هي روح وحدتنا فإن فنيت فإن صفوفنا تتقسم أنعم بأخلاق النبي وصحبه هم في السماء شموسها والأنجم أجدادنا العظماء من ملأوا الدنا خلقاً فمنهم كيف لا نتعلم ؟ فلنتبع تلك المكارم وليسد يا إخوتاه تفاهم وتفهم صلى عليك الله ياعلم الهدى ما طاف بالبيت المبارك مسلم وسرت من الروض الفساح نسائم وشدا عليها الطائر المترنم