اختتمت وحدة التطوع بمنظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية بتعز ضمن برنامجها التدريبي إنجاز التطوعي لتدريب 15 شاب وشابة من شباب التطوع الجدد.. وتعتبر هذه المجموعة هي الأولى في البرنامج. استمر التدريب في المنظمة خلال الفترة من 8 أغسطس الماضي وحتى 3 سبتمبر الحالي، تخللته عدد من المواد التدريبية المتنوعة التي ترفد عقل المتطوع حول عدد من المفاهيم المجتمعية. (إبداع) التقت بالمدربين والمشاركين والقائمين على البرنامج وخرجت بالحصيلة التالية.. الحقوق لا تقبل التمييز الدكتور أحمد الحميدي، مدرب في الجانب الحقوقي والإنساني، قال إن حقوق الإنسان واحد من أهم الموضوعات المشتركة بين القانون الدولي العام، والقانون الوطني، الهادفة معاً؛ للدفاع عن حقوق الإنسان وملكياته البشرية من أي تجاوزات، وتعديات سواء كانت بالألفاظ أو التصرفات. وصرحّ بأن حقوق الإنسان متأصلة في كل فرد إذ هي لا تباع ولا تشترى، ولا تمنح، وفوق ذلك لا يمكن التنازل عنها؛ لأنها غير قابلة للتصرف والتجزئة، كما أنها عالمية، وليست مخصصة لشخص بذاته، وشامله لكل مقومات الحياة وجوانبها: السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. باختصار هي مبادئ الكرامة، والحرية، والمساواة، والعدالة، والتعاون، والتسامح. رصيد المهارات هيثم الدبعي، مساعد مسؤول وحدة التطوع بالمنظمة، قال إن البرنامج يهدف إلى إعطاء الشباب تجربة نوعية في اكتشاف مهاراتهم وصقلها على أرض الواقع، حيث نبع إنجاز من واقع مأساوي ابتداءً بدراسة احتياجات الشباب، ومعرفة ما هي الوسائل التي يريدون الإبحار فيها، وقمنا بعمل برنامج إنجاز التطوعي، الذي يقدم خدمات عديدة للشباب أبرزها: (طلب التطوع، والتدريب، والاستشارات)، وبدأنا باستقبال بيانات المتدربين لقرابة شهر، وتم اختيارهم للدخول في البرنامج، لعدد 60 متدربا، بعدها تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات.. وأكد أن التدريب يعطي للشباب مدارك واسعة تضاف إلى قاموس مهاراتهم. تصوير مبسط للحياة عالية الأسودي، إحدى المتطوعات في البرنامج، قالت: تعلمنا الكثير من الأشياء من خلال إنجاز ، ومصطلحات جديدة منها المشاريع غير المنظمة وهي: العمل بدون ترخيص، وأيضاً البطالة المقنعة التي تشمل الإنسان الذي لا ينتج، وأخذنا أيضاً الأهداف القريبة، والبعيدة، وقمنا بكتابة هدف فكرة مشاريعنا، وفائدتها من ناحية شخصية ومجتمعية، والتفكير بفكرة بديلة لمشروع آخر، والكيفية التي يتم بها مراقبة البيئة بأخذ ورقة وقلم، والبحث عن الأشياء، والأعمال الناقصة في منطقة معينة، وتنمية ذلك الشيء وتعمقنا في فكرة مصادر الأفكار، ومنبعها مثل: الموارد البشرية غير المستغلة والإبداع والابتكار، والعمل بكل مصدر فكرة مشروع مقترح، والعمل وفق خطة تسويقية ومالية. وأضافت الأسودي: وعن المهارات المراد توفرها لدى الفرد تحدثنا عن عدد من المهارات كمهارات التخاطب، والإصغاء، والكتابة.. وغيرها فقد كان يوم ممتع مليء بالأنشطة المتعددة والفعالة والهادفة بكل معانيها.وتحدثت أخيراً قائلة: أستطيع القول بأن إنجاز صور لنا الحياة بشكل جميل، ومبسط للغاية بعيداً عن المستحيلات، وقبل اللا ممكن فيجب علينا التمتع بكل ما وجد حولنا. رواية تجارب ياسين القدسي أكد أن برنامج إنجاز يأتي ضمن أنشطة المنظمة التطوعية الشبابية، وهذه ليست المرة الأولى التي أحظي بها بهذه البرامج، وبخصوص إنجاز التطوعي الثاني كان افتتاح اليوم التدريبي الأول رئيس المنظمة ليلى الفقيه، عرفتنا بالبرنامج، وأهم المواضيع التي سيتم تناولها في البرنامج، والذي يحتوي على عدد من المواضيع، ولعل من أهمها: (التوجه المبنى على الموجودات، والمكنونات، ومبادئ التنمية الشبابية المجتمعية، وكيفية إشراك الراشدين في أعمال الشباب، وكيفية إشراك المجتمع بكافة شرائحه في الأنشطة الشبابية، ومبادئ التنمية الشبابية الإيجابية. كما تحدث عن التجارب الشبابية الذاتية، التي عرضها المتدربين في تمرين نهر الحياة، وكيفية مواجهة الصعوبات، والعقبات في حياتهم، وفي التدريب تعرفنا على المشاريع التي لا تحتاج إلى رأس مال، والتي فادتني كثيراً، وقد تم تناول قصص نجاح لعدة شباب وشابات يمنين، والذين وصلوا للنجاح، وكيف حققوا هذه النجاحات والاستفادة من هذه القصص في حياتنا العملية. انتظار العمل أحلام عارف أردفت قائلة: كان لي الحظ أن أكون متدربة في برنامج إنجاز التطوعي، الذي نظمته منظمة أجيال بلا قات، وتعرفنا على العمل التطوعي، ومحطات الناشط الشبابي كلها أيام مليئة بالمعلومات والنشاطات والثقافات والأفكار والإبداعات والإنجاز، وكل شيء جميل، وما أنتظره هو تطبيق ما تعلمناه على أرض الواقع بإذنه عز وجل في مرحلة تنفيذ المشايع. فرصة تغير حياتك لم أكن اعلم حين دخلت في برنامج إنجاز التطوعي بأن ألاقي هذا الكم الهائل من المعلومات، والمعرفة فإنجاز غير حياتي، فقد استفدت منه وتعلمت كيفية صنع الأهداف الشخصية، وكيف أعمل مشاريعي الخاصة، وكيف استفيد من الإمكانات الذاتية في عمل المشاريع، والاستفادة من الموجودات والمكنونات، وتعلمت الشراكة المجتمعية، وكيفية المشاركة الشبابية، ومبادئ التنمية الشبابية الإيجابية، والاستثمار العام من الفرص وتعلمت ما هي المواطنة، والشرعة الدولية، وكيفية التمكين السياسي، والاقتصادي.. بصراحة كانت أجمل دورة شاركت فيها، وأجمل برنامج حصل في حياتي انصح الشباب بالتسجيل فيه، وتنمية أنفسهم فيه.. هذا ما أوضحه حسام الحذيفي مؤسس مبادرة بصمات شبابية بتعز. ليس ذلك فحسب بل هناك حافز أكبر للشباب في الاستمرارية بالعمل والسير وفق سبل التطوع، حيث تضمن المنظمة بعد تنفيذ المراحل الثلاث:(إدراك، بناء، إشراك)، سيتم تنفيذ المشاريع الثلاثة، بعدها يمنح المتطوعين جواز التطوع، كحصيلة نهائية من برنامج إنجاز، وتحفيز لهم.