ضمن أنشطة وبرامج وحدة التطوع في منظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية في تعز؛ وبهدف زرع ثقافة التطوُّع بين أوساط الشباب في تعز، وجذب المتطوعين لما يفيدهم، وإكسابهم مهارات تعزِّز مواهبهم وقدراتهم، وفي إطار برنامج إنجاز التطوعي الثاني، نفذت وحدة التطوع في منظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية في تعز البرنامج التدريبي الرمضاني “من شاب إلى شاب” الذي جاء مستهدفاً ل 20 شاباً وشابة من المتطوّعين الجُدد في المنظمة، تم تدريبهم على أسس ومفاهيم حياتية وحقوقية، وكيفية التعامل مع المشاكل والصعوبات التي من الممكن أن تواجههم في الحياة، بعدها نظّمت الوحدة زيارة للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في تعز؛ بهدف تعزيز قيم التطوّع، وترسيخ مبدأ الإنسانية في حياة المتطوّعين. مسؤول وحدة التطوع في المنظمة سامي الحكيمي قال: يتحدثون كثيراً عن التطوع وذويه ويتجاهلون جانب التأهيل والاستقطاب والتعريف بالتطوع ،وكيفية استثمار مكنونات وموجودات المتطوع، فنحن لدينا المرحلة الأولى لأي متطوع يدخل لدينا في الوحدة هي: برنامج إدراك الذي تنفذه وحدة التطوع عند استقبالها للمتطوعين في المرحلة الأولى قبل بداية أي عمل تطوعي؛ فإنه يتوجب على المتطوعين إدراك ماهي قدراتهم الشخصية، وأهمية العمل الجماعي في العمل التطوعي، ومن ناحية أخرى إدراك طبيعة الأماكن التي سيتواجدون فيها ،وماهي الطرق والوسائل والأفكار المناسبة لكل مكان؟، وماهي الفرص المتوفرة لهم، وكيفية التغلب على العوائق حينما يواجهونها، فإن توفرت كل هذه المعلومات للمتطوعين وتغذى عقلهم الباطن بها قبل العمل الفعلي سيساعدهم كثيراً وسيعمل على رفع نسبة نجاح أنشطتهم وفعاليتها وتقبلها من المجتمع بشكل أكبر. ومن جهة أخرى أوضحت عبير شائف، إحدى المتدربات في البرنامج التدريبي الرمضاني وقالت: إن التدريب كان فعّالاً ومميزً، حيث أدركنا أشياء ومفاهيم عديدة حاضرة ومستقبلية، ككيفية الإعداد والتخطيط للخطط المستقبلية التي تساهم في ترتيب، وتنظيم، ونجاح الخطط، ومن ثمّ المحاولة في تغيير النفس؛ من أجل التكيف مع المجتمع، والتعامل مع الأمور بأهمية وأكثر جدية؛ والتخطيط قبل الشروع في العمل؛ للوصول إلى شيء مفيد له هدف وتأثير واضح وبصمة مميزة في الحياة، وتوسعنا في مجال العمل التطوعي ومبادئه، وطريقة التفكير بأسلوب فوز - فوز للجميع، كما يدعي التطوع للمحبة والتعاون والمشاركة، وإكساب مهارات عديدة؛ مما يجعل الشخص أكثردقة وأهمية، والتزاماً، كما يجعلنا نتعمق في مفاهيم ومصطلحات كانت مجهولة في عقولنا قبل ذلك، ولعل من أبرز وأهم هذه المفاهيم مفهوم الراشدين، وأهميتهم في حياتنا ودورهم البارزفي حل المشاكل والخروج منها، فهذا أهم شيء استفدنا منه خلال البرنامج التدريبي، آملين إكمال الإفادة عند استكمال التدريب. وبخصوص البرنامج الرمضاني أفاد هيثم الدبعي، أحد فريق وحدة التطوع في المنظمة أن هذا البرنامج بداية لأي شاب؛ للانطلاق والانخراط في نهرالتطوع، وفرصة مثيلة لبناء الذات، وإكساب الشخصية الثقة بذاتها، وشبكة للتلاقي والتعارف وتأسيس علاقات جديدة، فأنا أحد المتطوعين في المرحلة الأولى ومن خريجي برنامج إنجاز التطوعي الأول فبعد أن أتممنا مرحلة التدريب قمنا بتنفيذ حملة بعنوان: “بعملي التطوعي مدرستي أجمل” هدفت الحملة إلى حملة نظافة وتلوين وتشجير في مدرستي أروى والخنساء وبإشراف عام ودائم من وحدتي الإعلام والتطوع بالمنظمة، والآن أصبحت عضواً أساسياً وفعّالاً في المنظمة، وكذا الوحدة، وأدلى بمعلومات وأهداف عن الزيارة قائلاً: هذه الزيارة تأتي بمثابة بذرة لغرس قيم التطوع والإنسانية لدى المتطوعين؛ ووسيلة لإلمام عقولهم بجميع الأمور الحياتية، فهذه هي أولى الزيارات لفريق التطوع بالمنظمة، ولكن بعد عضوناشط وفعال في المنظمة وكذا الوحدة سيتم مواصلة الزيارات الى أماكن عديدة بإذن الله كما هو مدوّن ضمن خطة الوحدة.. فهؤلاء يسعون إلى تنمية مدارك المتطوعين في المسائل المتعلقة بالأعمال التي سيقومون بها من ناحية القدرات واستثمار الفرص المتاحة، وكيفية التغلب على العوائق بحيث تتعمق في عقلهم الباطن، ويتسهل لهم العمل على أرض الواقع. هكذا هم، سيظلون يؤهلون ويبنون ويشركون وما عليهم غير الإدراك والتطبيق،وماعلينا سوى المتابعة، واستقطاب مخرجاتهم؛ لصقل الشباب وقدراتهم وإخراطهم في أعمال تفيدهم بعد مرحلة التطوّع.