التنمية والتوعية نهج لتحقيق رسالتها ورؤيتها المرتكزة على إيجاد مجتمع واع وذي تنمية حقيقة، منظمة أجيال بلا قات بتعز خطت مسارها نحو التنمية ودون غيرها متفردةً ببرامج وأنشطة تحاكي متطلبات الواقع وتواكب تطلعات المستقبل. الأربعاء الماضي دشنت المنظمة على قاعة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة برنامجها الشبابي إنجاز بحضور رسمي ونخبة من الشخصيات الأكاديمية والاجتماعية والسياسية . برنامج إنجاز الذي يستهدف 400 شاب لمدة عام يهدف إلى رفع قدرات ومهارات الشباب في الجانب الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ونشر قيم ومفاهيم وثقافة العمل التطوعي في المجتمع.. كما يهدف إلى رفد منظمات المجتمع المدني بالأنشطة والمشاريع بالمتطوعين وخلق حلقة وصل بين المتطوعين في عموم محافظات الجمهورية.. مسئول البرنامج ورئيس وحدة التطوع بالمنظمة الشاب سامي الحكيمي قال: يأتي برنامج “إنجاز” ضمن ثلاث مراحل وهي الإدراك والتي تعني برفع وعي الشاب بأهمية العمل التطوعي لذاته ولمجتمعه وإدراكه للدور الذي يمكن أن يقوم به في المجتمع. ويضيف الحكيمي: ينتقل البرنامج إلى المرحلة الثانية وهي البناء والتي تعمل على بناء قدرات ومهارات الشاب من خلال دورات تدريبية تهدف إلى تمكينه سياسيا واجتماعيا واقتصاديا بحيث يتمكن الشاب من تنفيذ الأعمال التي سيخطط لها لاحقاً ليكون له دور مؤثر على المستوى العام. ويختتم الحكيمي بالقول: المرحلة الثالثة والتي تسمى إشراك وهي مرحلة تنفيذ أنشطة خدمية على نطاق واسع في المجتمع وبإشراك الفئة المستهدفة للمشروع، وبه يكون برنامج إنجاز قد عمل رافد المجتمع بقدرات ومهارات وطاقات شبابية تسهم في سير عجلة التنمية والنهوض المجتمعي والاقتصادي. رئيس المنظمة الشابة ليلى الفقيه بدورها قالت : إن البرنامج سيرافق الشبكة دائما باعتباره من البرامج الدائمة التي ستنفذها المنظمة وبجهودها الذاتية، مشيرة إلى أن فكرة البرنامج جاءت نظراً إلى الحاجة الماسة التي يقتضيها الواقع المجتمعي اليوم ودور العمل التطوعي في ردم هذا الاحتياج.. في برنامج كهذا تنفذه منظمة لها رصيدها الإنجازي والإبداعي في مجال التنمية والتوعية سيكون بصيص أمل لكل شاب أقفلت في وجه الأبواب وصفدت أمامه شياطين الفساد روح التفاؤل. لم تكتف المنظمة بإثراء الشباب بقدرات ومهارات وإنما اختتمت الثلاثاء المنصرم بالشراكة مع منظمة أوكسفام برنامج تدريب مدربين ضمن مشروع تعزيز المشاركة الاجتماعية والسياسية لشباب محافظة تعز. وهدف البرنامج الذي استهدف 30 مدرباً ومدربة واستمر 6 أيام إلى نشر الوعي بأهمية تعزيز المشاركة الاجتماعية والسياسية بين أوساط الشباب ومن انتماءات مختلفة في 21 مديرية في اطار محافظة تعز. كما هدف البرنامج إلى بناء قدرات الشباب وإدماجهم بأنشطة مجتمعية تساهم في نشر الوعي بأهمية المشاركة الاجتماعية والسياسية. الدكتورة الشابة رحاب الشرجبي منسق البرنامج قالت إن البرنامج جاء بالشراكة مع منظمة اوكسفام واستهدف 30 مدربا ومدربة سيعملون على تدريب الشباب وتوعيتهم بأهمية مشاركتهم الاجتماعية والسياسية.. وأضافت الشرجبي: البرنامج ابتدأ بتدريب هؤلاء المربين والذين سيقومون بتدريب شباب من مختلف المديريات حول مبادئ الحكم الرشيد والمواطنة ومبادئ حقوق الإنسان. الأمين العام للمنظمة الشاب فواز الخليدي تحدث عن أهمية إقامة برنامج تدريب مدربين لتمكين الشباب سياسياً واقتصادياً واجتماعياً جاء وفقا للحاجة التي يعيشها الشباب في المرحلة الانتقالية وما يتطلبه خلال الفترة القادمة من مهارات ومعارف تمكنه من حقه في الممارسة السياسية والاجتماعية. وأشار الخليدي إلى أن التركيز على فئة الشباب يعد امرا هاما كونه يمثل قرابة 70 من فئات المجتمع اليمني و أنه له دور هام وبارز في المرحلة السابقة. ما بين البرنامجين عامل مشترك هم الشباب، ولربما تناغم أهداف المنظمة نحو إنشاء جيل شبابي يقود المجتمع هو رابط خفي لها والقائمين عليها، فكلا البرنامجين السابقين طبق من ذهب للشباب فمن يحسن التصرف في ذلك فقد فاز فوزاً عظيماً ومن لم يسعد بتصرفه الحالي فلا يقلق ولا يمل فالمنظمة جهدها متواصل ويتكثف أكثر فأكثر في مستقبلها.