ناقش لقاء موسع عقد أمس في محافظة صنعاء برئاسة المحافظ عبدالغني حفظ الله جميل الأوضاع والمستجدات في مديريات المحافظة. وأدان اللقاء الموسع الذي ضم عدداً من المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية من أبناء المحافظة كل الأعمال الخارجة عن النظام والقانون من قطع للطرقات والاستيلاء على المباني والمنشآت الحكومية ونهب للسيارات والممتلكات. وأهاب المشاركون في اللقاء بكل أبناء المحافظة بالالتزام بالقانون والحفاظ على السكينة العامة، وترسيخ الأمن وقيم الإخاء والتعايش السلمي بين جميع الأطراف، وتجريم أية أعمال لا تخدم المصلحة العليا للوطن. وأكدوا - وفقاً لوكالة «سبأ» - ضرورة انتهاج الحوار لمعالجة أية قضايا أو مطالب مشروعة، بما يضمن تجنيب وطننا الانزلاق إلى الفوضى والعنف، واللذين ستكون عواقبهما كارثية على الجميع. إلى ذلك استعرضت اللجنة الأمنية بمحافظة حجة في اجتماعها أمس برئاسة المحافظ علي بن علي القيسي مجمل الجهود التنفيذية التي بذلت لتعزيز الحالة الأمنية بالمحافظة خلال الفترة الماضية وجوانب التكامل والتنسيق بين الوحدات الأمنية والعسكرية المتواجدة بالمحافظة للارتقاء بمستوى الجاهزية واليقظة الأمنية والقتالية إلى مستوى مأمول. ووقف الاجتماع أمام أبرز التحديات والإمكانيات المتاحة، وإمكانية تكثيف الأنشطة التوعوية التي من شأنها الارتقاء بروح المسؤولية والواجب الوطني. وشدد الاجتماع على تشخيص المشاكل الأمنية، والوقوف على جوانب القصور في الأداء، بما يضمن فرض هيبة الدولة من خلال ضبط المتسببين في إقلاق السكينة العامة والسلم الاجتماعي. وفي الاجتماع حث المحافظ كافة القيادات الأمنية والعسكرية في المحافظة على التعاطي بروح المسؤولية مع جملة القضايا الأمنية الشائكة ومواجهتها بحزم، داعياً إلى سرعة بلورة رؤية عاجلة تكفل سرعة الإنجاز في الخطط الأمنية المرسومة وإعادة بناء جاهزية الجنود وتسليحهم بالوعي الوطني؛ ليبذلوا جل التضحيات في سبيل الوطن. في ذات السياق ناقش اجتماع موسع بمديريات قطاع رداع محافظة البيضاء الأحداث والتطورات الأمنية الخطيرة التي تمر بها المدينة في ظل انفلات أمني غير مسبوق وغياب لدور الأجهزة الأمنية والعسكرية فيها. وخلال الاجتماع الذي ضم المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والأكاديميين والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والإعلاميين والمثقفين أدان المجتمعون ما يحدث في مدينة رداع من اغتيالات متبادلة وسفك للدماء طال العشرات من أبناء المنطقة وتفجير للمباني والمحلات والمراكز التجارية واستهداف للمنازل والبيوت؛ معتبرين ذلك مؤشراً خطيراً قد يجر المنطقة بأكملها نحو حرب طائفية لن يسلم منها أحد، مؤكدين ضرورة العمل على وقف نزيف الدم، ووضع حد لما يجري في المدينة من أحداث مروعة. وثمن المجتمعون دعوة الوالد الشيخ علي صالح الطيري شيخ مشائخ مديرية العرش لهذه المبادرة المجتمعية الهامة، مؤكدين ضرورة التفاف الجميع حولها والعمل على نجاحها لإنقاذ مدينة رداع من الانزلاق في دوامة العنف والصراعات المذهبية والطائفية. وبعد مناقشات مستفيضة ومداخلات لعدد من الحاضرين خرج الاجتماع بالبيان التالي: 1 - تشكيل لجنة تضم عدداً من مشائخ وأعيان القضاء للتواصل مع بقية المعنيين الذين لم يتمكنوا من حضور هذا الاجتماع ودعوتهم إلى حضور الاجتماعات المقبلة. 2 - الاتفاق على صياغة وثيقة شرف خاصة بتأمين مدينة رداع تحدد لها الضوابط والشروط الكفيلة بتنفيذها. 3 - مناشدة رئيس الجمهورية واللجنة الأمنية العليا إلى الالتفات لما يجري في مدينة رداع من اختلالات أمنية غير مسبوقة في ظل غياب دور الأجهزة الأمنية والعسكرية ووضع حد لذلك، مؤكدين وقوفهم إلى جانب القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية فخامة المشير الركن عبدربه منصور هادي في كل ما من شأنه العمل على تثبيت الأمن والاستقرار وإعادة السكينة العامة.