يدخل المنتخب الوطني لكرة القدم بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم الثانية والعشرين (خليجي 22) وهو يحمل آمال الجماهير الرياضية في تحقيق مرتبة أفضل وتجاوز تسمية أبو نقطة رغم بعض العثرات. لاشك أن اتحاد كرة القدم عمل على توفير معسكرات تدريبية داخلية وخارجية لفترة خمسة أشهر متتالية منذ شهر شعبان - يونيو الماضيين، وعلى التعاقد مع طاقم تدريبي أجنبي ووطني على درجة من الكفاءة. لكننا نعلم أيضاً أن كل الإمكانات المقدمة للمنتخب وجهد الاتحاد الملحوظ رغم ظروف البلاد غير الخافية على أحد لا تساوي شيئاً أمام الإمكانات الهائلة المقدمة لمنتخبات الخليج الأخرى. إجمالاً يمكن القول: إن المنتخب دخل فترة إعداد طويلة تم استدعاء فريقي (أ) و(ب) يتجاوز عدد اللاعبين فيهما نحو ستين لاعباً أو أكثر للوصول إلى أفضل تشكيلة من وجهة نظر المدرب (سكوب) هي التي موجودة الآن بالرياض. ومع كل الاحترام لرأي المدرب فإن جمهوراً واسعاً في الوسط الرياضي استغرب إقصاء المدرب للاعبين «سالم موسى» المحترف في مملكة البحرين و«سعود السوادي» حامي عرين طريق الصقر بطل الدوري والكأس. وما زاد في تشاؤم الجمهور الرياضي إصابة نجم المنتخب أيمن الهاجري المحترف في البحرين وعدم إمكانية مشاركته مع المنتخب الوطني. وعلى الرغم من عدم إشراك اللاعبين يتشكل حولهم شبه إجماع على علو كعبهم الفني فإن ذلك يؤكد أن الاتحاد لا يتدخل في خيارات واختيارات المدرب وأن الاتحاد أعطى للجهاز الفني صلاحيات واسعة وفرصاً كبيرة للعمل دون ضغوط أو تدخلات. على أية حال فنحن نحسن الظن بالمدرب والجهاز الفني كافة، وسننتظر حتى يدافع المدرب عن خياراته في الميدان الذي هو مربط الفرس، وبعد ذلك لكل حادث حديث.