دأب الصندوق الاجتماعي للتنمية على دعم ومساندة المحليات إيماناً بأهمية التوجه نحو اللامركزية في سبيل إحداث التنمية المحلية، ومن أجل تحقيق تنمية محلية متوازنة اطلق الصندوق برنامج “التمكين” للإسهام في إيجاد البيئة المؤسسية المناسبة لإحداث تنمية محلية تتميز بالفاعلية (الاستجابة للاحتياجات الحقيقية للمجتمعات المستهدفة) والكفاءة (الاستغلال الأمثل للموارد وتعظيم ما هو متاح منها محلياً) معتمدين على تمكين الأطراف المعنية عن طريق تطبيق المنهج التشاركي مع المجتمعات المحلية، فقد اشترك الرجال والنساء في عمل تعاوني مميز عزفوا خلاله أهازيج التنمية، وشاركوا بحماس يشعروك بالفخر والاعتزاز والرغبة لدى المجتمعات للعمل التعاوني الطوعي، حول هذا الموضوع التقينا نبيل المعمري ضابط مشروع التمكين بالصندوق الاجتماعي للتنمية بتعز.. حيث ابتدأ حديثه بالقول: يعد برنامج التمكين أحد البرامج التي ينفذها الصندوق في مجال التنمية المحلية الذي يعمل مع المجتمع المحلي والسلطة المحلية وشركاء التنمية، ويهدف البرنامج في إطار عملة مع المجتمع المحلي إلى تحفيز المبادرات الذاتية وإحياء روح العمل التعاوني الطوعي، وتنظيم المجتمع المحلي في أطر مجتمعية فاعلة، من النساء والرجال . وأشار المعمري : إن من أهداف البرنامج أيضاً دعم توجهات الدولة لتطبيق الاستراتيجية الوطنية للحكم المحلي ونقل مهارات تقييم وتحليل الأوضاع المجتمعية، وتطوير خطط تنموية، وكيفية الاستغلال الأمثل للموارد المحلية من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية، وتفعيل أداء منظومة السلطة المحلية. نطاق العمل وأضاف: تم استهداف ثماني مديريات (المسراخ - المواسط - شرعب الرونة - حيفان - سامع- المعافر - المخا – الشمايتين) كتجربة ومن خلال العمل في هذا المديريات أنجزنا ثمان دراسات تحليل مؤسسي حددنا فيها الفجوات الموجودة في اطار السلطة المحلية، كما عززنا مشاركة النساء وجميع فئات المجتمع من خلال الحصص المتساوية لعضوية الأطر والتشكيلات المجتمعية، حيث شكلنا 690 مجلس تعاوني قرية ضم في عضويته 7467 من الذكور والإناث، وشكلنا 94 لجنة وتم تشكيل جميع هذه الأطر عن طريق الاقتراع السري والمباشر، سعياً لنشر ثقافة الديمقراطية والشفافية والعدلة والحرية المطلقة في الاختيار. تأهيل المحليات وحول برامج التأهيل وتعزيز القدرات قال المعمري :نعمل مع السلطة المحلية من خلال البناء والتأهيل، كما أهلنا أعضاء السلطة المحلية حيث عملنا على رفع قدراتهم في المهارات الإدارية وكيفية تفعيل الموارد المحلية وتنفيذ المناقصات، كما دربنا حوالي ( 180) من الذكور و(23) امرأة في مجال المنهج التشاركي مع المجتمعات المحلية، ودربنا أغلب أعضاء المجالس المحلية في المديريات الثمان المستهدفة في تلك المنهجية. كما دربنا الأطر المجتمعية في مجال العمل التعاوني الطوعي ومفاهيم المشاركة ومفاهيم التنمية والتعامل مع النزاعات، والصرف الصحي، وكيفية إعداد الخطط الذاتية، وكما يقول المثل، لا تعطني كل يوم سمكة بل علمني كيف اصطاد، وهنا حرصنا بأن يكون المجتمع شريكا أساسيا، وأخذنا بأيديهم كي يصبحوا شركاء فاعلين من خلال مشاركة مجتمعية فاعلة، ولا يصبحون مجرد سلبيين للخدمة. ومن خلال هذا الجهد سيقوم المجتمع بتنفيذ أدوار تعاونية وخيرية تساعد في تحسين وضعه التنموي والمعيشي، بحيث تكون التنمية مستدامة حقيقية قائمة على مشاركة مجتمعية فاعلة ومشاركة من السلطة المحلية. المبادرات وأضاف: يوجد عدد كبير من المبادرات الذاتية التي نفذها مجالس القرى، حيث بلغت عدد المبادرات الذاتية التي نفذت 1725 مبادرة متنوعة بتكلفة 204ملايين و 538 الف ريال، وتنوعت المبادرات بين إصلاح ورصف المسارات الوعرة في الطرق الفرعية للقرى، وصيانة دورات مياه المساجد، وتجهيز فصول رياض الأطفال، وتنظيف البرك والعيون وعدد كبير من المبادرات والمهرجانات التعاونية . تقارير تنموية مجالس القرى أعد تقاريرا تنمويا مبسط لكل مديرية، كما حفزنا العمل التعاوني الطوعي والمبادرات الذاتية، وحرصنا على جعلة ثقافة لدى المجتمعات المحلية، وإشراك الرجال والنساء في عمل تعاوني مميز عزفوا خلاله أهازيج التنمية وشاركوا بحماس يشعروك بالفخر والاعتزاز والرغبة لدى المجتمعات للعمل التعاوني الطوعي. أيضاً نفذنا مع مندوبي مجالس القرى تحليلا للوضع على مستوى العزل وخرجنا بتقرير تنموي لكل عزلة ، شمل التقرير قائمة الأولويات، وأعدينا خطة خماسية لكل مديرية بناء على قائمة الأولويات التي لخصها فريق العزل. مهام واختتم حديثه بالقول: هناك مهام للجان العزل منها تمثيل العزلة أمام السلطة المحلية، ومساندة السلطة المحلية في تفعيل الدور التنموي للمجتمعات المحلية، وتنفيذ دراسات تحديد الأولويات والاحتياجات بالاتفاق مع المجلس المحلي، ومتابعة المجلس المحلي لتخصيص الموارد المالية لمشاريع المبادرات المجتمعية، وتحفيز وتفعيل مجالس تعاون القرى والعزل في تنفيذ المبادرات الذاتية. وغرضنا من هذا العمل هو نقل التجربة إلى السلطة المحلية في المديريات، وغرس روح العمل التعاوني الطوعي، ونقلنا لهم تجربة الصندوق الاجتماعي للتنمية من أجل إحداث تنمية متوازنة تضمن الاستدامة. وخلال تنفيذ البرنامج نركز على شيئين أولهما حشد راس مال اجتماعي، تحفيز العمل التعاوني وهذا يتم تحقيقه عبر المبادرات المجتمعية.