أعلن الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء راجح بادي، إدانة الحكومة اليمنية بأقسى العبارات حادث التفجير الإرهابي بسيارة مفخخة الذي استهدف منزل السفير الإيراني في منطقة حدة بصنعاء أمس. ونتج عن الانفجار استشهاد شخص وإصابة 17 آخرين.. معتبراً هذا العمل الإجرامي تهديداً للسلم الاجتماعي والمصالح العليا للبلاد.. وأكد الناطق الرسمي في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر رئاسة الوزراء أن الأجهزة الأمنية تجري الآن تحقيقات مكثفة للكشف عن ملابسات الجريمة والبحث عن الفاعلين والذين يقفون وراء ذلك الحادث الإجرامي.. إلى ذلك أعلن وزير الخارجية عبدالله محمد الصايدي عن إدانة حكومة وشعب الجمهورية اليمنية للحادث الإرهابي الشنيع الذي استهدف منزل السفير الإيراني بصنعاء أمس.. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية أمس مع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصنعاء سيد حسين نام، للاطمئنان على صحته وسلامة جميع العاملين في السفارة الإيرانية جراء الحادث الإرهابي الذي استهدف سكن السفير صباح أمس. واعتبر وزير الخارجية في حديثه أثناء الاتصال هذا العمل الإرهابي استهدافاً للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين .. مشدداً في ذات الوقت على ضرورة العمل معاً لمكافحة ظاهرة الإرهاب الدخيلة على المجتمع اليمني والتي تتعارض مع قيم الإسلام الحنيف.. وأكد الصايدي أن الحكومة اليمنية حريصة على تكثيف جهود أجهزة الأمن في سبيل كشف وتعقب الجناة حتى يتم ضبطهم وإحالتهم إلى العدالة لينالوا الجزاء الرادع .. كما عبر رئيس مجلس الشورى عبدالرحمن محمد علي عثمان وأعضاء المجلس عن أحر تعازيهم لأسر ضحايا التفجير الإرهابي في منطقة الحي السياسي بأمانة العاصمة، والذي استهدف سكن سفير جمهورية إيران الإسلامية الواقع جوار عدد من المراكز التجارية والسكنية. ونددوا في بيان صادر عن المجلس تلقت وكالة (سبأ) نسخة منه، بهذا العمل الإجرامي الذي دوت له أرجاء العاصمة، ونجمت عنه خسائر بشرية ومادية جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة، معتبرين هذا العمل الإجرامي حلقة جديدة في سلسلة الأعمال الإرهابية التي تستهدف الإضرار بمصالح المواطنين والإضرار بالعلاقات الخارجية. وشددوا كذلك على ضرورة تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية تحت إشراف الحكومة، ورفع مستوى التأهب والتيقظ حتى تتمكن الجهات المعنية من تعقب مقترفي تلك الحوادث والمخططين لها ومعاقبتهم إنصافاً لروح الضحايا والشهداء وانتصاراً للحقيقة واستعادةً لهيبة الدولة.. واختتم المجلس بيانه، بالترحم على من قضى في هذا العمل الإجرامي الغادر سائلًا المولى عز وجل الشفاء للمصابين. إلى ذلك أدانت المملكة المتحدة التفجير الإرهابي الذي حدث أمس أمام سكن السفير الإيراني بصنعاء ونتج عنه سقوط قتيل وعدد من الجرحى. وقال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني توباياس إلوود في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية البريطانية : أدين أعمال العنف هذه، بما فيها الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية .. وأضاف : علينا جميعًا التعاون لدعم الاستقرار وعملية الانتقال السياسي في اليمن.. موضحًا أن المجتمع الدولي يقوم بدور أساسي في دعم عملية الانتقال في اليمن. وبحسب وكالة (سبأ)، جدد الوزير البريطاني التأكيد على مواصلة مساندة المملكة المتحدة لجهود الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الجديدة الرامية تطبيق اتفاق السلم والشراكة الوطنية ، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة. وتقدم في ختام البيان بالتعازي إلى أسرة القتيل وأصدقائه متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل.