أكدت وزير الثقافة أروى عثمان حرصها على المضي بإصلاح كافة الاختلالات في الوزارة والهيئات التابعة، فعجلة التغيير لن تتوقف حد تعبيرها.. وأعربت في المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس بدار المخطوطات بمناسبة اكتشاف مئات المخطوطات بجامع صلاح الدين بصنعاء مؤخراً، عن إعجابها بما شاهدته خلال زيارتها لدار المخطوطات من إدارة وتنظيم وانضباط وعمل متخصص، مؤكدة المستوى المتميز الذي ظهر عليه دار وقطاع المخطوطات بالوزارة، منوهة بجهود وكيل القطاع الدكتور مقبل التام الأحمدي.. كما أكدت عزمها المضي برفع رسالة إلى رئيس الجمهورية بضرورة رفع موازنة وزارة الثقافة من واحد في الألف إلى 2 في الألف على الأقل لمواجهة خصوصية العمل الثقافي، منوهة بأهمية أن يعي الجميع أن الثقافة هي المبتدأ لخبر التطور والتقدم المنشود. وأشادت، بحسب وكالة «سبأ»، بأهمية الاكتشاف الأخير ل 1250 مخطوطة في ضريح الإمام المنصور في جامع صلاح الدين غرب صنعاء القديمة، والتي تؤكد أن اليمن غنية بتراثها من المخطوطات ويضع مزيداً من المسؤولية على عاتق وزارة الثقافة أمام اجراء مسح شامل لمعظم المعالم الأثرية لمعرفة ما يمكن أن تختزنه من تراث وعدم ترك الأمر للصدفة.. ودعت وزير الثقافة الى تضافر جهود الجميع بما في ذلك القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لإنجاح جهود الثقافة في عملية التغيير، مؤكدة المسؤولية الملقاة على الجميع في حماية التراث الثقافي لليمن الذي يسير اليوم نحو تحقيق تطلعاته في مستقبل مشرق. فيما أوضح وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات ودور الكتب الدكتور مقبل التام عامر الأحمدي ما تضمنته المخطوطات المكتشفة وهي عبارة عن مخطوطات قرآنية هي في مجملها مصاحف قرآنية تاريخية منها 1026 ورقة تعرضت لأضرار طبيعية وبيئية، ويرجع تاريخ بعضها الى القرنين الثامن والتاسع الهجري وتم ترجيح ذلك من خلال نوع الورق والأحبار المستخدمة في تلك الأوراق. وأضاف: كما ضمت المخطوطات 31 ملزمة عبارة عن كراريس قرآنية و22 غلافاً من الجلد، وتم نقل جميع المحتويات في 12 حقيبة حديدية الى دار المخطوطات ليتم معالجتها وترميمها.. وأشار الى الإجراءات التي يمكن اتباعها مع المخطوطات وهي التعقيم والتنظيف والتوثيق والترميم والصيانة. ونوه بخصوصية المخطوطات المكتشفة سواء من حيث تميزها بالزخارف، حتى إن بعضها موشى بالذهب وهو ما يميز المخطوطات اليمنية ويؤشر الى مدى الترف المعرفي الذي عاشته اليمن في مرحلة كانت فيه بقية البلدان تعيش انحطاطا.. كما أشار إلى تميزها بالجلود التي غلفت بها وهو ما يضاعف من قيمتها.