استهل صقر تعز منافسات الدور الثاني من الدوري العام لكرة القدم بفوز غالٍ وثمين على ضيفه وحدة عدن في المحطة الأولى من رحلة الإياب التي جمعت الفريقين أمس الجمعة على ملعب الصقر في بير باشا وذلك بخمسة أهداف مقابل هدف وهي نفس النتيجة التي كان قد أحرزها الصقور في الأسبوع الأول من رحلة الذهاب في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن. شوط التعادل الإيجابي لم يشهد شوط اللقاء الأول كما توقع الكثيرون الخطورة المألوفة للصقور في ملعبهم، رغم الاستحواذ المطلق على مجرياته ومنذ الدقائق الأولى لانطلاق صافرة الحكم محمد علي زكريا وذلك بسبب الفشل الملحوظ في إنهاء العديد من الهجمات الآتية عبر الأجناب وتحديداً عبر مصطفى شعبان النجار الذي أرهق نفسه وأرهق الدفاع الوحداوي، لكن دون أية خطورة تُذكر ليستمر الإهدار المتواصل لإنهاء الغزوات الصقراوية تباعاً وعبر معظم لاعبي الفريق بما فيهم صانع الألعاب الأنيق أكرم الورافي الذي حاول لدغ الشبكة الوحدوية عبر التسديد تارة وعبر التمرير تارة أخرى، ولأن الحظ التعيس انتصب بشراسة وثبات أمام مهاجمي الصقر، فإن ذلك قد أتاح لغزلان الشيخ عثمان اكتساب مزيد من الثقة بتنفيذهم لبعض الغزوات التي لم تطل كثيراً بعد أن تمكن الحارس الصقراوي سعود السوادي وخط دفاعه من قراءتها قراءة سليمة.. ومع استمرار الضغط الأصفر على مرمى فريق الوحدة عمرو أحمد حسين سنحت أولى الفرص الصقراوية عند الدقيقة 21 حينما تمكن المهاجم الأسمراني عماد منصور من تدمير الشفرة الوحدوية بإحرازه أول الأهداف وسط أفراح شملت كل المناصرين لصقور إقليم الجند. وتواصل المد الهجومي الأصفر على مرمى الضيوف بهدف التعزيز لهدف السبق، إلا أن تلاميذ عبده سعيد فارع أرادوا أن يثبتوا لأصحاب الأرض أنهم ليسوا باللقمة السائغة أو الفريسة السهلة، حيث بادر الغزال الوحداوي خالد زغير الذي يبدو أنه امتداد لزغير السبيعنيات بخطف كرة ذكية من أقدام لاعبي الصقر ليخترق بها أكثر من لاعب من لاعبي الصقر عبر الجهة اليمنى ويرسلها مقشرة لزميله عمر خالد عبدالله الذي أودعها بكل دهاء على يمين الحارس الصقراوي سعود السوادي معلنة عن إحراز هدف التعديل للوحدة ليستمر ذلكم التعادل الإيجابي حتى الثواني الأخيرة من الحصة الأولى من اللقاء والتي لم تستثمر كما يجب من قبل لاعبي الفريقين وبدرجة أساس من قبل أصحاب الأرض. شوط التعزيز الأصفر أما شوط اللقاء الثاني فقد اختلف كلية عن الشوط الأول من حيث التكتيك لأصحاب الأرض، خصوصاً بعد التغييرات المدروسة والناجحة للمدرب الصقراوي إبراهيم يوسف الذي دفع بأكثر من عنصر فاعل قوبلوا جميعاً بمناصرة متميزة، خصوصاً نحلة الصقور الداهية القصير وليد الحبيشي، ولأن الصقور كانوا يدركون حساسية الموقف وخطورته فإنهم قد آثروا ألا أن يتناسوا أحداث الشوط الأول بكل صوره غير المُرضية وقد تجلى ذلك بوضوح منذ الثواني الأولى لانطلاق فعاليات القسم الثاني من اللقاء من خلال تلكم السمفونية الكروية البديعة التي عُززت بضم العين بترجمة التفوق الملحوظ للصقور في الدقيقة الثانية من الحصة الثانية حينما جاء الرائع عبدالحميد عواس بهدف التعزيز من كرة رأسية سكنت الشباك الخضراء وسط هتافات الجماهير الصقراوية وذهول الدفاع الوحداوي وحارسه..ولأن التغييرات كانت موفقة ومدروسة لأصحاب الأرض فإن غزواتهم المتتالية كانت أكثر إيجابية حتى أنهم أجبروا الغزلان الوحدوية بالاكتفاء بالرد عليهم بغزوات مرتدة غير مؤثرة بعد أن تمركز الصقور في ملعبهم بكل ثبات ليكللوا ذلك بإحراز الهدف الثالث في الدقيقة 21 عن طريق البديل الناجح معاذ المزجاجي ولم تمر سوى دقيقة واحدة فقط حتى أضاف زميله ناصر جعموم هدفاً رابعاً وسط تراجع مخيف للوحدة لتتنوع الألعاب الصقراوية عبر العمق والأجناب حتى أسفرت إحدى الجمل الكروية البديعة التي رسم ملامحها الأولى وليد الحبيشي وشارك فيها المزجاجي ومن ثم عصام الورافي بإضافة الهدف الخامس في الدقيقة 39 حينما أكمل الورافي الكرة في المرمى منهياً اللقاء لصالح فريقه بخمسة أهداف لهدف ليرتفع رصيد الصقر إلى 26 نقطة في أولى الخطوات على طريق الحفاظ على اللقب. هوامش: أباشا خالد زغير أحمد سالم جمعان وليد أحمد عمر خالد أعادونا إلى زمن العفرور والشاذلي ومن قبلهم عبد الله الهرر، إلا أن الكرة أجوال وعلى الإدارة والجهاز الفني بذل الجهد لإعادة الوحدة إلى الواجهة. رياض الحروي عانق اللاعبين وصافحهم فرداً فرداً عقب اللقاء وزيد النهاري وعصام عبده عبدالله وأحمد عدنان كانت الفرحة تنطق في عيونهم. أحدهم قال: إن جمهور الصقر هو ملح كل اللقاءات لكنه طالب بدراسة الشعارات بعناية شديدة. أحمد عدنان أثبت أنه خير من يدير شئون الفريق الصقراوي.. ومبارك أحمد الحارث خير من يدير شئون فريق الوحدة. رجال القوات الخاصة يحفظون الأمن بطريقة حضارية ومثالية. طاقم التحكيم: محمد علي زكريا حميد عثمان مصطفى عبدالغني طه سليمان البورة راقبها محمود الكحصة حامد الحاج سمير ملاطف.