هذا ربيع محمد وافانا يحيي الورود ويبعث الأغصانا ويعيدُ للأزهار ذاكرة الربى والعطر والأنسام والريحانا هذا ربيع مُحَمَّدٍ ببهائه يجلو الهموم ويمسحُ الأحزانَا سبحان من غطّى ربيع مُحَمَّد بجلاله وجمالهِ سبحانا وكساه من نور الهدايةِ والهدى وعلى المشفّع أنزل القرآنا *** يا عيد ميلاد الحبيب محمد يا خير عيد عانق الوجدانا لملم شتات الروح أطلق عشقها شعراً يثير الشوق والأشجانا يطوي البحور على البحور قوافيا روحية ويهندس الأوزانا ويمزّق المهج التي في عشقها نَفَسُ الجنون يعانق الإدمانا تلك التي في العشق تأكل نفسها شوقاً إليه وتشرب الأجفانا *** عشقتْ حبيب الله من أهدى له من حبهِ (التكوير) و(الفرقانا) والقلبَ (ياسين) التي هو قلبها و(الصافات) وزادهُ (لقمانا) ومع (الطواسين) (الحواميم) التي بالحب فاحت (غافراً) (ودخانا) *** طه الذي مازال صدر حليمة شوقاً إليه يواجه الطوفانا طوفانَ عاطفة تجلّى نبضها ال بدوي حبّاً خالصاً وحنانا والآن قال القلبُ: صار أحبَّ مِن نَفْسِي إلى نفسي، فقلتُ: الآنا الآن سوف تطوف يا نَفَس الهدى في اللا مكانَ وتوقفُ الأزمانا *** ستعود للزمن الذي عاشت به أم القرى تتجرّعُ الطغيانا والكبرَ والجبروتَ في زفراتها والظلمَ والإذلالَ والحرمانا وثقافةُ الطاغوتِ تفرضُ نفسها عند المقام وتَعبُدُ الأوثانا وكأن ربَّ الْبَيْتِ أجَّرَ بيتَهُ أوباعها وتسلَّمَ الأثمانا فغدتْ لأوثانِ القبائلِ مسكناً وجبالُ مكةَ تلعنُ السُّكانا *** كانت بلاد الله تمضغ نفسها كانت تموت مذلَّةً وهوانا كانت طهارتها تذوبُ نجاسةً كانتْ بكارتها تُفضُ عيانا كانت بلا قيم وكان طغاتها أعلى الأنام مكانة ومكانا والجهل يبحرُ في ظلام عقولها إبحارَ أعمىً ضيّعَ الشطآنا الشركُ ظلمٌ للنفوس يعيه مَن عرف الإله ووحَّدَ المنانا *** (أحَدٌ) ويرتد الصدى (أحَدٌ) ومن قلبِ العذابِ سنا الحبيب أتانا من سمرة الحبشي فاح أنينُهُ تحت الحجارةِ يلعنُ الشيطانا ويمرُّ والأحقاد تمضغ صَحْبَه برمال مكّة ألسُناً وسِنانا ويعذبون ومن يعذبُ أحمدٌ رمضاؤهم أهدتْ لنا رمضانا قلبي على قلب الحبيب ممزقٌ وجوانحي عند الهجير حزانا أمي سمية والرماحُ تنوشها قُتلتْ كما قَتلَ اللئام أبانا وحياءُ عمّارٍ برغم مصابه في وجه طه ينحر الكثبانا وفؤاد خير الخلق نارٌ فوقها نارٌ يفوقُ لهيبُها البركانا *** ولد الحبيب سحابةً من رحمةِ فغدت صحارى العارفين جنانا أنواره هطلت فطاف بريقها يُحييْ النفوسَ وينعشُ الأبدانا ويعيدُ للإنسانِ قيمتَهُ التي فقدت ليحيا شامخاً ومصانا حرية الإنسان أعظم نعمةٍ والظلمُ أن تستعبدَ الإنسانا صلى عليه الله من بدرٍ تجلْ لى نورُهُ في النصفِ من شعبانا *** حُفظتْ به الأعراض بعد فسادها حتى غدا العرض المهانُ مُصانا هذا محمدٌ النبي يكرّم الأنثى ويسألنا لها الإحسانا ويقول رفقاً بالقوارير التي ملكُ الملوكِ بعطفهن كسانا فخديجةٌ في الأرض أول مؤمنٍ وكذا سميةُ تسبقُ الفرسانا هي أولُ الشهداء، أول قطرةٍ لدمِ الفداء شهدوا لها جريانا ولهن في القرآن ثالث سورة لبيانها صعب الفرائض لانا ما كرّم الأنثى كدين مُحَمّد دِينٌ وما أوصى كما أوصانا