حسناً... لنرجع إلى اللحظة.. و الساعة...ِ و اليوم.. و التاريخ. والسنة.. إلى ...تلك الظلال التائهة في ضلالنا لنرجع إلى تلك الصدفة الميتة *** صار الآن بوسعك أن تتهيئي لتمثيل طقس الوقت مُدي قامتك الهائمة في البراري وهاتي أفراح خلاياك وما لديك من أشواق وأنا.. بقدر ما استطيع سآتيك.. أسفار طرقات جائعة رجل لا يبالي بأشكال الموائد ومحتوياتها ولا يرى حاجة للتدقيق في جمال الكائنات رجل سحقته فصول المجاعات وسنين القحط هاتي ما لديك وكما التقينا.. لآتيك.. كائناً متوحشاً.. يفرح بما تيسر من الفرائس و أسكبني.. خطوة.. إثر خطوة.. ونَفَساً إثر نَفسْ هاتي فحسب.. قامة البراري النار الملتهبة في ابتسامة شفتيك وجمر عيوننا ودعي كل شيء يحترق في بعضنا البعض. بالضبط.. كما فعلتِ أول مرة.. ثم.. أنصتي بخشوع لبلل الأشواق.. ولهفة المجاعات