أكد أعضاء مجلس الأمن الدولي أهمية تنفيذ كافة بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية بما في ذلك الملحق الأمني ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وقال بيان مجلس الأمن الدولي في ختام الجلسة المخصصة لمناقشة الأوضاع في اليمن الذي تلاه رئيس المجلس السفير كريستيان باروس ميليت مندوب تشيلي بيانا :“يعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء الأزمة السياسية والأمنية المتدهورة في اليمن ويدعو أعضاء المجلس جميع الأطراف إلى تنفيذ وقف تام ودائم لإطلاق النار ويؤكدون أهمية التنفيذ الكامل لبنود اتفاق السلم والشراكة بما في ذلك الملحق الأمني ونتائج مؤتمر الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون الخليجي”. ودعا البيان وفقا لما نقلته وكالة سبأ كل الاطراف واللاعبين السياسيين في اليمن إلى الوقوف إلى جانب الرئيس هادي ورئيس الوزراء بحاح ومجلس الوزراء بُغية الحفاظ على مسار الاستقرار والأمن وكذا معالجة الخلافات عبر الحوار والتشاور .. مؤكداً بهذا الصدد مواصلة دعم أعضاء مجلس الأمن الكامل للجهود والمساعي الحميدة التي يقوم بها مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر . كما دعا أعضاء مجلس الأمن كافة الاطراف إلى ضبط النفس في مأرب وحل الاختلافات عبر اللجنة الرئاسية وبدعم من مكتب مستشار الأمين العام ومبعوثه لليمن.. وعبر البيان عن تطلع أعضاء مجلس الأمن إلى تدشين مرحلة المشاورات العامة على مشروع الدستور الجديد..داعياً كافة الأطراف اليمنية للإسراع في وضع اللمسات الأخيرة على الدستور وبطريقة بناءة تستجيب إلى تطلعات الشعب اليمني. إلى ذلك تسلم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء امس الأول في مقر الأممالمتحدة بنيويورك أوراق اعتماد السفير خالد حسين اليماني مندوباً دائماً للجمهورية اليمنية لدى منظمة الأممالمتحدة. وفي مستهل اللقاء نقل السفير اليماني تحيات الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية للأمين العام للأمم المتحدة ، معربا عن تقدير اليمن للجهود التي يبذلها الأمين العام وكافة هيئات ووكالات الاممالمتحدة ومكتب المستشار الخاص للأمين العام إلى اليمن، في سبيل تيسير التواصل بين الأطراف اليمنية لإنجاح عملية الانتقال السياسية القائمة على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية. من جانبه رحب الأمين العام بتعيين السفير اليماني، متمنيا له التوفيق والنجاح في مهمته. وأشاد بجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة رئيس الوزراء خالد بحاح المبذولة من اجل استكمال مسيرة التسوية السياسية السلمية في اليمن.. داعيًا جميع الأطراف السياسية إلى التعاون الكامل بما يكفل تنفيذ ترجمة مخرجات الحوار الوطني وبناء اليمن الجديد. وأعرب الأمين العام وفقا لوكالة سبأ عن شعوره بقلق بالغ إزاء تدهور الأوضاع في اليمن، داعيا جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية فوراً، وإلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ التدابير اللازمة لاستعادة السلطة الكاملة لمؤسسات الحكومة الشرعية. وحث الأمين العام جميع الأطراف على التواصل مع مستشاره الخاص في اليمن وذلك لتمكينه من الاستمرار في مواصلة المساعي الحميدة، بالتعاون الوثيق مع أعضاء مجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن لانجاح المرحلة الانتقالية الحالية في اليمن. من جانبه جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي دعوته لجميع الأطراف اليمنية إلى احترام السلطات الشرعية للدولة اليمنية، وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وغيرها من المؤسسات الشرعية للدولة. وناشد الأمين العام للجامعة العربية جميع الأطراف والقوى السياسية اليمنية إلى وقف الأعمال العسكرية فوراً، وتغليب المصالح العليا لليمن فوق أي اعتبار، وتنفيذ مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية التي تُشكّل جميعها الأساس الحقيقي لضمان أمن واستقرار اليمن. كما أكد الاتحاد الأوروبي أن المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة تمثل آلية شاملة تبنتها كافة المكونات السياسية اليمنية للتعامل مع أي خلافات باعتبارها خارطة طريق الانتقال الديمقراطي في اليمن. ودعت الممثلة العليا للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني في بيان لها أمس كافة الأطراف إلى الابتعاد عن النزاع في صنعاءومأرب وبقية أنحاء البلاد .. مؤكدة أن العنف والصراع يعيقان الحكومة عن تقديم الخدمات والمجتمع الدولي عن مساعدة البلاد ما يجعل اليمنيين الأشد فقرا الأكثر معاناة. على نفس الصعيد دعا وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني توباياس إلوود كافة الأطراف في اليمن إلى العودة للحوار ضمن إطار اتفاق السلم والشراكة الوطنية ومخرجات الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون الخليجي. وحث الوزير إلوود في تصريحات صحفية الجميع إلى العمل من خلال الهيئة الوطنية للاتفاق سريعا على دستور جديد آخذين بعين الاعتبار مخرجات الحوار الوطني ونتائج المشاورة العامة. وأكد مساندة بلاده لجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته ودعمها لأمن واستقرار اليمن ووحدة أراضيه. كما أكدت روسيا الاتحادية على ضرورة حل الأزمة في اليمن بالطرق السياسية عبر حوار وطني شامل يضمن مصالح مختلف القوى السياسية والمكونات. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صادر عنها نقلته وكالة سبأ : إن روسيا كعضو في مجموعة “العشرة” الراعيين للعملية السياسية في اليمن مستعدة للاستمرار بتقديم المساعدة لصنعاء في حل المشاكل القائمة . وفي حين جددت الخارجية الروسية إدانتها للعمليات الإرهابية المتكررة في اليمن عبرت في ذات الوقت عن قلق موسكو البالغ من الأنباء الواردة من اليمن بشأن الاحداث الأخيرة في صنعاء ، وشددت على أهمية الوقف الكامل للمواجهات المسلحة . من جانبها دعت الجمهورية التركية كافة الأطراف اليمنية إلى الابتعاد عن العنف، والتصرف بحكمة ومسؤولية من أجل سلامة البلاد. وقالت الخارجية التركية في بيان صادر عنها : نود التأكيد على عدم إمكانية إرساء الاستقرار الدائم في البلاد مجددا إلا عبر قيام كافة الأطراف بالتطبيق الكامل للمبادرة التي أطلقها مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، والتنفيذ الكامل لاتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي تم التوقيع عليه بتاريخ 21 أيلول/سبتمبر 2014 . كما دعت الجمهورية الإسلامية الايرانية جميع الاطراف الداخلية في اليمن إلى ضبط النفس وتجنب العنف.. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم في تصريح بثته وكالة أنباء فارس الإيرانية : إن التنفيذ الكامل لمخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة يمكنه اعادة الأمن والاستقرار الى اليمن . وأضافت : إننا ندعو مرة أخرى جميع الموقعين على الاتفاقات النافذة الالتزام بما تعهدوا به . وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية عن أملها بأن تؤدي مشاركة جميع الأحزاب والتيارات السياسية – الاجتماعية في المسيرة السياسية باليمن وفي مسار تنفيذ قرارات الحوار الوطني كوثيقة سياسية شاملة، إلى الأمن والاستقرار في هذا البلد المسلم.