تجارب عديدة في الداخل والخارج خاضها كبير هدافي اليمن علي النونو الكبير فعلاً قبل أن يترحل ويعلن استراحة المحارب ,بعد أن كتب اسمه بماء الذهب في السجل الذهبي للنادي الأهلي في صنعاء والتلال في عدن والمصري في بورسعيد والمريخ السوداني والبسيتين البحريني وتشرين السوري والمنتخبات الوطنية.. آن للنجم الكبير النونو أن يرتاح أو هكذا قرر بعد تفكير طويل وعميق ولا أرى هذا القرار إلا صائباً لأن النجم الأهلاوي الدولي تعوّد على أن يكون في قمة علو كعبه فنياً سابقاً وحاضراً ,ولذلك اتخذ قرار الاعتزال وهو في ذروة عطائه ونهمه في مغازلة الشباك, رغم قدرته على مواصلة العطاء ولكنه يحترم تاريخه وجمهوره الكبير وناديه الأهلي فكان القرار السليم.. (علي النونو) ذو ال35 عاماً والرقم 10 في الميدان على الرغم من بدء مشواره مع الأهلي وعمره 18 عاماً،وعلاوة على كونه اللاعب اليمني صاحب الأكثر تجارب احترافية في الداخل والخارج فقد كان عنواناً للوفاء مع ناديه رغم توالي العروض عليه فكما بدأ مشواره الكروي بالنادي الأهلي في صنعاء أراد أن ينهي عطاءه الكروي في هذا النادي الكبير مجسداً قول الشاعر العربي: نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب إلا للحبيب الأولِ كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبدأ لأول منزل وكما قال الشاعر والملحن الراحل حسين أبوبكر المحضار طيب الله ثراه: مهما يطير الطير في جو السماء لازم إلى عشه يعود فتفوّق النجم الدولي الكبير علي النونو في الداخل والخارج مع الأندية والمنتخبات الوطنية وإحرازه لقب هداف الدوري 4 مرات وهدّاف بطولة غرب آسيا في الأردن عام 2010م، فضلاً عن كونه الأكثر مشاركة مع المنتخب الوطني.. كل ذلك لم يجعله يتنكر لناديه رغم المغريات ,بل عاد إليه محترفاً بدوره في إبراز علي النونو بعد فضل الله عزوجل وهي صفة أخرى تضاف إلى صفات وسجايا نجمنا الأهلاوي الدولي الكبير ,وهي الوفاء فضلاً عن المهارة الكروية والتهديف القوي المتقن ودماثة الخلق وهي صفات قل أن تجتمع كلها في لاعب واحد، خصوصاً في لاعبي العقدين الأخيرين. يظل علي النونو أغنية كروية أهلاوية يمنية حلوة وننتظر منه أن يواصل العطاء في خدمة النادي الأهلي بالكرة اليمنية وأثق أن الأهلي سيفتح أبوابه على مصاريعها للاستفادة من خبرات هذا النجم الرائع والخلوق الذي آمل من اتحاد الكرة أيضاً الشيء نفسه.