صدقوني لن أبالغ إن قلت لكم إنني كنت متفائلاً إلى حد كبير أن صقر تعز وإقليم النجد لن يخيب آمال الجماهير اليمانية العريضة في طول البلاد وعرضها في مشاركته الآسيوية في العاصمة التركمانية عشق آباد، فقد كانت أحاسيسي الواسعة والعميقة تقول إن الجوارح لن يخذلوا العشاق والمناصرين، أما مبعث تلك الثقة اللا محدودة بالصقور فقد جاءت من خلال متابعتي اللصيقة للجوارح خلال التدريبات المكثفة التي سبقت موقعة الأمس الأول في عشق آباد حيث لاحظت مدى التناغم الجميل بين الجهاز الفني والإداري وحتى الجهاز الطبي ممثلاً بالدكتور صادق البذجي الذي يعد بأدواره العلمية الفاعلة امتداداً لعطاءات الجهاز التدريبي بقيادة المصري إبراهيم يوسف ومساعده مروان الاكحلي وجميعهم من حيث الأداء امتداد صادق لاستراتيجيات المجلس الإداري بقيادة شوقي أحمد هائل سعيد ونائبه رياض عبدالجبار الحروي وبالإضافة إلى ذلك كله فإني قد لمست مدى الإصرار والثقة اللامحدودة لعناصر الفريق، حيث كان الأمل يحدوهم جميعاً وخلال إحدى الحصص التدريبية كنت قد سمعت صخرة الدفاع وزير الدفاع الصقراوي باسم سعيد العاقل وهو يهتف بثقة وثبات فينكم ياتركمانستان ويومها حينما شاهدت حارس المرمى سعود السوادي وجاعم ناصر يخضعان للتدريبات قلت لهما الظاهر إبراهيم يوسف بايلاعبكم قدام، أما اللاعب الاثيوبي بن قاسم فحينما شاهدته وشاهدت ألعابه الأنيقة تفاءلت فيه كثيراً وقلت إنه سيكون خير ظهير للاعبي خط الوسط، وبالفعل لم يخب ظني بالكوكبة الصقراوية، حيث جاء التحليق عالياً ومشرفاً على ملعب المباراة في عشق آباد وجاء في الوقت ذاته ملبياً لكل الآمال والطموحات الرياضية. ترانزيت: كنت قد تلقيت مكالمة هاتفية عقب الفوز الصقراوي من الزميل العزيز زيد النهاري زف من خلالها البشرى بفوز الصقور وكان ذلك الخبر بالنسبة لي بمليون خبر والنهاري الذي يعد فيلسوف الرياضة الحالمية صعد الصقر في ظل قيادته للنادي عام 98م. أما رياض عبدالجبار الحروي الذي لايخالفني أحد أنه مهندس الانتصارات الصقراوية فقد كانت فرحته غامرة بذلك الانتصار الذي لم يأت على التين آسير فقط بل على كل المناخات السيئة وحالات الارهاق جراء السفر الطويل. الصقراوي عبدالناصر الفاتش يذوب عشقاً بفريقه الأصفر سعادته بالفوز الصقراوي كادت تنطق في محياه والفاتش أكد أن الصقر أثبت أنه خير سفير للكرة اليمنية. مهند الحروي قال إن الصقر تجاوز موقعة عشق آباد لأنه كان يحمل معه بيرق الكرة اليمنية ولم يكن ممثلاً لرياضة تعز وإقليم الجند ولهذا كان الانتصار عظيماً. أحدهم خاطب صديقه قائلاً: كنت أقول إن الصقر سوف لايقوى على التحليق في تركمانستان فجاءه الرد أن الصقر قادر على التحليق في اليابان. وفي مكان آخر قال أحد المتيمين بعشق الصقور: أنا خائف عليهم من البرد قالوا البرد هناك ينقع نقع فجاءه الرد من أحد المحايدين أن الجوارح لا خوف عليهم أياً كانت الظروف. وأخيراً خاطب أحدهم صديقه قائلاً: ذلحين الصراع هذا كله من أجل ربع مقعد.. فرد عليه: إن شاء الصقر سيجعل الاتحاد الآسيوي يعتمد مقعداً كاملاً.