رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    الوجع كبير.. وزير يمني يكشف سبب تجاهل مليشيا الحوثي وفاة الشيخ الزنداني رغم تعزيتها في رحيل شخصيات أخرى    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    حقيقة وفاة ''عبده الجندي'' بصنعاء    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    حقائق سياسية إستراتيجية على الجنوبيين أن يدركوها    حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت    الزنداني يلتقي بمؤسس تنظيم الاخوان حسن البنا في القاهرة وعمره 7 سنوات    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    تطورات خطيرة للغاية.. صحيفة إماراتية تكشف عن عروض أمريكية مغرية وحوافز كبيرة للحوثيين مقابل وقف الهجمات بالبحر الأحمر!!    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    الضربة القاضية في الديربي.. نهاية حلم ليفربول والبريميرليغ    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في ميدي غربي حجة    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    البرق بتريم يحجز بطاقة العبور للمربع بعد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة الرمضانية لكرة السلة بحضرموت    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    رئيس رابطة الليغا يفتح الباب للتوسع العالمي    يوكوهاما يصل لنهائي دوري أبطال آسيا    وزارة الداخلية تعلن الإطاحة بعشرات المتهمين بقضايا جنائية خلال يوم واحد    تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق الأطفال خلال 21 شهرا والمليشيات تتصدر القائمة    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    الذهب يستقر مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط    بشرى سارة للمرضى اليمنيين الراغبين في العلاج في الهند.. فتح قسم قنصلي لإنهاء معاناتهم!!    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شبام كوكبان..مدينة ضاربة جذورهافي التاريخ
نشر في الجمهورية يوم 13 - 02 - 2015

تقع شبام كوكبان إلى الشمال الغربي من صنعاء على بعد نحو 43 كيلومتراً تقريباً.شبام وأراضيها المجاورة تعتبر واحدة من المدن ذات التاريخ العريق التي تعود إلى ما قبل القرن السابع قبل الميلاد وأول ظهور لها كان في نقش النصر الموسوم ب RES.3945 الذي دونه «كرب آل وتر بن ذمار علي مكرب سبأ»
في القرن السابع قبل الميلاد حيث أشار إلى أنها كانت واحدة من مدن مملكة نشن مدينة السوداء في الجوف إلى جانب وادي ظهر وغيرها وبعد أن هزم هذا المكرب ملك مملكة نشن المدعو س م ه ي ف ع ضم كل ممتلكاته إلى مملكة سبأ وبعدها بدأ السبئيون يتجهون إلى الاستيطان في قيعان الهضبة الوسطى خاصة قاع البون وقاع الرحبة وصنعاء وقاع سهمان وقاع جهران وأقيمت عليهم وفي أطرافهم العديد من المدن السبئية و شبام واحدة من المدن التي استطونها السبئيون لتوسيع رقعة الدولة السبئية وتثبيت أركانها وتأمين حدودها وانتقلت إلى هذه المدينة بعض العشائر السبئية نسبة إلى سبأ القبيلة وليس سبأ الدولة والعشائر القيشانية نسبة إلى قبيلة قيشان وهي شريكة قبيلة سبأ وهما القبيلتان اللتان باتحادهما كونتا دولة سبأ نلمس ذلك بوضوح في الجانب الديني فهذه العشائر الجديدة وعقب وصولها قامت ببناء معبدين لها في جبل “اللو” جنوب غرب شبام كوكبان الأول خاص بالإلة “عثتر” إله قبيلة سبأ والثاني خاص بالإلة “المقة” إله قبيلة فيشان لدرجة إن اسم معبد المقة يحمل نفس اسم المعبد الرئيسي القائم في حاضرة عاصمة السبئيين مدينة مأرب معبد «أوام» المشهور محليا في مأرب محرم بلقيس ولكم ميزوه هنا بأنة معبد “أوام” في جبل اللو “اوم-ذع رن-آل” وبذلك وبعد القرن السابع قبل الميلاد أصبحت مدينة شبام كوكبان مدينة سبئية محضة وتتميز عن شبام الغراس بأنها تكتب في النقوش بصيغة “ش ب م” بينما الأولى تكتب “ش ب م م” وتميز أيضاً بشبام أقيان ويذكر لنا احد نقوش القرنين الأول والثاني الميلاديين حدوث مشكلة بين كبير أقيان شبام ومركز الدولة الحاكمة في سبأ وقد ذهب على أثرها كبير أقيان كبير تعني اصطلاحا حاكم منطقة إدارية محدودة بتجمع قبلي معين إلى مأرب لحل تلك المشكلة وتدل هذه الحادثة على إن مدينة شبام كان لها مركز الصدارة لدى الأسرة التقليدية الحاكمة في مأرب.
رقي الثقافة ورفاعة الدين
وقد وصلت هذه المدينة إلى رقي ثقافي وديني رفيع تمثل بنحت الصخور لتشكل فيها غرف تم استخدامها كمقابر وهي تنتشر على صخور جبل اللو، جبل ذخار حالياً المواجهة للمدينة.
وفي الجانب الديني فقد كان هناك معبدا عثتر والمقه على سفح جبل اللو يشرفان على المدينة وشيدت الطريق إليهما وهي اليوم طريق المشاة الصاعدة في جنوب غرب المدينة والتي تصل إلى الأعلى إلى كوكبان وفي الفترة الإسلامية سميت شبام يعفر نسبة إلى الملوك من آل يعفر الذين اتخذوها عاصمة لدولتهم خلال الفترة من 847 - 997م وأقاموا فيها التحصينات الدفاعية والأسوار فضلاً عن القصور والمساجد والحمامات والأسواق ويرتبط الجامع الكبير في شبام كوكبان باليعفرية.
معالم قديمة
تشير كثير من النقوش التي عثر عليها في جدران المباني الحديثة إلى أن جبل اللو الذي يطلق عليه اليوم ذخار كان يضم في قمته مجمعاً تعبدياً دينياً يشمل معبدين كبيرين الأول للإله عثتر والثاني للإله المقه و إليهما كان سكان المدينة يتوجهون بالطقوس الدينية المختلفة وكانت هناك طريق تصل بين المدينة عند سفح الجبل والمعبدين في أعلى قمة الجبل وهي اليوم نفسها طريق المشاة التي تقع جنوب غرب المدينة والتي تصل اليوم إلى بوابة مدينة كوكبان في أعلى قمة الجبل إلا أن استمرار الاستيطان في المدينة إلى وقتنا الحاضر جعل الأهالي يعملون على نقل أحجار المعبدين لاستخدامها في المباني التي تم أنشاؤها في الفترة اللاحقة وهناك يرى الزائر لمدينة شبام تباين أحجار المباني ما بين أحجار أثرية وأحجار حديثة الهندام.
كما بنوا مداخل المنازل الحديثة بعتبات علوية من نقوش ذلك المعبدين وعلى جدران المباني اليوم الكثير من النقوش المكتوبة بخط المسند استخدمن كحلية معمارية تزين بها المباني الحديثة.
أما الطريق القديمة التي تربط بين مدينة شبام والمعبدين فهي لازالت موجودة وتسمى حالياً عقبة كوكبان وتم استخدام الطريق في العصور التاريخية اللاحقة حتى الآن وهي طريق منحوتة بالصخور وأثناء الحروب مع العثمانيين كانت تلك الطريق تغلق من أعلى الجبل بواسطة سقاطات حجرية ضخمة وبذلك لا يمكن الصعود إلى حصن كوكبان لأنة محاط بتحصينات طبيعية صعبة المرتقى.
وتنتشر العديد من المقابر الصخرية على منحدرات جبل كوكبان وتشرف فتحات هذه المقابر على مدينة شبام كوكبان وهي مختلفة الأحجام المنحوتة في الصخر تشابه كثيراً مقابر شبام الغراس إلا إنها تعرضت للعبث والنبش ولم يبق فيها أي أثر لجثث الموتى أو حتى بعض العظام واستخدمت هذه الغرف من قبل أهالي المدينة كمخازن لعلف الماشية أو كمأوى للسكن وتعكس لنا هذه المقابر الصخرية مدى إيمان اليمني القديم بعقيدة البعث والخلود ما بعد الموت، أي إيمانهم بوجود حياة أخرى لذلك كانت توضع إلى جوار المتوفى الكثير من أدواته اليومية التي سيحتاجها بعد عودته من العالم الآخر .
المقابر الصخرية
ولقد قام النحات اليمني القديم بفتح باب على شكل مستطيل يُفتح إلىالداخل ثم توسع في الداخل على هيئة غرفة واحدة وأحياناً غرفتين أو الكثير حسب احتوائها للجثث المدفونة فيه أو أفراد أو بشكل جماعات أو أسر أو عائلات أما أبعادها فقد تصل أحياناً إلى2.5×3 أمتار ومداخلها يصل ارتفاعها ما بين 1.5-2متر واتساعها ما بين 1-1.20 متر حُفرت في جدرانها الداخلية كوات كانت توضع فيها الأثاث الجنائزية والتي تضم الكثير من الأدوات والأواني الفخارية وغيرها.
شواهد أثرية
الشواهد الأثرية التاريخية لمدينة شبام كوكبان التي شهدتها خلال الفترات الإسلامية بمراحلها المتطورة في مجال الفن المعماري لازالت قائمة البنيان متمثلة في العمارة الدينية وتتمثل في المساجد والأضرحة وعمائر مدنية تتمثل في السوق القديم ومكوناته ودار الحجر (السمسرة) والحكومة الموظفين والحمام القديم وعمائر حربية تتمثل في سور المدينة وبواباته وأبراجه المحكمة.
وكل هذه العناصر تعكس طابع وسمات المدينة العربية الإسلامية في بداية القرون الوسطى ويمكن تفصيل المكونات الأثرية التاريخية التي لازالت قائمة في المنظمة بشكل مجموعات سياحية أو بالنسبة للسياحة الفردية .
الجامع الكبير
يقع الجامع وسط مدينة شبام كوكبان بني في القرن الثالث الهجري وينسب بنائه للأمير اليعفري أسعد بن أبي يعفر 282 - 331 ه أحد حكام دولة بني يعفر الذي اتخذ مدينة شبام عاصمة لها وتأتي أهمية هذا الجامع لقدم تاريخ بناءه إضافة إلى تخطيطه المعماري الذي يعتبر صورة مصغرة للجامع الكبير بصنعاء وتخطيطه على نمط التخطيط الشائع في الجوامع الأولى التي انتشرت في معظم أرجاء العالم الإسلامي وهو ذو الصحن المكشوف وتحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة وتوجد سمات مشتركة بين زخرفة مصندقاتة وبين زخارف مصندقات الرواق الشمالي للجامع الكبير بصنعاء من حيث تشابه العناصر الزخرفية التي زينت سقفه.
ويتكون الجامع من الصحن الصرح يحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة وتتكون من أربع بلاطات بواسطة ثلاثة صفوف من الأعمدة وصف آخر يطل على الصرح وكل صف يتكون من تسعة أعمدة على بعضها عقود مدببة والأعمدة تأخذ الشكل الاسطواني ويختلف قطرها من عمود لآخر وسقف هذه الجزء من الجامع عبارة عن مصندقات خشبية عليها زخارف هندسية ونباتية بشكل وريدات ودائرة مفرغة وأشكال نجميه تدل على براعة ومقدرة الفنان اليمني.
والمحراب يتوسط جدار القبلة ويقوم على عمودين محلقين يحملان عقداً نصف دائري وباطن المحراب مطلي بالجص تزينه عناصر زخرفية على هيئة محارة ووريدات ثلاثية متعددة يؤطرها عقد مقوس بارز من الجص يتوسطهما شريط كتابي نصه«كل ما دخل عليها زكريا المحراب» ويعلو تياجان الأعمدة عقد مقوس يزينه شريط كتابي نصه «الحسين صفوة الله» يتوسط العقد درع بارز من الجص ويعلو العقد عناصر زخرفية قوامها دراعان بارزان ويحيط به شريط من الزخارف النباتية الجصية ويحيط بها شريط كتابي مستطيل أفقيا وعموديا نصه (بسم الله الرحمن الرحيم)(آية الكرسي) كما يزين يسار المحراب عناصر زخرفية جصية مختلفة قوامها عقد محور تزينه زخارف نباتية وشريط كتابي نصه (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا يقيمون الصلاة ويأتون الزكاة وهم راكعون) ويعلوه شريط كتابي بالخط الفاطمي المؤرق نصه (يا أيها الذين ءامنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم لعلكم تفلحون) وإلى يمين المحراب هناك محراب آخر ربما الأقدم لبيت الصلاة عليه عقد مفصص يقوم على عمودين مختلفين يعلوه شريطان كتابيان نص الشريط الأول (إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً) ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك) ونص الشريط الثاني (إنما يعمر مساجد الله) وتنتهي الآية في قوله تعالى (وعسى أن يكونوا من المهتدين) .
ويتكون الرواق الشرقي من بلاطتين يفصلهما صف من الأعمدة وعلى البلاطة المطلة على الحصن أقيمت جدران تغلق إلى الحصن.
وأماالرواق الجنوبي يتكون من ثلاثة بلاطات يفصلهما صفان من الأعمدة وجدار الصحن المكون من سبعة أعمدة مربعة أما أعمدة الصف الأول تتكون من تسعة أعمدة اسطوانية الشكل تحمل تيجاناً مختلفة الأشكال والصف الثاني يتكون من سبعة أعمدة ودعامة تحمل عقداً مدبباً يتصل بالجدار الجنوبي.
و يتكون الرواق الغربي يتكون من بلاطتين يفصلهما صف من الأعمدة يغلق هذه الرواق الجنوبي جدار له باب يفتح للصحن وعلى عتبة الباب نقش مكتوب بخط المسند وهذا يشير إلى إن معظم الحجارة التي بني بها الجامع منقولة من مواقع أثرية ترجع إلى فترة ما قبل الإسلام.
مئذنة الجامع الكبير
و تقع المئذنة في الزاوية الجنوبية الشرقية بالجامع وتتكون من أربعة أقسام:
الأول: عبارة عن قاعدة مربعة الشكل مبنية من الحجر عليها زخرفة نباتية بشكل غائر متماسكة ببعضها يعلوها شريط من الكتابة طمس نصه تماماً.
الثاني: مبني من الآجر مكون من ثمانية أضلاع عليها زخرفة هندسية بشكل معينات.
الثالث: بدون اسطوانة الشكل تدور به خمسة أشرطة كتابية تعلوها شرفة.
الرابع: بدن اسطواني يضيق بشكل هرمي إلى الأعلى للمداخل الرئيسية ليصعد إلى الجامع بواسطة درج تؤدي للبوابة الرئيسية في الجدار الشرقي وتتقدم البوابة طلة مربعة الشكل مقامة على عمودين وتحمل سقفاً مقبباً والمدخل مربع الشكل عليه عتبة تحمل عقداً مستديراً معشقاً بزجاج ابيض ويفتح على رواق القبلة ويقابل البلاطة الرابعة لبيت الصلاة باب آخر على يمين الباب الرئيسي ليؤدي إلى الرواق الجنوبي ويوجد باب آخر في الجدار الغربي مغلقا حاليا ويعد جامع شبام ، من أهم معالم الآثار الإسلامية بما يزخر به من تخطيط معماري وزخرفة فنية تعطينا فكرة واضحة عن نمط البناء السائد في تلك الفترة كما نتعرف من خلاله على العلاقات الحضارية الفنية المتبادلة بين اليمن والأقطار الإسلامية الأخرى و يتضح ذلك جلياً من خلال العقود المدببة التي وجدت في الجامع وهي تشبه أعمدة جامع احمد بن طولون في مصر .
حصن كوكبان
و يطل الحصن على مدينة شبام كوكبان ويرتفع بحوالي 3000 متر عن مستوى سطح البحر واسم الحصن قد ذكره الهمداني وقد نقل الحجري قول ياقوت بأنه سمي كوكبان لان قصره كان مبنيا بالفضة والحجارة وداخلها الياقوت والجوهر وكان ذلك الدر والجوهر في الحصن يلمع بالليل ، كما يلمع الكوكب فسمي بذلك وقد اشتهر الحصن منذ أن اتخذه المطهر شرف الدين معقلاً حصيناً أثناء معاركه الحربية ضد الأتراك واستعصى عليهم إخضاعه لسيطرته عليه كما كان مركز إمارة آل عبد القادر من أحفاد الأمام شرف الدين في نهاية حكم الأئمة الضعاف من بني القاسم وقد اشتهر من أهل كوكبان عدد من الأدباء والشعراء والعلماء المعروفين كما ازدهر أسلوب الغناء المنسوب إليه في العصر الحديث أما اسم الحصن فينسب إلى كوكبان أقيان بن زرعة وهو من أشهر معاقل اليمن وأبعدها صيتاً وأعظمها ذكراً وامنعها التخطيط المعماري.
ومدخل الحصن الرئيسي يقع على الضلع الشمالي لجدار الحاجز الأوسط للقلعة ويفتح إلى الشرق منه باب واسع يغلق بمصراعين من الخشب غطي الجزء الخارجي منه بصفائح من المعدن ويمثل المدخل جزءاً من السور الأوسط الذي يدور حول القلعة ، أما الجزء الواقع على يسار المدخل فهو عبارة عن بناء مرتفع يسمى القشلة ويتكون من طابقين يحتوي الطابق الأسفل على عدد من الحجرات تفتح على الساحة الداخلية ويماثله الطابق الثاني ويعلو هذا الجزء ممر عليه عدد من الزاغل المستخدمة لومي السهام في حالة الدفاع عن القلعة وفي الطرف الشمالي الشرقي برج دفاعي مستدير الشكل وفي الجهة الشرقية من البرج فتحة دائرية تؤدي إلى نفق محفور تحت الأرض يتم النزول إليه عن طريق عدد من الدرج وهذا النفق ينفذ إلى أسفل المدينة ويزين الجزء الأعلى للمدخل من الداخل لوحة من حجر البلق مصقولة عليها كتابات لعدد من الأبيات الشعرية بخط النسخ تمتدح الحصن وتحدد تاريخ عمارته واسم المدخل إلا إن هذه الكتابات طمست منها مقاطع كثيرة مما يحول دون قراءتها .
ضريح الأمير شمس الدين
ويقع ضريح الأمير شمس الدين على الناحية الجنوبية الشرقية لمدينة شبام كوكبان وهو من المعالم الأثرية الإسلامية الهامة .
والضريح عبارة عن بناء مربع الشكل تعلوه قبلة طول ضلعه من الداخل 5.10 أمتار شيد بالأحجار السميكة الصلدة ويتوسط جداره الجنوبي مدخل أبعادة . (1.50×1.20 متر) يعلوه عتب حجري عليه نص كتابي محفور بخط النسخ يقرأ (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ويعلو العتب نافذة صغيرة وعلى يمين ويسار النافذة كتابات محفورة في الجانب الأيمن (بسم الله الرحمن الرحيم) ويحيط بكتلة المدخل عقد مدبب وعلى جانبي المدخل كتابات بخط النسخ .
وتغطي السقف قبة نصف كروية ترتكز على حنايا ركنية بارزة من الدخل ويحتوي الجانب الجنوبي لساحة القبة من الداخل تابوت خشبي تحيط به مصاطب مترفعة أقيمت حول القبور .
و الزخارف الفنية داخل قبة الضريح تزين واجهات الأعمدة في داخل قبة الضريح زخرفة نباتية محفورة على الجص ويدور حول إطار المحراب شريط كتاب بخط النسخ يقرأ « بسم الله الرحمن الرحيم هو الله لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة » وينتهي «هو العزيز الحكيم» ويعلو شريط الحراب عقد مدبب تزينه كتابات غير واضحة تتوسطه زخرفة جصية مكونة من دائرة هندسية بداخلها كتابات مكررة (الله) .
و أما الحنايا الركنية معظمها زخارف جصية محفورة نفذت بمهارة عالية حيث غطيت إطارات الحنايا الركنية بزخرفة هندسية على شكل مربعات كما زخرفت بزخارف نباتية على شكل مراوح تخيلية كما يعلو محراب القبلة شريط كتابي بخط جميل كلماته متداخلة ويحيط بالتابوت الخشبي من جوانبه الأربعة زخرفة كتابية نفذت على أرضية نباتية أهمها على الواجهة الشمالية تتضمن اسم وألقاب صاحب التابوت وعلى جانبي التابوت توجد أربعة قبور عليها شواهد من حجر البلق .
الأول أبعاده 88×59 سم وسمكة 2.5 سم عليه إطار كتابي يقرأ «لا اله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله وفاطمة امة الله والحسن والحسين سبطا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم « والناحية اليمنى من إطار الشاهد » الحمد لله الذي يبقى إلا وجهه ولا يدوم إلا ملكه لا اله إلا هو واحد احد فرد صمد ويتكون الشاهد من 15 سطراً وهو باسم السيدة “حصنة” يرجع تاريخه إلى10 ربيع الأول سنة 1056ه وهو لا يختلف كثيرا عن بقية شواهد القبور الأخرى باستثناء أسماء وألقاب وتاريخ وفاة صاحب كل قبر وبصورة عامة فان ضريح شمس الدين بكوكبان يعد أية فنية فريدة وأثرا جماليا رائعاً في فن العمارة والزخرفة التي تعكس أزهى ملامح الحضارة الإسلامية في اليمن .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.