لا يمكن لأي مجتمع أن ينهض دون أن يكون مهتماً بالتطوُّع والعمل المجتمعي، فبالإضافة إلى الأهداف الخيرية والتنموية للعمل التطوُّعي والمجتمعي، فإنه يعلّم ممارسيه من الشباب - تحديداً - مهارات حياتية في تحمُّل المسؤولية وإعداد المشاريع وكيفية تنفيذها.. وكل تلك الأمور هي من صميم احتياجات المرحلة النهضوية التي تستعد المجتمعات العربية ومنها المجتمع اليمني للولوج فيها بفضل اتساع نطاقات العمل الطوعي.. «إبداع» استطلعت آراء عدد من العاملين والمهتمين بالمجال التطوّعي، لتتعرف أكثر عن عوائد هذا المجال وفوائده. الإنسان قبل الإسلام عبدالواحد النجار، رئيس فريق التطوّع في منظمة «نودز» الذي عقد دورة تدريبية تحدّث عن التطوّع وقيمه، وكيفية التطوّع، وصفات المتطوّع، ووسائل تطوير التطوّع، وأضاف: إنّ الإسلام لم يأتِ إلا بعد وجود الإنسان الذي تلقّى الإسلام.. وعن التطوّع في المنظمة أفاد بأن المنظمة تعمل الآن على تشكيل فريقها التطوّعي للبدء بالانخراط في العمل الطوعي المجتمعي، وسيكون العمل بداية مثلى لقيادات شبابية تحمل في أجوافها العديد من الصفات والأفكار التطوّعية الجميلة. مبادرة حياتية وعن مدى الإفادة من الدورات التدريبية التي هي أساس وبداية أي عمل طوّعي، قالت الناشطة المجتمعية ريم الخولاني: لقد أثمرت فيّ الدورة التدريبية العديد من الأشياء، وكوني جديدة على المجال والمجتمع التطوّعي، فأنا أحتاج إلى التأهيل والتدرب لاكتساب العديد من المهارات للخوض في تجربة الحياة الطوّعية والخروج إلى المجتمع بروح المبادر والمجتهد. وقدمت نصيحة إلى الشباب للإلتحاق بمثل هذه الدورات؛لخدمة المجتمع. نقلة فكرية نوعية علي المعطري، مسؤول العلاقات في مؤسسة اليقظة التنموية، أدلى برأيه ومنظوره العام عن التطوّع واستخلص بأن التدريب عمل على إصلاح عالم التصوّرات والمفاهيم الذي بإصلاحه نصلح السلوك الذي يُعد فرعاً من التصوّر كما هو معلوم الآن.وأوضح أن العمل التطوّعي عمل على نقل المشاركين من دائرة العمل على معالجة الأعراض إلى معالجة الأمراض، وهو ما يعني قوة التأثير وديمومة الأثر. روح التطوُّع وبناءً على قول الباري عزّ وجل: “وافعلوا الخير لعلكم تفلحون” واستدلالاً بكتاب الله وسنّة نبيّه، تنطلق روح التطوُّع لتعانق سماءكم، فالمجال مفتوح لمن أراد تنمية المجتمع.