نفى أمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة صنعاء أمين محمد جمعان ما تناولته عدد من وسائل الإعلام بشأن صرف السلطة المحلية بالأمانة مبالغ مالية لتعويض المتضررين من أحداث 2011م بالعاصمة. وقال جمعان في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” : إن عمل أمانة العاصمة اقتصر على تشكيل لجان فنية للنزول الميداني للمناطق والمديريات المتضررة والقيام بعملية الحصر الشاملة ورفع كافة الأضرار التي نتجت عن تلك الأحداث بشكل عام للنظر فيها والتي على ضوئها سيتم تعويض المواطنين المتضررين مبيناً أن لجان الحصر الفنية قامت بعملها في حصر الأضرار نتيجة أحداث 2011م وكذا الأضرار البشرية والمادية التي نتجت عن المواجهات التي تمت بدار الرئاسة أواخر يناير الماضي. وأشار إلى أنه تم تسليم هذه التقارير إلى اللجنة الوزارية العليا المقرة من مجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني متضمنة الاستحقاق المالي للمتضررين لإعادة ترميم المباني والمنشآت الخاصة والمقدمة من أمانة العاصمة وذلك بعد مراجعة وزارة الأشغال العامة والطرق .. مبيناً أن عملية صرف التعويضات تعثرت في وزارة المالية ولم يتم صرف أي مبلغ رغم أن المبالغ المالية المحددة للتعويض مرصودة في الموازنة العامة وعُززت بقرارات جمهورية ووزارية. ودعا جمعان في ختام تصريحه تلك الوسائل الإعلامية إلى تحري الدقة والمصداقية فيما يتم نشره والعمل بمهنية ومسئولية وطنية لخلق بيئة آمنة تمكن الخروج بالبلد من محنته التي يمر بها. من جانبه أكد رئيس لجنة الشئون الاجتماعية للمجلس المحلي بالأمانة حمود النقيب أن المجلس لم يتلق أي أسئلة أو استفسارات حول الموضوع من أي جهة أو ناشطين حسب زعم بعض المواقع التي دأبت على ترويج الشائعات والأكاذيب واختلاق وتلفيق أخبار لا أساس لها من الصحة لغرض نشر الفوضى في المجتمع. يذكر أن المرحلة الأولى من التعويضات للمتضررين بأمانة العاصمة صنعاء خلال أحداث العام 2011م وفق الدراسات والتقارير الرسمية التي تم رفعها لمجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني بلغت نحو 100 مليار ريال. وعلى صعيد آخر تمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد حريق هائل شب مساء أمس الاول جراء انفجار قاطرة محملة بالنفط في منطقة العشاش بشارع الخمسين في العاصمة صنعاء نتج عنه إصابة 11 شخصاً بإصابات مختلفة. وأوضح المقدم راجح علي محمد معياد مدير عام القيادة والسيطرة في مصلحة الدفاع المدني لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن فرق الدفاع المدني توجهت بصحبة سبع عربات إطفاء إلى موقع الحادثة فور تلقيها بلاغا عن الحريق ونجحت في إخماده بسرعة ومحاصرته لمنع انتشاره في الجوار. وقال : إن الحريق شب بعد انقلاب قاطرة نفط على سيارة مدرعة تابعة للقوات الخاصة ما أدى إلى تسرب النفط إلى الأرض حينها شغل صاحب إحدى السيارات المدنية سيارته مما نتج عن انفجار القاطرة وتسبب في إصابة ثلاثة جنود و8 مواطنين إصابات معظمهم خطيرة وتضرر نحو خمس سيارات مدنية ومنزل..مؤكداً أن المنطقة الأمنية المختصة تقوم بالتحقيق وحصر الخسائر المادية وتنتظر تحسن حالة سائق القاطرة الذي تم إسعافه للمستشفى لمعرفة أسباب انقلاب القاطرة. ودعا معياد سائقي المركبات الثقيلة إلى الالتزام بالسرعة المحددة في الشوارع الرئيسية لتجنب الوقوع فيما لا يحمد عقباه . إلى ذلك اطلع وكيل محافظة صنعاء المساعد فارس الكهالي على حجم الاضرار التي خلفها انقلاب واحتراق ناقلة النفط بمنطقة العشاش. ووجه الوكيل الكهالي بتقديم العناية الطبية للمصابين جراء الحادث .. مشيداً بجهود فرق الدفاع المدني والإطفاء الذين هرعوا فور تلقيهم بلاغاً بانقلاب القاطرة وتمكنوا من السيطرة على النيران مما خفف من حجم الأضرار وحال دون امتداد الحريق لبقية المنازل في المنطقة. إلى ذلك نظمت مصلحة الدفاع المدني وبالتعاون مع مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة يوم امس برنامجاً توعوياً وتدريبياً في مجال الإخلاء والإيواء والسلامة العامة لطالبات مدرسة أروى للبنات وذلك تزامناً مع قدوم اليوم العالمي للدفاع المدني الذي يصادف الأول من مارس من كل عام. ويتضمن البرنامج وفقا لوكالة سبأ تشكيل فرق أصدقاء الدفاع المدني في مدراس أمانة العاصمة بقوام 40 طالبة أو طالبا لكل مدرسة مستهدفة للقيام بمهام نشر الوعي الوقائي في المدارس والمنازل والمتعلق بمخاطر الكوارث بمختلف أنواعها بهدف الحد من مخاطرها. ووفقا للبرنامج سيتم عقد دورات تدريبية لفرق أصدقاء الدفاع المدني في مجال السلامة العامة وطرق مواجهة الكوارث وكذا في مجال الإخلاء والإيواء في المدارس أثناء وقوع الكوارث بهدف الحد من مخاطر الخروج من اللمدارس بطقر إخلاء مناسبة في حال حدوث أمر طارئ يؤدي إلى كارثة أو حادثة. وكان هذا البرنامج قد دشن الاسبوع الماضي دورة تدريبية في مجال السلامة المدنية والوقاية من الكوارث لعدد 35 متدرباً من مدراء عدد من المدارس بأمانة العاصمة.