التقى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس عدداً من قادة الأحزاب السياسية الذين وصلوا إلى العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن. وفي اللقاء أوضح الأخ رئيس الجمهورية أن خروجه من صنعاء بعد الحصار والإقامة الجبرية بقدر أهميته إلا أنه لا يعتبر نصرا شخصيا له بل انتصار للإرادة الحرة وللشعب اليمني الذي ينشد السلم والوئام والعيش الكريم .. مستعرضا مستجدات الوضع الراهن منذ خروجه من العاصمة صنعاء ووصوله إلى عدن وحتى اليوم . وأكد الأخ الرئيس أن قوة اليمن في تلاحمها والحفاظ على الثوابت الوطنية الهادفة إلى أمن واستقرار ووحدة اليمن والعيش الكريم في إطار التوزيع العادل للسلطة والثروة .. مشيرا إلى أن هناك العديد من المسئوليات والمهام المناطة بالجميع والتي تتطلب تضافر جهود قادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني مع كافة أبناء الوطن في التنديد والاستنكار للسياسة التي تفرضها الجماعات الخارجة عن الشرعية الدستورية والقانونية . وطالب الأخ الرئيس جميع القوى السياسية وضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل المصالح الشخصية الضيقة والتي لا تخدم استقرار وأمن اليمن . من جانبهم قدم قادة الأحزاب التهنئة للأخ الرئيس بمناسبة خروجه من العاصمة صنعاء ووصوله إلى عدن سالما .. مؤكدين تأييدهم المطلق للرئيس هادي باعتباره يمثل الشرعية الدستورية ووقوفهم التام إلى جانبه ومساندتهم للخطوات التي اتخذها وللبيان الرئاسي الصادر عنه . وأعربوا عن سعادتهم لزيارة أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني وسفراء دول المجلس لعدن .. لافتين إلى أن لهذه الزيارة أهميتها وتمثل دعما إضافيا لحاضر الوطن واستقراره . وأشاروا إلى أن مجمل الأحزاب السياسية والإجماع الشعبي الذي تعبر عنه المسيرات المناهضة للعملية الانقلابية التي شهدتها البلاد في العاصمة صنعاء جميعها مع الشرعية الدستورية وتعتبر ما حدث في صنعاء انقلابا وتراجعا على الإجماع الوطني الذي جسدته مخرجات الحوار الوطني المبنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة . حضر الاجتماع محافظ محافظة عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور هذا وكان الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية قد استقبل امس بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر . وخلال اللقاء ثمن الأخ رئيس الجمهورية جهود المبعوث الدولي الحميدة التي يبذلها في إطار تنفيذ عملية التسوية السياسية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية المزمنة وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة . وحمل الأخ الرئيس المبعوث الأممي تحياته للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يقف دوما مع المجتمع على إرساء دعائم الأمن والاستقرار في اليمن وتجنب انزلاقه في مآلات يكون لها نتائج سلبية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي باعتبار أمن اليمن من أمن المنطقة والعالم . وأكد الأخ الرئيس على ضرورة مواصلة الحوار في إطار الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني التي أجمع عليها مختلف القوى والشعب اليمني . من جانبه أثنى المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر على جهود الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي ومدى صبره وتحمله في سبيل إخراج اليمن من أتون الصراعات والأزمات التي تشهدها .. مؤكدا موقف الأممالمتحدة الداعم للأخ الرئيس وشرعيته الدستورية . وقال: إن هذا الاهتمام تجسد في عقد أكثر من اجتماع لمجلس الأمن الدولي خلال شهر واحد لمناقشة أوضاع اليمن وهو ما يعكس مدى اهتمام المجتمع الدولي باليمن وتجلى في البيان الأخير الصادر عن مجلس الأمن الذي أكد على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ودعا الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح وأعضاء حكومته وكل الأفراد الموضوعين تحت الإقامة الجبرية أو المعتقلين بشكل تعسفي وكذا الترحيب بنية الاخ الرئيس الانخراط بحسن نية في المفاوضات السياسية التي تجري برعاية الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة إلى جانب حث جميع الأطراف على تسريع هذه المفاوضات، ونقلها إلى مكان يحدده مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر .