عقدت اللجنة المكلفة بمعالجة قضايا أراضي مخطط بئر فضل بمديرية دار سعد محافظة عدن اجتماعا لها يوم امس برئاسة المحافظ الدكتورعبدالعزيز بن حبتور وبحضور مدير عام فرع الهيئة العامة لأراضي وعقارات الدولة المهندس / محمد ثابت ومسؤولي الجهات ذات العلاقة بالمديرية وممثل الملاك / سالم بن عثيمان. كرس الاجتماع لمناقشة المواضيع المتعلقة بمعاجلة قضايا أراضي مخطط بئر فضل والإشكاليات التي تواجه إجراءات المعالجة وفي مقدمة ذلك عمليات البسط على أراضي المخطط. وناقش المجتمعون المقترحات التي قدمتها اللجنة لوضع الحلول ليتمكن الملاك وأصحاب العقود التي تم صرفها منذ العام 1989م للمواطنين من استلام عقودهم الشخصية والتي تبلغ حوالي 3500 عقدا في كل من بلكات 1 - 2 - 3 - 4 / وهم ممن لم يتمكنوا من استلام أراضيهم على أرض الواقع، مبينة أنه تم الاتفاق على اعتماد مخططات خاصة بالملاك للأراضي والمشترين تحت مسمى«أراضي الملاك في بئر فضل» وكذا أصحاب العقود التي صرفت من هيئة الأراضي آنذاك . وقد أقرت اللجنة بحسب وكالة سبأ توجيه فرع هيئة الأراضي بعدن بإنجاز مهمة التخطيط لهذه الأراضي مع تسليمها لمستحقيها في فترة أقصاها عشرة أيام على أن يتم تنفيذ المخطط المعتمد لتسليم الإسقاط من قبل أراضي وعقارات الدولة والسلطة المحلية بدار سعد وتحديد 11 مارس موعدا لتوزيع عقود الأراضي للمواطنين البالغ عددها ( 4000 ) عقد على أن يتم تسلم مواقع الخدمات من قبل عقارات الدولة ومدير عام مديرية دار سعد . وكلفت اللجنة مدير عام شرطة عدن بإيقاف كل التعديات على هذه المخططات واعتبار المتعدين خارجين عن النظام والقانون ويتم ضبطهم و إحالتهم إلى النيابة العامة وتقديمهم للمحاكمة وسحب الأراضي عنهم . ووجهت اللجنة بإنزال فريق هندسي ميداني من قبل هيئة الأراضي والبدء بمباشرة عمله بالتنسيق مع السلطة المحلية بدار سعد لحل هذه الاشكاليات . كما كلفت اللجنة نائب رئيس هيئة الأراضي للشؤون القانونية نبيل العمودي بالإشراف على إنجاز عمل اللجنة وتنفيذ قراراتها . من جهة أخرى دشن أمس بعدن برنامج تدريب معلمي التعليم العام على مهارات التعلُم النشط ،والذي سيشمل محافظات (عدن ، إب ، المحويت ، صنعاء وأمانة العاصمة)خلال الفترة من مارس ، أبريل 2015م وفي حفل التدشين ألقى وكيل محافظة عدن لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد البشرية أحمد أحمد الضلاعي كلمة أكد فيها أهمية التعليم في بناء الأجيال وتطوير الأمم والشعوب والوصول إلى بناء أرقى الحضارات .وأضاف بأن الإسلام قد حثنا على طلب العمل وجعله فريضة على كل مسلم ومسلمة وذلك في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية .وقال وكيل المحافظة إن تدشين هذه لفعالية من مدينة عدن يأتي اليوم برعاية كريمة من رئيس الجمهورية / عبد ربه منصور هادي ليمثل بارقة أمل رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن اليمني .داعيا كافة القوى الوطنية إلى الالتفاف خلف قيادة فخامة الرئيس / عبد ربه منصور هادي .واستشعار عظمة المسؤولية الملقاة على عاتقها بتجنيب الوطن مخاطر المماحاكات وإشعال الفتن معتبرين من أحداث الماضي وما تعانيه دول شقيقة من دوامة الصراعات والحروب الأهلية التي دمرت أوطانا بكاملها رغم إمكانياتها التي تفوق ما لدينا بكثير .مشيرا إلى ضرورة الالتفات لقضايا أكثر من ستة ملايين طفل وطفلة في بلادنا وما يحتاجونه من اهتمام في التعليم وتوفير الكتاب المدرسي والفصول والوسيلة التعليمية والمدرس المؤهل والمتخصص وتلبية احتياجات التعليم في عموم المراحل التعليمية وكافة مديريات الوطن اليمني الكبير وكانت قد ألقيت عدد من الكلمات من قبل الأخ على أحمد الخولاني مستشار وزارة التربية والتعليم والأخ علي الشاحذي مدير العلاقات بمؤسسة (mtn)والمهندس عبد الباري بشر مدير البرنامج والأستاذ سالم المغلس مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن استعرضت أهداف البرنامج الذي يستهدف (420)مدرساً وموجهاً في التعليم الأساسي من المحافظات المذكورة لإكسابهم المهارات الأساسية وتطوير قدراتهم في أدائهم لمهامهم التعليمية والتربوية من خلال إشراكهم في (14)دورة تدريبية يتلقون خلالها برامج مكثفة في المحاضرات والتوعية والتدريب والتأهيل اللازم لرفع مستواهم في العمل الميداني بمدارس التعليم الأساسي ،وأكدت الكلمات أن اختيار مدينة عدن للتدشين يعد اعترافا بدور عدن التاريخي في مجال التعليم والتي عرفت أقدم المدارس والكليات ليس على مستوى اليمن وحسب ولكن على مستوى الجزيرة والخليج وكانت السباقة في إدخال التعليم النظامي حضر الفعالية عدد من المسؤولين في محافظة عدن . إلى ذلك اختتمت أمس بعدن ورشة العمل الخاصة بتهيئة المناخ القانوني لمدينة عدن كمنطقة اقتصادية، نظمتها منظمة تجديد للتنمية والديمقراطية ضمن المرحلة الثانية من برنامج “عدن منطقة اقتصادية”. وتناولت الورشة التي استمرت يومين بمشاركة 40 من قضاة وقانونين وأعضاء منظمات المجتمع المدني وصحفيين وناشطين حقوقيين، إلى عدد من الاوراق المتعلقة بكيفية تهيئة المناخ القانوني لعدن كمنطقة اقتصادية جاذبة للاستثمار، وآفاقها المستقبلية ووضع القضاء في عدن وخصوصيته في ظل النظام الاقتصادي لدولة اتحادية. في ختام الورشة التي تأتي بالتعاون مع منظمة يمن عطاء أشار رئيس منظمة تجديد القاضي فهيم عبدالله محسن وفقا لوكالة سبأ إلى أن الورشة هدفت من خلال مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بإمكانيات مدينة عدن اقتصادياً وتنموياً إلى إيجاد حلول عملية تساهم في خدمة المجتمع وتدفع عجلة الاقتصاد الوطني نحو التقدم.