الخطوات الإيجابية التي يقوم بها نائب وزير الشباب والرياضة، لتصحيح الاختلالات في الوزارة والاتحادات الرياضية، هي إجراءات ضرورية، بعدما بلغ الفساد وإهدار المال العام حداً لا يمكن السكوت عنه. الأستاذ عبدالله هادي باهيان نائب وزير الشباب والرياضة، والرجل الأول في الوزارة، بعد استقالة الحكومة، أكد في تصريحات صحفية مؤخراً، عدم صرف مخصصات بعض الاتحادات لهذا العام، بعد عدم قيامها بتنفيذ أنشطتها للعام الماضي، وأن على هذه الاتحادات الاستفادة من مخصصات العام الماضي في تنفيذ أنشطة العام الجاري. هذه الخطوات الإيجابية، هي محط تقدير الوسط الرياضي, وتحتاج إلى إسناد كل تكوينات العمل الرياضي، بل والحكومة الغائبة بسبب الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد. كما أن على نائب الوزير، تصحيح الاختلالات في عمل جميع القطاعات في الوزارة، وليس قطاع الرياضة فقط، وكذلك في صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة وتصفية العُهد المتراكمة على الاتحادات الرياضية ومكافأة النشط منها، ومعاقبة الخامل، بالنظر إلى الخبرة المتراكمة للأستاذ عبدالله باهيان في معرفة كل خفايا العمل بالقطاعات والإدارات العامة في وزارة الشباب والرياضة. لكن نائب الوزير، المعروف بنشاطه وحركته الدائبة وخبرته، لايستطيع بمفرده مواجهة هذه التحديات، مالم يجد له حاضناً داعماً يتمثل في الأسرة الرياضية والإعلامية كافة، التي يحتاج إلى إسنادها في هذه المرحلة، فغول الفساد وحُمران العيون، سيتصدون لأية محاولات تنتزع فيها مصالحهم، في حين أنهم سيتقزمون عندما يكون هذا الفعل جاداً وجمعياً. نعلم ويعلم الرياضيون والشباب أن الكثير من مقدراتهم ومستحقاتهم تذهب في الاتجاه الخطأ، ما يجعل من الضرورة بمكان، فضح وإيقاف هذا العبث بمقدرات الشباب والنشء والرياضيين، بتضافر جميع الخيرين في الوسط الرياضي والإعلامي. كتب حسين محمد بازياد