ليس ثمة وسطية بين التطرف ونقيضه، فالتطرف هو النقيض المباشر للحياة بقيمتها الحقيقية المتمثلة في الحرية، وهكذا فلا وسطية بين الحرية والتطرف، إذ ليس ثمة ما يُمكن تعريفه بنصف الحرية وبالمقابل ليس هناك نصف تطرف، كما لا يمكن الجمع بين أشياء ومعالم من النقيضين، ليصبح لدينا نصف حرية ونصف تطرف، فذلك يعني –لو أمكن وجوده- نصف حياة، ونصف الحياة ليست حياة، إلا إذا كانت عبودية. وعلى هذا لم يكن ملحق “الديمقراطية” موفقاً الأسبوع الماضي في تقديم رأي يوسف القرضاوي كحجة على زميله وصديقه ورفيقه في الجهاد ضد الحرية والتحرر الشيخ عبد المجيد الزنداني، كون الاثنين صناعة مدرسة واحدة ولا فوارق بينهما إلا في بعض الشكليات التي لا تنتصر لأي قيمة من قيم الحرية والتحرر، ولا تنتج أكثر من تناقض ظاهري غير محسوس على الواقع، وليس له معنى في الحقيقة. مزيداً من التفاصيل... الصفحات اكروبات