فاز الكاتب المصري في جريدة المصري اليوم الدكتور خالد منتصر بجائزة البحرين لحرية الصحافة في دورتها الأولى التي خصصت لفرع العمود الصحافي والتي شهدت عاصمة البحرين أمس حفل تسليمها تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة . وتسلم الفائز الجائزة التي تبلغ قيمتها مئة ألف دولار أمريكي أمس في حفل شهدته الصالة الثقافية بمتحف البحرين الوطني بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة. وفي الحفل ألقيت كلمة عن ملك البحرين راعي الجائزة وكلمات عن كل من وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء الجائزة ،وناصر عراق منسق عام الجائزة ،والدكتور حسن مدن رئيس لجنة التحكيم ؛عبرت جميعها عن أهمية الجائزة ،ومكانتها فيما تحقق من انجازات ديمقراطية تشهدها مملكة البحرين في تكريس الحريات في مقدمتها حرية التعبير وحرية الصحافة . واستعرضت الكلمات الجهود والخطوات التي أُنجزت في إطار التحضير للجائزة التي تقدم لها 92 مشاركاً ومشاركة من 15 دولة عربية ،وما عقده مجلس الأمناء ولجنة التحكيم من اجتماعات وبذل من جهود إلى أن تم اختيار الفائز وفق معايير روعي فيها اختياراً كفيلاً بتعزيز قيمة ومكانة الجائزة كحافز في سبيل تعزيز حرية الصحافة . ووقف الحاضرون في مستهل الحفل دقيقة حداد على روح الفقيد محمد البنكي وكيل وزارة الثقافة والإعلام أمين عام الجائزة ،الذي وافته المنية مؤخراً اثر مرض عضال . وأعلنت وزيرة الثقافة والإعلام رئيس مجلس أمناء الجائزة عن تخصيص جائزة أخرى بجانب هذه الجائزة بدءا من العام القادم تُخصص للشخصية الإعلامية وقيمتها 150 ألف دولار ويطلق عليها اسم جائزة محمد البنكي للشخصية الإعلامية . تخلل الحفل فقرات غنائية أدتها الفنانة اللبنانية غادة شبير تغنت فيها بالحرية من خلال عدد من المقطوعات من التراث الغنائي العربي . وأعرب الكاتب المصري الدكتور خالد منتصر في حديث صحفي يُنشر لاحقا عن سعادته بالفوز بالجائزة التي لم يكن يتوقع إطلاقا أن يفوز بها منوها برؤيته في كتابة العمود وملاحظاته عن هذه التجربة في الصحافة العربية . وقال:كان الفوز بهذه الجائزة مفاجأة بالنسبة لي،وقد جاءت في وقتها واعتبرها انجاز كبير في تجربتي ،باعتباري أول فائز على مستوى الوطن العربي بهذه الجائزة ". وكان قد أقيم اليوم على هامش حفل تسليم الجائزة مؤتمر حول" مستقبل الصحافة المطبوعة في عصر الفضائيات" اُستهل بجلسة افتتاحية ألقي فيها عددٌ من الكلمات لكل من : وزيرة الثقافة والإعلام بالبحرين ،أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون ألقاها عنه نجيب فرنجي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ،الصحافيين العرب ألقاها جهاد الخازن ، الصحافة الخليجية ألقاها تركي السديري ،ومجلس أمناء جائزة البحرين لحرية الصحافة ألقاها المنسق العام للجائزة ناصر عراق . وتوزعت جلسات المؤتمر إلى ثلاث جلسات : أجابت الأولى على السؤال" هل انتهى عصر الصحف الورقية؟ " ترأسها جهاد الخازن وتحدث فيها بيار أبوصعب وعبده وازن ،فيما أجابت الجلسة الثانية على السؤال " الصحافة والفضائيات صراع أم تعاون ؟" ترأسها الدكتور صلاح فضل وتحدث فيها أحمد عبدالمعطي حجازي وياسين عدنان ومصطفي عبد الله ؛ليختتم المؤتمر بجلسة ثالثة ناقشت السؤال "تجديد الصحافة في عصر الفضائيات ضرورة أم ترف؟" ترأستها سوسن الشاعر وتحدثت فيها بارعة علم الدين والدكتور حسن مدن. وأوضح ناصر عراق منسق عام الجائزة أن اليمن احتلت المرتبة الثالثة من حيث نسبة المشاركة مشيدا بتفاعل الصحفيين اليمنيين مع الجائزة. وكانت فكرة الجائزة قد أطلقت العام الماضي في الاحتفال بمناسبة (اليوم العالمي لحرية الصحافة) بهدف تعزيز حرية الصحافة في الوطن العربي وحرية التعبير ومن أجل تأكيد دور مملكة البحرين في مجال الحريات .