أعربت منظمة اليونيسيف عن قلقها الشديد حيال قيام عناصر حوثية مسلحة باحتلال مبان مدرسيه في محافظة صعد ة (شمال اليمن) مايؤدي لحرمان الأطفال من مواصلة دراستهم ويحرمهم من حقهم في التعليم . وفيما لا تزال عدد من المدارس في عدد من مديريات صعدة مغلقة وتتمركز فيها عناصر حوثية مسلحة وترفض إخلائها، أدانت المنظمة الدولية هذه الأعمال التي تمنع الأطفال من حقهم في التعليم وما ضمنته لهم الاعراف والمواثيق الدولية المتعارف عليها. وفي بلاغ صحافي تلقاه (المؤتمرنت) دعا جيرت كايبلاري، ممثل مكتب اليونيسف في اليمن الي بقاء المدارس أماكن سالمة لنمو وتعليم الأطفال، والابتعاد عن استخدامها لأغراض عسكرية أو سياسية غير مناسبة , وفيما اكد ان هذه الافعال تعد خرقا لحقوق الأطفال والقانون الدولي ،طالب ممثل منظمة اليونيسيف كافة الاطراف في البلاد إلى ضمان الحق في التعليم الجيد لجميع الأطفال. قائلا:( فحرمان الأطفال من هذا الحق سيؤثر على رفاههم ومستقبل البلاد بشكل عام). وذكرت مصادر محلية متعددة ان مواطنين في عدد من مديريات فضلوا اغلاق المدارس على الاستمرار في الدراسة بعد فرض الحوثيين على الطلاب شعارهم على واجهات وفصول المدرسة , وإرغام الطلاب على ترديد شعارهم ويأتي قلق المنظمة الدولية المعنية بالطفولة في وقت أطلق أحد العناصر الحوثية النار على مدرس بمديرية الزاهر محافظة الجوف وارداه قتيلا لمعارضته انشطتهم التخريبة. وفي ال(13) من ابريل الماضي هاجمت عناصر حوثية مدرسة الوحدة بمديرية مجزر في عملية سطو مسلح قتل خلالها حارس المدرسة واحد مسلحي الحوثي. وقبلها بيومين عاودت عناصر حوثية اقتحام مبان حكومية (مدارس- مستشفيات .)ونهب محتوياتها وتحويلها الى متارس حربية وهو مادفع باللجنة الوطنية المشرفة على تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية بمحور سفيان (شمال اليمن) حينها لتعليق عملها احتجاجا على خروقات العناصر الحوثية ومعاودتهم قطع الطرقات وزرع الألغام وإطلاق النار على مواطنين ونهب سياراتهم وأشارت إحصائيات رسمية إلى مقتل 10 مدرسين وجرح أكثر من 15 آخرين ،وكذا مقتل عشرات الطلاب في هجمات متفرقة لعناصر التخريب الحوثية في محافظة صعده على مدارس حكومية خلال المواجهات الأخيرة. وحسب مسؤولي التربية والتعليم بمحافظة صعدة فإن عناصر الحوثي استخدمت المدارس أوكارا لتمركزهم ومهاجمة أفراد الأمن والجيش من داخلها ، كما دمرت مدارس كثيرة لم تستطع السيطرة عليها وذلك من اجل حرمان الطلاب من الدراسة وخاصة مدارس الفتيات. وفي أغسطس من العام قبل الماضي كانت عناصر التخريب الحوثية استولت على أكثر من 30 مدرسة وقامت بطرد المدرسين والطلاب وأتلفت محتوياتها من المعامل والأثاث المدرسي وحولتها الى أوكارا لمدمني المخدرات وتجار الحشيش. وطال التعليم والمدرسين وكذا الطلاب في بعض مديريات صعدة أصناف الانتهاكات والتعذيب من قبل عناصر الحوثي ، فغير قتل واختطاف عدد من المدرسين ،استولت عناصر الإرهاب والتخريب أواخر العام 2008م على (10) مدارس في مديرية حيدان وحولتها الى أوكار لها، كما قامت في عداء سافر وحقد دفين بإحراق وثائق التلاميذ والسجلات المدرسية. وقبلها بأيام قاموا باغلاق مدرسة للبنات بمديرية ساقين وطرد 400 طالبة كن داخلها أغمى على عدد منهن خوفا ورعبا،وخلال ذات الفترة قامت عناصر الحوثي بطرد طلاب ومدرسي مدرسة حمزة بن عبدالمطلب الأساسية ومنع الطلاب من ارتداء الزي المدرسي (بدلات)وإجبارهم على ارتداء أزياء شعبية قابلة للاتساخ (ثياب بيضاء
