أكد رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني أن الوحدة محروسة بإرادة الله وبالتفاف الشعب حولها. وقال عبد الغني في حوار مع صحيفة (الميثاق) تنشره في عددها الخاص الذي سيصدر يوم غد السبت،:" إن الاحتفاء بالوحدة سيظل مناسبة تجسد الإرادة القوية لليمنيين ومقدرتهم على انجاز استحقاقات إستراتيجية وتاريخية بحجم الوحدة وهزيمة المشاريع الشاذة عن الإجماع الوطني". وأوضح رئيس مجلس الشورى ان اليمن يمتلك إمكانات متعددة لمواجهة قوى الشر وإجهاض مشاريعها الهدامة وحماية مكتسبات الثورة والوحدة والديمقراطية. وأضاف :" أن جرائم القتل وأعمال التخريب والتقطع واستهداف الثوابت الوطنية لن تنجح في إيقاف المسيرة الوحدوية او إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء"، مشيرا الى ان المساندة الإقليمية والدولية لليمن سياسيا واقتصاديا تعد تعبير قوي وواضح بشأن قدسية الوحدة ودعم خيار الشعب اليمني في الوحدة والديمقراطية والتنمية. وأستهجن رئيس مجلس الشورى، سوء استغلال القضايا المطلبية المشروعة من قبل عناصر أظهرت حقدها على الوطن ووحدته و امنه واستقراره ، مؤكدا بقوله :" إن التحركات والأعمال التخريبية التي تقوم بها تلك العناصر لا تعبر عن إرادة اليمنيين في المحافظات الجنوبية والشرقية بقدر ما تعبر عن الأهداف والمرامي الخبيثة للعناصر الانفصالية الحاقدة والمأجورة التي تتحرك بأوامر وتعليمات تأتيها من الخارج". كما أكد عبد الغني ان الدعوات من قبل المؤتمر الشعبي العام لأحزاب اللقاء المشترك لا تزال قائمة للدخول في حوار جاد ومسؤول على أساس تنفيذ اتفاق فبراير. وأشار إلى أن تنصل أحزاب المشترك عن التزاماتها تجاه اتفاق فبراير لن يثني المؤتمر عن المضي في انفاذ الاستحقاقات الدستورية وعلى رأسها الانتخابات النيابية الرابعة . وقال في هذا الصدد :"نحن متمسكون بالحوار مع المعارضة لكننا في المقابل لن نسمح لأحد بتحقيق مكاسب حزبية محضة من خلال جرنا إلى خارج السياق الديمقراطي والى ما يتناقض مع التزاماتنا الدستورية ومع الأعراف والتقاليد الديمقراطية".