بدأت اللجنة التحضيرية للدورة العاشرة للجنة الوزارية اليمنيةالجزائرية المشتركة اجتماعاتها اليوم السبت في صنعاء برئاسة مدير عام التعاون العربي والاسلامي والافريقي بوزارة التخطيط والتعاون الدولي نبيلة المجاهد، ومدير المشرق وجامعة الدول العربية في وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية خميس عريفي . وفي بداية الاجتماع رحبت رئيس الجانب اليمني في اللجنة برئيس وأعضاء الوفد الجزائري في اللجنة التحضيرية في بلدهم الثاني اليمن. وأوضحت المجاهد أن اجتماع اللجنة في صنعاء يأتي في اطار اللقاءات و الاتصالات بين البلدين وعلى كافة المستويات للتباحث والتشاور حول تعزيز علاقة التعاون القائم بين اليمنوالجزائر، ولتقييم شامل لمستوى تنفيذ قرارات الدورة التاسعة التي عقدت في الجزائر في 27 يوليو 2008م ، والتعرف عن كثب حول الصعوبات والعراقيل إن وجدت والعمل على إيجاد الحلول لها . وأشارت الى أن اعضاء اللجنة التحضيرية من الجانبين اليمنيوالجزائري سيقومون على مدى يومين بمناقشة المقترحات والتصورات للتعاون المستقبلي بين البلدين والاتفاق عليها وبلورتها بشكلها النهائي في مشروع محضر اجتماعات الدورة العاشرة التي ستعقد يومي 19 و 20 يوليو الجاري في صنعاء برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة ونظيره الجزائري رشيد حروابية . واكدت أنه تم تبادل العديد من مشاريع الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مختلف المجالات، لافتة الى ان عدد المشاريع بلغت عشرة مشاريع ، الجاهزة منها ثلاثة مشاريع تتمثل في برنامجين تنفيذيين للتعاون في مجال التعليم العالي ، والأرشيف ، وبروتوكل تعاون بين معهدي الدبلوماسيين في البلدين ، إضافة الى ثلاثة مشاريع اخرى متفق بشأنها من الدورة السابقة في مجالات السياحة ، العدل، والعمل . وعبرت المجاهد عن أملها في ان المشاريع الاربعة المتبقية سيتم الاتفاق على صيغتها النهائية خلال اجتماعات اللجان التخصصية التي ستنبثق عن اجتماعات اللجنة التحضيرية . من جانبه أشاد رئيس الجانب الجزائري في اللجنة التحضيرية خميس عريفي بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ، من خلال التعاون الثنائي في المجالين المالي والمصرفي والذي توج بالتوقيع على اتفاقية الغاء المديونية اليمنية إزاء الجزائر، في يناير الماضي . وبين عريقي أن اجتماعات اللجنة التحضيرية تمثل فرصة لدراسة مختلف الملفات ، واجراء تقييم موضوعي لما تم تنفيذه من قرارات الدورة التاسعة والعمل على حل أي صعوبات قد تعترض بعض القطاعات . ودعا المسؤول الجزائري الى رفع حجم التعاون في جميع المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتكثيف اللقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الغرف التجارية في كلا البلدين . عن أمله في أن تتوج النقاشات على مستوى الخبراء في اللجنة التحضيرية بمساهمات بناءة واقتراحات مثمرة لاثراء التعاون الثنائي في هذه المجالات من خلال تشجيع المبادلات واللقاءات والزيارات وتبادل الخبرات والمعلومات والمشاركة في التظاهرات الثقافية والعلمية او المنتديات المنظمة في كلا البلدين بما يسهم في تحقيق التقارب وتدعيم التواصل وتعزيز روابط الاخوة والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين . وستناقش اللجنة التحضيرية على مدى يومين مستوى تنفيذ الدورة التاسعة للجنة الوزارية المشتركة ، ومشاريع الاتفاقيات والبرتوكولات ومذكرات التفاهم للتعاون بين البلدين الشقيقين في مجالات الجمارك والسياحة والشباب والعدل والتعليم العالي والأرشفة. كما ستناقش اللجنة أوجه التعاون الثنائي في مجالات النفط والأوقاف والصناعة والتجارة والصحة والكهرباء والزراعة والصيد البحري والنقل والتدريب المهني وذلك لاقرارها بصورتها النهائيةفي اجتماعات اللجنة الوزارية الاثنين القادم .