لم تخض الكاتبة والحقوقية هدى العطاس أية تجارب تنظيمية في حياتها ولم تنظم إلى حزب أو حتى تجمع طلابي أو شبابي في إطار حزبي كما تقول للديمقراطية في هذا الحوار لكنها تخوض الآن معركتها الحقوقية بطريقة هادئة وواثقة في آنٍ وقدرتها على حشد الناس إلى صفها، هذا ما يمكن أن نشعر به بعد قراءتنا لهذا الحوار الذي أرسلت إجاباته عبر البريد الالكتروني بعد أن استثنت بعض الأسئلة المهمة حسب وجهة نظرنا في الملحق، وهي أسئلة كانت مرتبطة ببعض الأحداث الأخيرة التي كانت العطاس طرفاً رئيساً فيها..ومع ذلك يبقى الحوار بصورته الحالية مهماً لاحتوائه على كثير من القضايا ذات البعد الحقوقي النسوي تقول العطاس بأن “النساء يشكلن رقماً مهماً في الحياة العامة في اليمن، غير أنه إلى حد اللحظة رقم يشبه أرقام الودائع في البنوك”، وتتحدث عن تنقية منظمات المجتمع المدني التي قالت بأنه طموح حالم ومع ذلك فنحن “بحاجة إلى تنقية المناخ السياسي، وتنقية المشهد الثقافي، وتنقية الوضع الاقتصادي، ..وتصف الأحزاب السياسية بكونها ليست أكثر من احتشادات انتخابية.. ^^.. علاقتك بالكتابة والنشر كانت متأخرة كما فهمت من حديثك لإحدى الصحف، حيث بدأت الاشتغال في المجال الإعلامي وتدربت على الحوارات والتحقيقات لتلتحقين بعد ذلك بكلية الاقتصاد..لماذا لم تواصلي العمل الإعلامي..؟ - على العكس علاقتي بالكتابة بدأت وأنا على مقاعد الدرس في الثانوية وحينها نلت بعض الجوائز لتحقيقي مراكز أولى في مجال القصة على مستوى مدارس عدن وما جاورها من المحافظات. ربما علاقتي بالنشر تأخرت إلى حد ما، كنت أخاف عدم جاهزية نصي للنشر، من ثم بعد تخرجي من الثانوية اشتغلت في وزارة الإعلام وكان نافذتي إلى العمل الإعلامي من خلال بعض الصحف الصادرة في مدينة عدن، وعملي ضمن مكتب التحليل الإعلامي في مكتب الوزارة بعدن. ثم واصلت الجامعة كلية الآداب طالبة ومن ثم معيدة ادرس مادة علم اجتماع الإعلام في قسم الإعلام وما زلت أرى نفسي وشيجة العلاقة بالعمل الإعلامي الذي لا يمكن تنميط توصيفه المهني وتحديده بل هو اشتغالات منفتحة على نوافذ كثيرة. البقية