قال القنصل العام للجمهورية اليمنية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية السفير علي محمد العياشي أنهم في القنصلية كلفوا موظفاً مختصاً لمتابعة إيقاف عامل من اليمن على ذمة قضية مقتل فتاة جزائرية إثر سقوطها من سطح فندق بمدينة مكةالمكرمة مساء ال 19 من سبتمبر الجاري (خامس أيام عيد الفطر ). وفي اتصال هاتفي أجراه "المؤتمرنت" أكد السفير العياشي إن مندوبهم التقى امس الأربعاء بالمختصين في مركز للشرطة السعودية بمدينة مكة حيث يحتجز العامل اليمني احتياطياً هناك وذلك بهدف الإطلاع على نتائج التحقيقات وتقديم الدعم القانوني للموقوف اليمني إذا لزم الأمر . ويأتي هذا في وقت وجه الادعاء العام تهمة الاختلاء غير المشروع لليمني (عمار – 26عام) والتغرير ب( سارة بن ويس ) التي أعلنت هيئة التحقيق والادعاء في بيان لها انها توفيت نتيجة قفزها من سطح الفندق ، و صرح مصدر مسؤول بهيئة التحقيق والادعاء العام أنه استكمالاً لإجراءات الضبط الجنائي في واقعة سقوط فتاة جزائرية الجنسية "17 سنة" – مقيمة في فرنسا- من سطح أحد الفنادق بمكةالمكرمة ووفاتها وذلك أثناء وجودها وأسرتها في مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة ، فقد باشرت الهيئة بإجراء كافة التحقيقات، وإخضاع الواقعة لاستجواب موسع مع كافة أطراف القضية، واطلعت على التقرير الطبي الصادر من إدارة الطب الشرعي التابعة لوزارة الصحة كما اطلعت على تقرير معامل الأدلة الجناية . ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" أمس الأول عن المصدر قوله : إنه استناداً على ما سبق وبناءاً على التحقيقات وإفادة الشهود ، فقد اتضح لدى سلطة التحقيق أن سقوط الفتاة حدث نتيجة قفزها من سطح الفندق في محاولة للهرب ، بعد أن تم استدراجها إليه من قبل أحد العاملين بالفندق "من جنسية عربية"، حيث بادرت سلطة التحقيق إلى توجيه التهمة له بالاختلاء غير المشروع والتغرير بفتاة في مثل هذا العمر ، وتم إيداعه الحبس الاحتياطي لاستكمال التحقيقات معه وتقديمه للمحاكمة من قبل المدعي العام بموجب لائحة اتهام والمطالبة بإنزال العقوبة المشددة عليه . وأشارت نتائج التحقيقات والقرائن التي توصلت إليها الجهات المعنية إلى محاولة الفتاة النزول من سطح الفندق الذي تسكن فيه إلى سطح الفندق المجاور مما عرضها للسقوط والتعرض لإصابات عديدة ، واثبت التشريح المبدئي أن الصبية تعاني من كسور حيوية في أجزاء متفرقة من الجسم، بما في ذلك العمود الفقري وأنها لم تتعرض للاغتصاب ولا زالت بكراً." وكان عاملان أسيويان بسطح فندق مجاور فوجئا بسقوط الفتاة عليهما حيث أصيب أحدهما بكسر فيما لم يصب الآخر بأذى .وعلى إثر الحادث قام قرابة 400 معتمر من الجنسية الجزائرية بالتجمهر أمام الفندق وإغلاق الطريق العام استنكاراً للحادثة لكن الجهات الأمنية تمكنت من احتواء الموقف . وعقب الحادثة قامت الشرطة السعودية بتفتيش مبنى البعثة اليمنية الرسمية المرافقة للمعتمرين اليمنيين ، وأوقفت أربعة عمال بالفندق، اثنان من اليمن وإثنان من بنغلادش وتم إطلاق سراح هذين الأخيرين. ولقيت حادثة وفاة (سارة) ردود فعل منددة من قبل الجالية الجزائرية في السعودية، كما يعد توقيت ومكان ارتكابها في أقدس بقاع الأرض عند المسلمين، وفي الشهور الحرم، سببا للإدانة. وفي حديث سابق ل(المؤتمرنت) عبر القنصل اليمنيبجدة عن أسفه الشديد للحادثة مقدماً في ذات الوقت تعازيه لذوي الضحية، ومعتبراً مثل هذه الأعمال لا تقر بها أي تشريعات أو أعراف. وكان مقرراً أن تغادر الفتاة المقيمة في فرنسا الى مرسيليا صبيحة الحادث مع بعثة العمرة الجزائرية، تدرس في الثانوي السنة أولى، وبحسب المصادر فإن الفتاة تدرس في السنة الاولى ثانوية ،و كانت تأمل في أن تتخرج مستقبلا طبيبة , كما أن الفتاة لم تلتق والدها منذ عشر سنوات وتقيم مع وليها بعد مغادرتها الجزائر وهي في الخامسة من عمرها برفقة أمها لتعيش في مرسيليا.
