أنأمل ناعمة تغزل مستقبلها من سعف النخيل، وتطرز حاضرها على المزاهر والتحف وأطباق “ الحبالة” والفساتين، فقيرات وأرامل ويتيمات يتقاطر عرقهن على منتجات يعوّلن عليها في صنع غد مشرق لذواتهن وأطفالهن، يبحثن عمن يمد العون لهن بتبني مشروعاتهن وتسويق منتجاتهن. محفوظة حمود الصباحي - رئيس جمعية العلا بأمانة العاصمة قالت: الحقيقة بداياتنا المنتجات والصناعات الحرفية كانت مع الفقيرات والأرامل واليتامى اللاتي استوعبتهن الجمعية، وذلك من خلال تعليمهن ما يفيدهن في مستقبلهن، ولإعالة أسرهن. والآن أصبحن يمتلكن مهارات ذاتية جيدة.. نحن علمناهن الخياطة والتطريز ومحو الأمية والكوافير والتجميل، حيث لدينا مركز في الجمعية لتعليم المهارات للمرأة، وإخراجها إلى حيز الواقع امرأة عاملة ومنتجة، وليست عالة على المجتمع رغم محدودية الدعم للجمعية، وهي جهود ذاتية ليس إلا. صعوبات جمة وأضافت الصباحي:نواجه صعوبات جمة، أبرزها إيجارات المقر، ومركز التدريب، ومنتجات الجمعية لاتجد رواجاً؛ كون المنتجات الصينية بشكل خاص والخارجية بشكل عام هي الطاغية على السوق رغم أن منتجاتنا أفضل منها جودة، إضافة إلى أنه تم فتح جمعيات ومراكز بالقرب منا؛ مما أثر على سير عمل جمعيتنا، والمشكلة أنها بنفس المجالات التي نشتغل بها. تشجيع ملحوظ وقالت رئيسة جمعية العلا: لعل أهم المصنوعات الحرفية التي تنتجها الجمعية، الجوارب الصوفية، والمزاهر والزنابيل المطرزة بآيات قرآنية، وسلال من العشب الطبيعي، وأشياء يدوية أخرى قديمة” تحف” وأطباق الجعالة والجوارب الصوفية والفساتين والمصاون وبذلات عسكرية.. وأحسن مرة لاقت منتجاتنا رواجاً ومبيعاً هو في هذا المؤتمر الوطني للجمعيات والأسر المنتجة عندما وجه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بشراء كل المعروضات في المعرض الذي نظم في إطار المؤتمر وهذا التوجيه منحنا حافزاً قوياً وتشجيعاً كبيراً في عملية الإبداع والمزيد من العمل ونحن قلوبنا لن ترتاح أكثر إلا حينما نرى الأرملة واليتيمة والفقيرة قد اكتفت ذاتياً من عمل يدها.. ونطمح أكثر إلى أن نقضي على البطالة والفقر في دائرتنا “18” منطقة شعوب. بداية تدريجية انتصار الأحمدي - رئيس الجمعية الاجتماعية لتنمية المرأة الريفية بمديرية بمحافظة الحديدة: لاشك أن بدايات الجمعية كانت بمحو الأمية، وبعد ذلك قمنا بدراسة موضوع المرأة في منطقتنا؛ كونها بحاجة ماسة إلى دعم، وتشجيع، ورعاية على أساس رفع مستواها المادي لتعول أسرتها، وتعتمد على نفسها كامرأة منتجة غير عالة على المجتمع، وبالتالي بدأنا بأخذ هذا المنتج كنشاط للمرأة الريفية، ونحن في حديثنا هذا نتكلم عن المرأة الريفية، وهذه الأنشطة هي أنشطة على قدر الحال لعدم وجود أي دعم مادي من أي جهة رسمية أو جهة خاصة، وبالتالي كانت النتيجة جيدة، وعوائدها متميزة. ونحن في الجمعية عملنا على تحفيز هذه المنتجات، وشرائها من النساء الريفيات، وتسويقها عن طريق شباب عاطلين عن العمل لتسويقها، وبيعها في سوق الأربعاء بالمديرية”، وبالتالي التي تبتاع في السوق تبتاع، والتي لم تبع يتم إعادتها، ومحاولة بيعها في السوق الأربعاء الثاني وهكذا”. صناعات كثيرة وحول الصناعات ومنتجات الجمعية الحرفية تقول الأحمدي: منتجات الخسف “ العسف” والنخيل ومنتجات الأشغال اليدوية كالصوف والمطرزات، وكذلك الجمعية مهتمة بصناعة البخور والعطور والأخضرين والزباد؛ كونها منتجات مطلوبة ومبيعاتها سريعة ومربحة، لكننا مهتمون أكثر شيء بمنتجات النخيل المعروف بالعزف في لهجتنا العامية.. النخيل كمادة خام متوفر بشكل جيد، بينما المواد الخام الأخرى “مشي حالك”. تعاون غائب وأضافت الأحمدي: للأسف وزارة الشئون الاجتماعية ومكتبها في الحديدة حتى الآن لم يدعموا جمعيتي، وحينما أذهب للمطالبة إذا كان لديهم مشاريع أو دعم من المنظمات المانحة يردون علي بقولهم “ نحن منتظرون أنكم تعطونا”، أضف إلى ذلك هناك مشكلة حتى الآن لم أجد لها حلا، وذلك فيما يخص مقر الجمعية الرئيسي، حيث ونحن حصلنا على مدرسة قديمة كمقر رئيسي للجمعية، والآن يحاربوننا على هذا المقر حيث جاء مدير مدرسة جديد للمدرسة الجديدة، التي بجانبها، والتي بناها الصندوق الاجتماعي للتنمية، والمدرسة القديمة هي بعهدتنا، ولكن ما فاجأنا أن مدير المدرسة تهجم على الجمعية من الباب الخلفي مع مجموعة من المدرسين، وكان في المقر مجموعة من المدرسات في الجمعيات، وهن يقمن بعملية التصفية، ولم يكن هناك سابق إنذار بدخولهم مثل دق الباب، ولم يأتوا من باب الجمعية الرئيسي، وعندما ذهبت لأشتكي به لكي يتم إيقافه عند حده، وحتى لا يكرر مثل هذه الأعمال التي تؤثر على عمل الجمعية، ولكنني لم أجد من ينصفني ضده، وفوق هذا كله أحضر “شيول” من مصنع إسمنت باجل وهدم السور حق الجمعية مدعياً أن المدرسة هي ملك المدير وهكذا قال لي :”هذه مدرستي أنا وهي ملكي” وأخذ كراسي وخيوط حياكة وليس هذا فقط بل إننا لا نستطيع دخول مقر الجمعية سواء للعمل فيها أو لأخذ مستلزمات العمل في المراكز المنتشرة في المديرية حيث قام بتعليم الطلاب برمينا بالحجارة، وبالتالي إذا أردنا دخول الجمعية ندخل خلسة، وفي العصر، وبسرعة، وإلا نالنا الأذى، وبالتالي أطالب الجهات المعنية في الدولة التحقيق في هذا الموضوع، وإيقاف هذا الشخص عند حده فهو لا يريد للمرأة في المنطقة أن تتطور، وتعتمد على نفسها، بل يريدها أن تقبع خلف القضبان معزولة عن العالم، عالة على المجتمع، وغير منتجة وليس فيها فائدة. الآن الجمعية نشاطها في المقر متوقف.. وبالتالي أطالب أيضاً من التربية والتعليم والسلطة المحلية إعادة تأهيل هذا الشخص ليصبح عنصراً مفيداً في المجتمع، وليس فاسداً رافضاً لتواجد المرأة في المجتمع، ولكن هذا العمل الفاسد أعطاني قوة وإصرارا على المواصلة والتحرك من خلال منزلي إلى المراكز الريفية التي فتحتها ولن يستطيع هذا الشخص إفشالي. جهود ذاتية الأخت عطية سعيد تيسير - رئيس جمعية سواحل النسوية بزنجبار محافظة أبين تقول: الحقيقة أن الجمعية تأسست في عام 2003م وقد بدأنا أعمالنا في الصناعات الحرفية من الصغر، ولم يوجد أي دعم يذكر، وإنما بجهود ذاتية وعزيمة وإرادة لا تلين وبدأنا كما يقولون في دعم الجمعية “نشحذ” من هنا وهناك لتفعيل أنشطة الجمعية في الخياطة والحياكة، وأعمال الصوف والعزف والبخور، وبالتالي بعد هذا المؤتمر نتمنى أن يكون هناك دعم ملحوظ لنا على المواصلة والاستمرار، وأن توجد لنا سوق لمنتجاتنا، وليس أن تبقى مكدسة في جمعياتنا، كما نتمنى حماية منتجاتنا من المنتجات الخارجية، وفوق هذا كله نتمنى من الحكومة تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية. الحقيقة الأمل يحدونا في أن الحكومة تنفذ توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في دعم الجمعيات والأسر المنتجة، وحماية منتجاتها، ومنع استيراد المنتجات المماثلة؛ دعماً للمنتجات المحلية، وتشجيعاً لها على الاستمرار، فالدول الكبرى ما وصلت إلى ما وصلت إليه إلا حينما دعمت وشجعت منتجاتها المحلية وطورتها. بداية جيدة هلال محمد البحري جمعية صنعاء الاجتماعية التنموية: لا شك أن الجمعية تأسست عام 1992م، بداياتها كانت مع تدريب القطاع النسوي في مجال الصناعات الحرفية والأعمال اليدوية والصناعات الغذائية وغيرها، إضافة إلى توزيع المواد الغذائية على الأسر الفقيرة والمحتاجة..وبعد خطة مدروسة تم تطوير عمل الجمعية حيث تم بعد ذلك افتتاح ثلاث مراكز تدريب وتأهيل في أعمال الخياطة والتريكو والأشغال اليدوية للقطاعات النسائية وتكنولوجيا المعلومات “أكاديمك وغمدان لتعليم الكمبيوتر”، ومركز الزهراوي للخدمات الطبية الذي يقدم خدمات طبية لشريحة كبيرة من الفقراء والمحتاجين.