في إطار الجهود التي تبذلها الدولة للتعريف والترويج بالمشغولات اليدوية والحرفية ينظ م الاتحاد العام للجمعيات الحرفية والصناعات الصغيرة معرض الصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية بميدان التحرير في صنعاء وذلك بالتعاون مع مكاتب الشئون الاجتماعية والثقافة والسياحة والشباب والرياضة بأمانة العاصمة. وقال عبدالملك السويدي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الحرفية والصناعات الصغيرة إن عدد الجمعيات المشاركة في المعرض بلغ أكثر من 100 جمعية ومركز تدريبي مؤكدا مشاركة 23 جمعية من الاتحاد وأخرى جمعيات مستقلة من أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء . وأضاف في تصريح ل 26 سبتمبر نت أن المعرض الذي يقام على مدى شهر كامل يعد بداية لإيجاد مساحة تسويقية للمنتجات الحرفية والصناعات الصغيرة مشيرا إلى أن المعرض يعد فرصة لإبراز المنتجات الحرفية والمشغولات اليدوية التقليدية اليمنية الأصيلة.. مشيرا إلى أن المعرض يشهد إقبالا واسعا ومتميزا عن باقي المعارض لما يحتوية من مشغولات يدوية ذات طراز تقليدي جميل ، كالفضيات والغزل والنسيج والصوف والنجارة ومنحوتات يدوية أخرى، وأكد السويدي أن الجمعيات المشاركة عملت على ابتكار موديلات جديدة تلبِّي احتياجات السوق وطلبات المستهلكين بما يجعلها قادرة على منافسة المنتج المستورد، سواء من حيث الجودة أو السعر.. لافتا إلى أن المعرض يحمل طابعا إنسانيا بحتا مع مشاركة جمعيات لها مساع إنسانية تهدف لمساعدة النساء الفقيرات وذوي الدخل المحدود والفئات المهمشة على اكتساب المهارات الصناعية وإيجاد مهن تدر لها الدخل . ويسعى المشاركون في هذا المعرض إلى اقتناص فرصة المشاركة لإبراز ما لديها من سلع ومنتجات والتعريف بها للجمهور، بالإضافة إلى إيجاد مراكز لتسويق المنتجات المعروضة بما يضمن العائد المادي للأيدي العاملة ويشجّع على الاستمرار في الإبداع. 26 سبتمبر نت قامت بجولة في جنبات المعرض وخرجت بالانطباع التالي : ألطاف جار الله عبرت عن سعادتها وزميلاتها في جمعية الخنساء في بني حشيش للمشاركة في هذا المعرض مؤكدة أن المشاركة بالمعرض تعد فرصة حقيقية لإظهار إبداعات المرأة الريفية اليمنية والتي تزخر مهاراتها بمنتجات لا تضاهيها منتجات أخرى تأتي من خارج البلد . وأضافت بأن محافظة صنعاء تشارك في هذا المعرض بجمعيتين حرفيتين تساعد في تنمية مهارات المرأة الريفية ممثلة بجمعية الخنساء الاجتماعية وجمعية " الفردوس همدان " وتحمل معروضاتها سلعا ومنتجات شملت الجلابيات النسائية والبخور وإكسسوارات فضية بالغة في الروعة .
ولفت أنظار المشاركين بالمعرض الأعمال الإبداعية التي حملتها جمعية عطاء الخير لتأهيل الأيتام ( بنين بنات) والتي بالرغم من إمكانياتها المحدودة إلا أنها استطاعت تبني أكثر من 95 يتيما يعملون حاليا بأعمال جميلة في التطريز والخياطة والكوافير وغيرها من الأعمال اليدوية وكانت مشاركاتهم بالمعرض وكما تقول صباح حسين المطري رئيسة الجمعية أنها متميزة جدا . وأضافت المطري إلى أن الجمعية قامت بعرض العديد من الأعمال الجميلة كصناعات العقود التزيينية والحقائب والإكسسوارات والملابس مؤكدة أن الإقبال على معروضات الجمعية كبير من قبل الزوار يمنيين وأجانب . وعبرت عن سعادتها للمشاركة الواسعة من قبل الجماهير اليمنية في هذا المعرض وكذا للمشاركة الواسعة من قبل الجمعيات المنظمة والتي تعبر عن مدى اهتمام المواطن اليمني بكل ما ينمي تراثه الحضاري من الأعمال والحرف اليدوية التقليدية. وكان من محتويات المعرض أكثر من 20 منتجا إبداعيا صناعيا يدويا من الأوعية المنزلية و المزهريات الفخارية (مصنوعة من التراب ) وهي مشغولات يدوية تحتل مكانة حضارية عند المجتمع اليمني ويقوم بعرضها المركز الوطني لتطوير الحرف الوطنية. كما عنى المركز إلى إبراز مصنوعات أخرى كان الهدف منها كما يقول حسين على الرياشي أحد المشاركين أن تلك المشغولات التي يقوم بعرضها المركز تعد من أبرز ما تزخر به الصناعات اليمنية من أصالة وإبداع . وتعددت المشاركات بالمعرض لتشمل فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من جمعيات الصم والبكم وجمعية المعاقين حركيا وأخرى عرضت صناعات حرفية متميزة وجميلة . وكان لمركز السلام التنموي ومركز سعوان الذي تشرف عليه جمعية الصالح الاجتماعية الخيرية حضور واسع في المعرض أبرز خبرة 18 سنة من العمل في مجال التدريب والتأهيل ضم العديد من المشغولات اليدوية والحرفية . تقول إيمان حجر مديرة مركز السلام التنموي أن المعرض يعتبر أكبر تجمع جماهيري يمكن فيه عرض وترويج منتجات المركز وفيه تم احتكاك منتجاتنا مع العديد من الجماهير المشاركة بالمعرض . مؤكدة أن المركزين ساهما في العديد من المعارض منها خارج البلد في الإمارات والأردن والسعودية وعمان وشاركا بالعديد من المعارض الداخلية إلا أن مشاركتهما في هذا المعرض تعد الأبرز بالنظر لعدد الزائرين الكبير فيه .