حادثة شبه عادية لحظة حدوثها واستمرت في وضعها العادي إلى أن تم نقل المجني عليه إلى المستشفى وملازمته للسرير بحسب قرار الأطباء كي يكون تحت رعايتهم رغم ان ما على جسم المجني عليه من جروح لم تكن لحظتها بالحرجة وإنما وصفت طبياً بالعادية حيث كان الهدف من بقائه على سريره بالمستشفى لمراقبة أي تضاعفات قد تحدث له جراء الجروح القطعية التي في جسمه وتحديداً عند الصدر ومع مرور اليوم الأول للحادثة الذي كان قد مضى نصفه قبل وقوعها وقضى المصاب لنصفه الآخر في المستشفى وحلول اليوم التالي لاحظ الأطباء في مستشفى المنار التخصصي بمدينة إب مضاعفات كانت ستؤدي إلى نزيف داخلي للمصاب ولا قدر الله ستقضي على حياته وكاد يحدث ذلك للمجني عليه لولا عناية وحفظ الله تعالى له حينما تطورت المضاعفات الداخلية ببداية نزيف داخلي لم يكن وقتها يعرف السبب الرئيسي لحدوثه إلا عندما استطاع الأطباء في مستشفى المنار من توقيف وإيقاف النزيف منذ الوهلة الأولى لبدايته الخطيرة وتحديد السبب الذي أدى لذلك عن حادثة جنائية تعرض لها عن أحد الأشخاص الذي يصغره في السن ب 4 أعوام تقريباً الذي تسبب في استئصال الطحال من جسم المجني عليه. البداية كانت بنقل المواطن إبراهيم عبده مرشد إسماعيل 22عاماً عامل مهندس لسياكل دراجات هوائية وذلك من أحد شوارع مدينة إب إلى مستشفى المجد القريب نوعاً ما من هذا الشارع أثر تعرضه لحادثة الاعتداء بالرجم بحجر أصابته عند منطقة الصدر للأسفل وفور إسعافه ومباشرة الأطباء إجراءاتهم الطبية قام مندوب البحث الجنائي بمستشفى المنار المساعد جابر عبدالكريم سبأ بتدوين التفاصيل الكاملة للحادثة التي كانت شبه عادية وهذا لا يعني أن يتم إهمالها والتعامل معها كحادثة جنائية كيفما كانت ومن ثم قام المندوب جابر بإبلاغ مدير المباحث الجنائية العقيد أنور عبدالحميد حاتم الذي وجه بالتواصل مع عمليات الأمن وإبلاغهم بذلك وهو ما تم وقيد الواقعة على قسم شرطة المنطقة الجنوبية الواقع في نطاق اختصاصه الذين باشروا إجراءات جمع الاستدلال والتحري بناءً على توجيهات مدير أمن إب العميد ناصر الطهيف حيث سارعوا في ضبط الجاني ويدعى “و ح ن” 18عاما يعمل ملحماً والتحفظ عليه وأخذ أقواله بإشراف مدير القسم العقيد فيصل الشاوري والشيء ذاته تم يأخذ أقوال المجني عليه وكلاهما سرد التفاصيل كما يعتقدان أنها حدثت. اعتبرت الحادثة في يومها الأول “يوم وقوعها” بالحادثة العادية شخص اختلف مع آخر تطورت إلى مشادة كلامية وتلاسن بألفاظ جارحة لحظات ويتطور الخلاف إلى الاشتباك بالأيدي ويتم فضه ويتجدد التلاسن بينهما فجأة يقوم المتهم بأخذ حجر “لا بأس بها بحجمها”ويرميها بكل ما أعطاه الله من قوة صوب المجني عليه الذي استقرت الحجر في صدره أسقطته أرضاً لم يشعر بعدها بنفسه ولا بمن حوله إلا في المستشفى مرقداً على السرير الذي وجدته فيه عند زياتي له للمستشفى التي هي المرة الأولى الذي أعرفه فيها وسمعت منه ماحدث ولا مانع من أخذ صور له في شكله الحالي ووصفه الصحي المستقر بعد أن كانت قد تعدت المرحلة الأخطر قيل استئصال الطحال من جسمه حسبما قرره الأطباء.. هل كانت رجمة الحجر السبب الأول والأخير في استئصال طحال المجني عليه. مر اليوم الأول ومع حلول صباح يوم جديد وبزوغ شمس فجره لاحظ الأطباء تضاعفات في صحته معلنة بداية نزيف داخلي كادت تقضي على حياته لم يتوقع أحد ذلك كون حالته في يومه الأول مستقرة وطبيعة تماماً وما يحتاجه هو الراحة لحين يلتئم جرحه الذي في داخله مؤدياً للنزيف الداخلي الخطير حيث تعرضت أحد العظام الموجودة عند منطقة الإصابة “بصدره من الأسفل” لكسر أدى إلى انعطافها مما جعل أحد طرفيها على شكل “حد” أدت إلى التماسها بالطحال نتج عنه تمزقها بسبب ذلك تضاعف هذا التمزق إلى مضاعفات داخلية مثلت بداية حقيقية لنزيف داخلي الذي إذا ما كان قد استمر ولم يتدخل الأطباء لايقافه كان ينهي حياة المجني عليه إلا أن العناية الألهية ثم جهود الأطباء أسهمت في إنقاذها والعمل على استئصال الطحال كي تعود حالة المجني عليه إلى طبيعتها وأكثر استقراراً كما هو موضح بصورة الطحال المنشودة. لم يتوقع أحد أن يحدث ذلك لكن الله قدر وماشاء فعل ولازال المجني عليه يرقد في المستشفى مع استقرار تام لحالته الصحية تحت متابعة ورعاية الأطباء.وعودة للتفاصيل وما تبقى من الحادثة وتحديداً الأسباب والدوافع التي أدت إلى حدوثها وكما يقول المجني عليه والمتهم أنه في اليوم الأول والسابق ليوم الحادثة جاء المجني عليه للمحل الذي يعمل فيه المتهم ملحماً وأحضر الأول معه دراجة هوائية (سيكل) بغرض تلحيمه وأعطاه مبلغاً من المال مقابل ذلك فقام المتهم بعمله وفي يوم الحادثة رجع المجني عليه والدراجة ذاتها بحوزته ورفقته معاتباً المتهم على عدم إتقانه لعمله في تلحيم السيكل ومن كلمة إلى أخرى من الطرفين تطورت إلى مشادة كلامية وتلاسن إلى أن حدث ما حدث بينهم.. لا خلافات أو مشاكل سابقة بينهم وإنما كان الخلاف وليد اللحظة وحديث الحدث وجديداً كل تعامل معه كما أراد وكلاهما فعل ما فعل ..وكاد هذا الخلاف بعواقبه الوخيمة أن يؤدي بحياة المجني عليه نتيجة المضاعفات التي حدثت للمجني عليه والتعامل الحاد معه من قبل الأطباء بفضل من الله طبعاً ..ليفقد المجني عليه الطحال المستأصلة من قبل الأطباء ومن المؤكد أن القضية سيكون مصيرها النيابة العامة بعد أن قام القسم الجنوبي بإرسالها إلى إدارة البحث الجنائي بحسب توجيهات مدير أمن المحافظة المحررة على الشكوى المقدمة من أقارب المجني عليه حيث قام العقيد/ أنور حاتم مدير البحث الجنائي بإحالتها إلى قسم الاعتداء والقتل وباشر فيها رئيس القسم العقيد/ عبد العزيز على الشعري وشرع في استكمال الإجراءات فيها عقب التطورات الأخيرة لحالة المصاب وماتم حينها “استئصال الطحال”.