بدأت في صنعاء اليوم أعمال المؤتمر العام الثالث لحزب الجبهة الوطنية الديمقراطية تحت شعار من أجل تفعيل دور المجتمع في الدفاع عن الثورة والجمهورية وترسيخ الوحدة الوطنية وتجسيد مبدأ الحوار وبناء اقتصادي وطني نحو مستقبل آمن و مزدهر . ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه أربعمائة شخص من مندوبي فروع الحزب من أمانة العاصمة وعموم المحافظات, وعلى مدى يومين، التقرير السياسي، وتقرير الرقابة والتفتيش ومشروع التعديلات في نص المواد 6 ، 7 ، 19 من النظام الداخلي للحزب كما سيتم خلال المؤتمر فتح باب الترشيح والانتخاب لمنصب الأمين العام وأعضاء القيادة المركزية الجديدة للحزب. وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى رئيس لجنة شؤون الأحزاب أحمد الكحلاني ألقيت كلمة أمين عام حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية ناصر النصيري, وألقاها نيابة عنه نائب أمين عام الحزب صالح الجماعي. وأشار الأمين العام في الكلمة إلى أهمية الموضوعات التي يناقشها المؤتمر العام الثالث للحزب بما يسهم في ترسيخ الممارسة الديمقراطية داخل الأطر الحزبية ويتوج النجاحات التي حققتها الدورة الانتخابية التنظيمية للمؤتمرات المحلية لفروع الحزب في أمانة العاصمة وعموم المحافظات. وقال: إن المؤتمرات المحلية للحزب جسدت الممارسة الواعية للديمقراطية والنقد البناء والايجابي من قبل الأعضاء الذين ساهموا في إثراء المؤتمر بالآراء والمقترحات الفاعلة لصياغة الاتجاهات العامة لنشاط وأداء الجبهة خلال المرحلة الراهنة. وأكد النصيري تمسك حزب الجبهة الديمقراطية بمبدأ الحوار ورفضه خيار اللجوء إلى الشارع لمعالجة المشكلات الوطنية كونه يشكل خطرا على وحدة وأمن واستقرار الوطن واقتصاده، داعيا كافة الأطراف السياسية إلى وقف الحملات الإعلامية والاحتجاجات والتظاهرات غير السلمية وغير المرخصة والعودة إلى طاولة الحوار لمعالجة الأزمة على قاعدة التوافق السياسي وفقا لمبادرتي رئيس الجمهورية وعلماء اليمن. وناشد جماهير الشعب إلى عدم الانجرار وراء النزاعات والتعصبات الضيقة الحزبية والمناطقية والقبلية والطائفية والشطرية وترسيخ مبادئ الوحدة والتضامن والتعاون بين كافة فئات المجتمع خدمة للأمن والسلام والتنمية وممارسة حقهم في حرية التعبير السلمي وفقا للقانون. وأشاد بالمبادرات القومية والشجاعة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تجاه القضايا العربية والإسلامية المصيرية منبها في ذات الوقت أن الأمة العربية والإسلامية تتعرض لمؤامرات خارجية تستهدف الأنظمة والشعوب وخيراتها ومنجزاتها ومقومات تطورها. من جانبه حيا نائب رئيس المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الدكتور قاسم سلام في كلمته باسم أحزاب التحالف، أعضاء حزب الجبهة الديمقراطية لانعقاد مؤتمرهم. وقال: إن انعقاد هذا المؤتمر حاليا يكتسب أهمية خاصة كونه يأتي متزامنا مع مبادرة رئيس الجمهورية التي عبرت عن حرصه لترسيخ قاعدة الحوار السلمي الديمقراطي وتقديم مصلحة الوطن العليا على أي مصلحة. وأضاف: إن مبادرة رئيس الجمهورية استوعبت ما يريده الوطن والمواطن في ظرف تداخلت فيه الخنادق واتسعت ساحة المؤامرة وتعددت أطرافها، بل أنها أيقظت في نفوس الجميع معاني الحرص على اليمن ووحدته وأمنه وحذر سلام من التداعيات المترتبة على تعرض اليمن لهجمة الفوضى الخلاقة التي ترتكز على التخريب والتدمير والعبث والاعتداء على الحق العام والخاص . ولفت إلى أن إصرار بعض القوى والعناصر التي وصفها بالطائشة على ترديد مصطلح الرحيل المبكر للنظام والدفع بالوطن نحو الفوضى من شأن ذلك إدخال الشعب اليمني في نفق مظلم وتغيب معه الرؤى وتستأصل فيه مرتكزات الحوار السلمي الديمقراطي فضلا عن كون ذلك يعيق انبثاق حكومة وحدة وطنية. وأعرب نائب رئيس المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي عن أمله في أن تكون قرارات مؤتمر حزب الجبهة الديمقراطي إضافة نوعية في معركة الدفاع عن الديمقراطية وتأييدا ومباركة للمواقف الشجاعة لفخامة رئيس الجمهورية في مواجهة التحديات المحدقة بالوطن. في حين أشار رئيس الإتحاد العام لشباب اليمن معمر الإرياني في كلمته باسم منظمات المجتمع المدني، إلى دلالات انعقاد المؤتمر العام الثالث لحزب الجبهة الوطنية الديمقراطية رغم التحديات والمخاطر المحدقة بالوطن, معتبرا ذلك انعكاس لحرص قيادة الحزب على ترسيخ المبادئ الديمقراطية للجبهة والوفاء لقواعد الحزب وأنظمته ولوائحه الداخلية. وأكد رئيس إتحاد شباب اليمن أن الأزمات التي يمر بها الوطن تستوجب تكاتف كافة الجهود الوطنية من أجل تجاوزها عن طريق الحوار باعتباره وسيلة حضارية مثلى وعلى قاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. وقال: إن الواجب الوطني يحتم على الجميع أفرادا وجماعات وأحزابا ومنظمات مدنية وفي مقدمتهم أصحاب الفضيلة العلماء والشخصيات السياسية والاجتماعية الإسهام بفاعلية من أجل ردم الهوة القائمة بين الأحزاب وتقريب وجهات النظر لإخراج اليمن من مزالق الفتن وأتون الصراع مهيبا بقيادات كافة الأحزاب إلى الترفع عن الصغائر والعودة إلى طاولة الحوار وجعل اليمن ومصالحه ومكتسباته فوق كل شيء والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره وتعزيز مسيرته التنموية. وأشاد بما تحقق للوطن اليمني من تحولات وإنجازات عظيمة في كافة الميادين في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لافتا إلى أن فخامته قد تجاوز بخبرته الواسعة وحكمته المشهودة كل الأزمات التي أحاطت باليمن بأقل الخسائر ويحمل سماحة وصبر أفقد صواب كل من سعى إلى استفزازه وهو قادر على إخراج اليمن من الفتن والأزمة الراهنة. بدورها طالبت ليلى محسن في كلمته عن القطاع النسائي لحزب الجبهة الديمقراطية قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية بتعزيز مشاركة المرأة اليمنية في المواقع المناسبة والمتقدمة في مختلف ميادين العمل والإنتاج بما يعزز مساهمتها في تنمية الوطن إلى جانب أخيها الرجل. وأكدت تأييد القطاع النسائي لمبادرة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وكذا مبادرة العلماء بما يكفل الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره والسلم الاجتماعي. وجددت محسن تمسك القطاع النسائي في حزب الجبهة بمبدأ الحوار والشرعية الدستورية والتبادل السلمي للسلطة من خلال صناديق الاقتراع ورفض كافة أعمال الشغب والفوضى وكل ما يؤدي إلى تعكير الأمن والاستقرار.