مشهد واحد لا ثاني له، هو ما نراه ونحن نجول بنظرنا على أسطح المباني القديمة والحديثة وبلكونات العمارات، كتل حديدية مصفوفة تشبه الصحون الطائرة ولكن ميزتها أنها لا تطير إلا عندما تهب العواصف والرياح الشديدة, وإن حدث ذلك فإن رؤوس المارة والسيارات ليست بمنأى عنها. أكثر من 700 قناة فضائية عربية تبث في الفضاء عبر قمري “ نايلسات وعربسات” وتدخل المنازل بكل أريحية، وفقا لأحدث إحصائية نشرها اتحاد إذاعات الدول العربية، أما محتوى تلك القنوات وما الذي أضافته إلى حياة المشاهد بكافة أطيافه، فهذا أمر مثير للجدل..! . الفضائيات وثقافتنا لكن كيف تسلل هذا المنتج بسهولة إلى حياتنا وانتشر بسرعة حتى تمكًن منا وأصبحنا لا نفارقه نحن الجيل الذي عاصره؟! فماذا عن الأجيال التي اعترض حياتها فجأة؟! هل أثر في نمط حياتها وثقافتها وأسلوب علاقاتها !؟ وما الذي أضافته الفضائيات إلى الجانب الثقافي لدينا؟ وهل من الممكن رقابتها ووضع ضوابط لها ؟ . عامر حمدي “ موظف” قال : كانت هناك معارضة لهذا المنتج التكنولوجي داخل منزلي وبين أفراد أسرتي وخصوصا في البدايات الأولى له في بلادنا، فريق عارض الأشياء التي تعرضها محطات على أنها لا تتناسب مع عاداتنا وقيمنا، وفريق من الأبناء تعامل معها بإيجابية أكثر، ورغم هذا الصراع في البداية فقد انتشر داخل منزلنا سواء كان بهدف التسلية أو المعرفة والثقافة. مزيداً من التفاصيل