نظم جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بأمانة العاصمة اليوم حفلا خطابيا وفنيا بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية وتعليم الكبار وتدشين العام الدراسي الجديد 2011 2012م " تحت شعار معاً للقضاء على الأمية " وضمن احتفالات بلادنا بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وعودة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية سلما إلى أرض الوطن . وفي الاحتفال الذي حضره وزير الدولة أمين العاصمة عبدالرحمن الأكوع ووزير الاشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي وأمين عام المجلس المحلي بالأمانة أمين جمعان أكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي في كلمة له أن اليمنيين اليوم أمام تحديات صعبة وأمام ثورة دموية جديدة يتمترس بها الطامعون في كرسي الحكم لا تؤمن بالدولة المدينة الحديثة ولا بحقوق المواطن الإنسانية والاجتماعية والسياسية ولا بمبادئ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة . واشار الحامدي إلى أن الهدف الرئيسي من الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر القضاء على الأمية ومحوها وإذا بالثورة الدموية تتجه نحو الأمية ففي أمانة العاصمة 100 ألف طالب وطالبة يحرمون من الدراسة تحتل مدارسهم بالمسلحين المدججين بالدبابات والأسلحة الثقيلة .. مؤكدا أن هذه الأعمال من معالم ونتاج من يدعون بالثورة السلمية والمدنية. ولفت إلى أن اللجنة الموفدة إلى قيادة الفرقة أولى مدرع قوبلت بالرفض المطلق من الانسحاب من المدارس التي تحتلها الأمر الذي يأسف له كل يمني شريف غيور وكل صاحب ذي ضمير حي . ودعا الحامدي المنظمات العالمية والإقليمية والمحلية لحقوق الإنسان ومنظمات حقوق الطفل العالمية أن تأتي للدفاع عن حقوق 100 ألف طفل وطفلة أبرياء منعوا من حقهم في التعليم ضد من يكرسون الجهل والأمية بقوة السلاح. وبيًن أن الثورتين اليمنيتين سبتمبر وأكتوبر المجديتين حينما قامتا كانت الأمية في الوطن 99 في المائة وقد وصلت في ضل الخطط والبرامج و إصرار الدولة على استئصالها نحو 45 في المائة والتقدم يزداد يوماً بعد . وقال " نحن اليوم أمام تجربة ديمقراطية حقيقية لم نصل إلى هذا المستوى من الرقى الحضاري إلا عبر صناديق الاقتراع ويجب أن نحافظ على تجربتنا ولا تمارس علينا الفوضى و الإرهاب كما يمارس اليوم ". وأضاف قائلاً " مال هؤلاء يقولون لا دراسة ولا تدريس .. مال هؤلاء حينما وجدوا شعبنا اليمني يرفضهم استخدموا القوة وأخرجوا الدبابات والأسلحة الثقيلة, فأين الحماية التي يقولون أنهم يحمون الشباب في الساحات وهم اليوم يقتلونهم ويتاجرون بدمائهم وأعراضهم ومستقبلهم ". وأكد الحامدي أنه لا يمكن أن نطلق على مثل هذه الأعمال التخريبية غير أعمال دموية وإرهابية وأن هذا المفهوم ترسخ في عقول كل اليمنيين أن هؤلاء لا يريدون التقدم لليمن على الإطلاق . من جانبها أشادت مدير محو الأمية وتعليم الكبار بأمانة العاصمة سميحة الزبيري في كلمة ترحيبية لها بالجهود الكبيرة والمبذولة من قبل المجلس المحلي بأمانة العاصمة ووزارة التربية والتعليم في إيلاء هذا الجهاز كل الرعاية والاهتمام والدعم لكافة الأنشطة والبرامج في مختلف مديريات أمانة العاصمة العشر . وأشارت الزبيري إلى أن عدد المراكز بالأمانة بلغ نحو 200 مركز وتحوى أكثر من 20 ألف دارس ودارسة ويعمل الجهاز خطوة بخطوة نحو امتلاك مقومات النجاح والوعي ونشر الثقافة التعليمية لدى الكبار والقضاء على الأمية . تخلل الاحتفال عدد من الفقرات الفنية من الأناشيد لزهرات مدارس الفضيلة إلى جانب مسرحيات غنائية هادفة من أداء فرقة الفتية الفنية وقصائد شعرية نالت استحسان الحاضرين. وكان وزير الدولة أمين العاصمة عبدالرحمن الاكوع ووزير الأشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي وأمين عام المجلس المحلي بالأمانة أمين جمعان قد طافوا بأجنحة المعرض الحرفي واليدوي التقليدي والذي نضمته عدد من الجمعيات والمراكز لمحو الأمية بمديريات أمانة العاصمة العشر. كما قام وزير الدولة أمين العاصمة بتسليم دروع التكريم والشهادات التقديرية للداعمين على القضاء ومحو الأمية من جهات خاصة وعامة وقيادات المديريات والشخصيات الفاعلة في جهاز محو الأمية والتربية والتعليم. حضر الاحتفال أعضاء الهيئة الإدارية بالأمانة ووكيل أمانة العاصمة لقطاع النظافة الدكتور عبدالوهاب صبرة ووكيل وزارة التربية والتعليم عبدالكريم الجنداري وأعضاء من مجلسي النواب والشوارى ومدير عام مكتب التربية والتعليم بالأمانة محمد الفضلي ومدراء المناطق التعليمية وجمع غفير من المواطنين