بدأت الثلاثاء الماضي في صنعاء الدورة التدريبية لرؤساء وأعضاء اللجان الإشرافية ورؤساء العمليات والمناطق والتي نظمتها اللجنة العليا للانتخابات بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ وذلك في إطار التحضيرات والاستعدادات التي تمر بها اللجنة العليا للوصول إلى عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير المقبل بنجاح كبير.. «الجمهورية» حضرت هذه الدورة وأجرت العديد من اللقاءات مع عدد من رؤساء وأعضاء اللجان الإشرافية في المحافظات لاستطلاع آرائهم حول أهمية هذه الدورة وأهمية الانتخابات الرئاسية واستعدادات اللجان الإشرافية لإجرائها في هذه المحافظات.. حق قانوني ودستوري الأخ أحمد محمد المحيقني، عضو اللجنة الإشرافية في محافظة شبوة أوضح بداية أن هذه الدورة لها أهمية كبيرة للتعرف على مهام وطبيعة اللجنة الإشرافية خاصة في هذه الظروف الاستثنائية وما الذي يجب أن تقوم به مختلف اللجان الإشرافية في مختلف محافظات الجمهورية من تأمين مختلف الأدوات والمستلزمات الخاصة بالعملية الانتخابية والإشراف عليها، واستقبال اللجان الأصلية وأيضاً الإشراف والمتابعة لمختلف أعمال اللجان الأصلية، وذلك بما يحقق النجاح الذي ينشده الجميع للانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير القادم. ويضيف المحيقني قائلاً: إن هذه الدورة شملت العديد من المحاضرات الهادفة إلى التعرف على مهام اللجان الإشرافية وكيفية الإشراف على اللجان الأصلية وعلاقة اللجان الإشرافية باللجان الأصلية وأيضاً اللجان الفرعية على مستوى الدوائر والمراكز الانتخابية في المحافظات، وكيفية التواصل مع هذه اللجان المختلفة، وهناك محاضرات حول الدعاية الانتخابية وأخرى حول ضرورة التنسيق بين السلطات المحلية واللجان الإشرافية في المحافظات وذلك لتسهيل مهام هذه اللجان لضمان سير عملية الانتخابات سيراً حسناً ووفقاً لقانون الانتخابات واللوائح المنظمة. ولهذا نأمل من جميع المواطنين المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية كحق قانوني ودستوري لكل مواطن باعتباره صاحب القرار في اختيار رئيس الجمهورية. لحظة تاريخية الأستاذ محمد عبدالوهاب الشيباني، عضو اللجنة الإشرافية في محافظة البيضاء تحدث من جانبه عن أهمية هذه الانتخابات في إحداث عملية التغيير الذي ينشده مختلف اليمنيين قال: نأمل أن نصل جميعاً إلى 21 فبراير، هذا التاريخ الذي سيكون لحظة فاصلة في تاريخ اليمن المعاصر باعتباره سيؤدي إلى اللحظة التاريخية للانتقال السلمي للسلطة، وقد تبدو هذه الانتخابات شكلية؛ لكن حقيقة الأمر هي لحظة مهمة لاستبدال الحاكم، وهذا هو بداية التغيير ودخول اليمن إلى أفق جديد، نأمل كيمنيين أن تدشّن هذه الانتخابات تصالحاً حقيقياً في المجتمع اليمني لإعادة بنائه اجتماعياً وثقافياً وسياسياً، وأن تكون هناك شراكة حقيقية. وعليه فهذه الانتخابات ستكون البداية الحقيقية لعملية الشراكة المجتمعية في بناء الوطن اليمني الواحد من خلال معالجة مختلف الملفات العالقة سواء كانت في الشمال أم الجنوب، الشرق أو الغرب، لهذا 21 فبراير هو بداية الانطلاقة الحقيقية لليمن الجديد، ولذا نأمل من مختلف فئات المجتمع المشاركة الفاعلة للوصول إلى هذا اليوم بنجاح وبتوافق تام. أبين وضع استثنائي أما الأخ علي دهمس، عضو اللجنة الإشرافية في محافظة أبين فقال من جانبه: إن الدورة التدريبية لرؤساء وأعضاء اللجان الإشرافية ورؤساء غرف العمليات والمناطق لها أهمية خاصة بالعملية الانتخابية للانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير المقبل للتعرف على مختلف المهام لهذه اللجان للوصول بنجاح إلى 21 فبراير والذي لا شك سيشكل مخرجاً للأزمة اليمنية، وهي مهمة وطنية ومهمة مختلف القوى السياسية، وعلى الشعب اليمني المشاركة الفاعلة في هذه العملية الانتخابية الدستورية والتي تكتسب أيضاً طابعاً دولياً، وذلك لعلاقة هذه الانتخابات بالمبادرة الخليجية المدعومة بقرار أممي. وفيما يتعلق بمحافظة أبين وإجراء العملية الانتخابية في هذه المحافظة، لا يخفى حقيقة على أحد ما يجري في المحافظة والتي تعيش أوضاعاً صعبة واستثنائية، وقد كان لنا حديث مع أعضاء اللجنة العليا للانتخابات حول هذا الجانب على اعتبار أن عدداً من دوائر محافظة أبين نزحت إلى محافظات عدنولحج وحضرموت وأيضاً إلى بعض المناطق الشمالية، وهذا لا شك سيشكل لنا صعوبة في كيفية الوصول إلى الناخبين. وأما فيما يتعلق بالمديريات الأخرى التي لم يحدث فيها نزوح للمواطنين فهي حقيقة في وضع أمني غير مستقر وبالتأكيد سيكون هناك بعض الصعوبات في الوصول إلى مختلف مديريات المحافظة التي لم تنزح بحكم تواجد القوى المسلحة في المحافظة. ولهذا نأمل من جميع المواطنين والمشائخ والوجهاء التعاون معنا للوصول إلى 21 فبراير بسلام، أيضاً لا ننسى أن الانتخابات الرئاسية ستجري بنظام الدائرة الواحدة، وهذا سيساعدنا كثيراً وسيسهل من مهامنا وسيكون عاملاً مساعداً في حل هذه الإشكالية. وقال الأخ علي دهمس، عضو اللجنة الإشرافية في محافظة أبين: ورغم كل ذلك نتمنى أن تتم العملية الانتخابية في هذه المحافظة بشكل جيد رغم هذا الوضع الاستثنائي الذي تشهده المحافظة، ونجاح الانتخابات هو نجاح لليمن بشكل عام ومعالجة جيدة للأزمة السياسية في بلادنا. نازحو أبين أيضاً التقينا الأخ صالح عمار الجفري، رئيس عمليات الانتخابات في محافظة أبين والذي قال: لا شك أن جميع اليمنيين يأملون أن تتم العملية الانتخابية بنجاح تام، وبالنسبة لمحافظة أبين ستتم فيها الانتخابات الرئاسية حسب الاتفاق مع السلطة المحلية في المحافظة، حيث سنذهب إلى النازحين في المدارس بعدن وفي محافظة لحج والضالع ويافع وغيرها من المناطق، حيث ستذهب إليهم اللجان الأصلية واللجان الفرعية التي سيتم توزيعها على المراكز؛ لأن النازحين في محافظة أبين دائرتان هما الدائرة “117 ” في زنجبار عاصمة المحافظة والدائرة “118” في خنفر جعار، هاتان الدائرتان أغلبهما نازحون، لهذا سيتم توزيع اللجان الأصلية والفرعية على المدارس في تجمعات النازحين، وفي بقية المديريات ستتم فيها العملية الانتخابية بشكل طبيعي سواء في الدائرة “122” مودية، أم الدائرة “121” لودر، والدائرة “120” سرار، والدائرة “119” سياح بإذن الله ستتم الانتخابات الرئاسية في هذه الدوائر بشكل طبيعي، لأن المشاكل موجودة في زنجبار وخنفر جعار الدائرتين “117” “118” على التوالي، ولهذا ستتم فيهما الانتخابات من خلال النزول إلى النازحين في المدارس المتواجدين بها، وبالنسبة للجنة الإشرافية وغرفة العمليات وفرع اللجنة العليا للانتخابات، فقد تم الاتفاق على توفير مقرات مناسبة لها لمزاولة أعمالها بشكل طبيعي ضمن فرع لجنة الانتخابات في محافظة عدن. محافظة صعدة كذلك التقينا الأخ أمين كباس، رئيس اللجنة الإشرافية في محافظة صعدة والذي قال من جانبه: لقد تم التعرف خلال هذه الدورة على مختلف الأدلة والإرشادات لقانون الانتخابات، وكل هذه الأدلة واضحة خاصة أن معظم أعضاء اللجان قد شاركوا في الانتخابات السابقة ولدينا خبرة ميدانية في هذا الجانب، ونأمل إنجاح هذه المرحلة الهامة من تاريخ اليمن لخروج اليمن من أزمته الراهنة، وبالنسبة لمحافظة صعدة فهي كغيرها من المحافظات ستتم فيها العملية الانتخابية بإذن الله بشكل طبيعي، وبالنسبة للنازحين من محافظة صعدة سيتم التعامل معهم وفقاً للإرشادات والأدلة الانتخابية التي توضح كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات، حيث سيتم تشكيل لجان إضافية للنزول إلى مخيماتهم، والنازحون الذين هم خارج المحافظة مثل الموجودين في مخيم المزرق سيتم التعامل معهم من قبل اللجان الإشرافية والأصلية والفرعية أيضاً في محافظة حجة؛ لأن المزرق يتبع محافظة حجة إدارياً ومالياً، كما ننوّه إلى أن عدداً كبيراً من النازحين قد عادوا إلى منازلهم في المحافظة. محافظة حجة أما الأخ عبدالرحمن حميد الهاتف، عضو اللجنة الإشرافية في محافظة حجة فقد أشاد من جانبه بمستوى الدورة التدريبية لرؤساء وأعضاء اللجان الإشرافية ورؤساء غرف العمليات والمناطق وما قدم خلال مختلف جلساتها من محاضرات مهمة وقيمة حول مهام عمل اللجان الإشرافية والأصلية والفرعية، واستعراض قانون الانتخابات العامة والإجراءات القانونية للمرحلة، واستعراض إجراءات وضوابط الرقابة الانتخابية الدولية وغيرها من المحاضرات حول الانتخابات الرئاسية والوصول إلى 21 فبراير بنجاح تام، وبإذن الله سيكون هناك تفاعل شعبي كبير مع هذه العملية لما تشكله الانتخابات الرئاسية من مخرج آمن من هذه الأزمة التي تعيشها اليمن، لهذا ليس أمام جميع اليمنيين إلا المشاركة الفاعلة لإنجاح هذه الانتخابات لضمان انتقال السلطة انتقالاً سلمياً وآمناً إلى الحياة الآمنة والمستقرة، ونتوقع أن يكون هناك إقبال كبير من قبل مختلف المواطنين، وسيتم التغلب على بعض الإشكاليات الموجودة في بعض المديريات مثل كشر ومستبأ والنازحين من محافظة صعدة إلى حرض، وحالياً هناك جهود كبيرة تبذل من مشائخ ووجهاء المحافظة والسلطة المحلية للتغلب على هذه الإشكاليات بما لا يؤثر على سير العملية الانتخابية. صنع المستقبل من جانبها قالت روما محمد اسماعيل، عضوة اللجنة الإشرافية في محافظة إب: الانتخابات الرئاسية المبكرة تبلور ممارسة الطرق الديمقراطية باعتبارها الحل الأمثل والسليم للوصول إلى يمن جديد يحصل فيه جميع المواطنين على كافة حقوقهم والمشاركة في صنع مستقبل اليمن الأفضل، كذلك فالانتخابات بشكل عام حق خاص ليس فيها توكيل أو إنابة، وتعطي الفرصة لصنع القرار أو الحلول السلمية للانتقال السلمي للسلطة في بلدنا الحبيب من خلال المشاركة في التصويت، وطالما نحن نمارس الديمقراطية يعني ذلك انتهاء حالة الفوضى والخراب والأزمة السياسية، ونحن كلجان إشرافية أتينا لعمل وطني بحت من أجل أن تتجاوز اليمن هذه المحنة وإخراجها من الأزمة السياسية بجميع تكويناتنا السياسية والحزبية عبر تطبيق قانون الانتخابات وتنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة والتي جاءت لحل الأزمة اليمنية. إني كامرأة ضروري أن يكون لي دور فاعل بصناعة القرار في بلدي من خلال العمل في اللجنة الإشرافية كفريق واحد من أجل اليمن بعيداً عن الانتماءات الحزبية الضيقة. وأضافت الأخت روما قائلة: تعتبر اللجنة الإشرافية هي حلقة وصل ما بين اللجان في الميدان واللجنة العليا للانتخابات ونحن المنفذين لقانون الانتخابات والاستفتاء في الميدان؛ لذلك كانت الدورة التدريبية حول كيفية التعامل مع الإجراءات الانتخابية والدفع بالمواطنين من كافة الشرائح في المجتمع لممارسة حقهم يوم 21 فبراير القادم في التصويت للانتخابات الرئاسية المبكرة وتذليل الصعوبات التي قد تعيق العملية الانتخابية، والأهم من ذلك العمل كفريق واحد من أجل الوصول إلى انتخابات نزيهة ودقيقة. حرص المرأة وحول مشاركة المرأة في هذه الانتخابات تقول: بالنسبة لمشاركة المرأة في محافظة إب أتوقع أن تشارك بفعالية وتكون نسبة المشاركة مرتفعة، فالمرأة في إب حريصة كل الحرص أن تمارس حقوقها، وقد حرصت في المراحل السابقة والحالية أن تكون لها بصمة واضحة في العملية الديمقراطية والتنموية وصناعة يمن جديد.