ناشدت الحركة الطلابية بتعز الجهات المعنية بمصلحة التربية والتعليم بالتحرك السريع وإنقاذ العملية التعليمية في محافظة تعز وخاصة مدرستي أسماء ونعمة رسام ومحاسبة المتسببين عن عرقلة العملية التعليمية في هاتين المدرستين وتحويل مديرتيها للتحقيق لأسباب تتعلق بقضايا فساد وأخرى يعلمها جميع أولياء أمور الطالبات.. طالبات مدرسة أسماء للبنات منذ عدة عقود وهن يتعرضن لأسوء أنوع الألفاظ ويمارس عليهن أنواع الاستبداد من قبل مديرة ليس لها من قوة إلا ولاءها للنظام السابق الذي صنع منها ديكتاتورية ذائعة الصيت بامتياز . مع انطلاق ثورة الشباب المباركة ومع الانتفاضة التي شهدتها العديد من المكاتب التنفذية والمرافق الحكومية ضد الفساد بدأت الأصوات المتطلعة إلى الحرية في هذه المدرسة تقول ( لا للظلم لا للاستبداد لا للصمت ) ومع ارتفاع سقف مطالبهن بتغيير المديرة ارتفعت ضدهن أنواع جديدة من الممارسات التعسفية التي طالتهن ولا مانع من استخدام البلاطجة وتزويدهم بالسلاح والمال مقابل كبح مطالبهن المنادية بالتغيير.. عدة أسابيع والمسيرات مستمرة والاعتصامات قائمة لطالبات مدرسة أسماء وبالرغم من وعود وزير التربية - والذي زار المحافظة مؤخرا - وعده لهن بتغيير المديرة غير أن شيئاً من ذلك لم يتم على أرض الواقع , ويرجع الطالبات الأسباب إلى تقاعس المحافظ حمود الصوفي وعدم ابداء رغبته الحقيقة بالتغيير لأسباب وصفنها بالمجهولة . ولأن الحاجة أم الاختراع وبعدما طفح الكيل بطالبات مدرسة أسماء لم يبقَ أمامهن إلا نقل مأساتهن للعالم العربي من خلال فيديو كليب تم إنتاجه خصيصاً للمعاناة التي تكتنفهن لعل وعسى يحركن من خلال المونتاج نخوة الضمير الإنساني والشهامة اليمنية للتحرك وأنقذهن من وضعهن الحالي وإعادة التعليم للمدرسة وفق أساس صحيحة تقوم على مبدأ حب العلم والوطن وليس وفق الولاءات الحزبية أو الشخصية وما تنتجه من قوى فاسدة تتحكم بمصير مجتمع . ويعرض المونتاج الذي نشر على اليوتيوب وصفحات الفيس بوك لقطات من الاحتجاجات المستمرة لطالبات علاوة عن الاعتداءات الذي طالهن ويظهر الفيديو أحد الشباب وهو يوزع المال على أقرانه من الشباب الذي يحاولون فض الاعتصام، علاوة عن مشاهد أخرى للعسكر أمام المدرسة بهدف إرهاب الطالبات.