قال القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني أنيس حسن يحيى: إن ما يميّز الحزب الاشتراكي اليوم هو مشروعه الحداثي العظيم الذي يشكّل الحزب حاملاً أميناً له ومفرداته الحضارية, وإن نجاح المشاريع العظيمة يتوقف على مدى حاجة الناس إلى هذا المشروع واستعدادهم للنضال من أجله والانتصار له. وأكد أنيس حسن يحيى في اللقاء الذي نظّمه أمس شباب الحزب الأشتراكي - وكرّس لتقييم تجربة الحزب في ظل الثورة السلمية - أن ما اعترى مسيرة الحزب من سلبيات ومشكلات كانت ناجمة عن النزعات الإقصائية عند البعض ووجود اختلالات بنيوية في التنظيم السياسي الحاكم. وحثّ أنيس يحيى جمهور الشباب الذي بات اليوم يتصدّر المشهد الثوري على الابتعاد عن تلك النزعات الإقصائية الأنانية والانفتاح على الآخر بعقلية صافية وضمير حيّ. وأضاف يحيى مخاطباً جمهور الشباب: “أنتم أمل المستقبل؛ يجب أن يكون ارتباطكم بالمشروع الحضاري الحداثي وليس بشيء آخر أشخاصاً كانوا أو جماعات أو شللاً, هذا المشروع العظيم ينهض بكم في بلد متخلّف؛ فيه القهر والظلم، أقيموا علاقات رفاقية متينة ومتوازنة, وأقيموا روابط كفاحية تساعد على خلق بيئة عمل صحية”. وعبّر الأستاذ أنيس حسن يحيى عن عظيم اعتزازه وإعجابه برؤى وأطروحات الشباب وتصوّرهم للمستقبل واستعدادهم للتضحية من أجل غدٍ أفضل, داعياً قيادات الأحزاب إلى نبذ ما وصفها “البابوية” في العمل السياسي والتنظيمي, واعتماد السلوك المؤسس الذي به تنهض الأمم وتسمو وتتقدم. هذا وشارك في النقاش عدد من الشباب والشابات غير المنتمين إلى الحزب, ووضعوا تقييماتهم لدور ونشاط الحزب في المرحلة الماضية وتطلعاتهم إلى ما يجب أن يكون عليه في الحاضر والمستقبل باعتباره حاملاً المشروع الحضاري والدولة المدنية الحديثة.