بعد يوم واحد فقط من إطلاق سراح ثلاثة وسبعين أسيراً لدى تنظيم “القاعدة” تجدّدت الاشتباكات بين مسلحي “القاعدة” ورجال القبائل في مديرية لودر بعد أن شهدت الأيام الماضية هدوءاً نسبياً على جبهات القتال بين الجانبين.. وشهد صباح أمس الاثنين قتالاً عنيفاً بين شباب لودر واللجان الشعبية من جهة ومسلحي “القاعدة” من جهة أخرى, وجرت الاشتباكات في منطقة المثلث التي يتمركز فيها مسلحو “القاعدة” وأدّت المعارك إلى مقتل اثنين من مقاتلي اللجان الشعبية أحدهم ضابط في الجيش وإصابة تسعة آخرين؛ فيما لم تعرف حصيلة القتلى في أوساط مسلحي “القاعدة”. وأوضح مصدر ميداني في اللجان الشعبية ل “الجمهورية” أن اللجان الشعبية استعادت أجزاء من منطقة المثلث, وأن “القاعدة” استخدمت في اشتباكاتها مصفحات عسكرية ومدافع ورشاشات متطوّرة بهدف إيقاف زحف اللجان الشعبية لإخراج مسلحي “القاعدة” من منطقة المثلث, موضحاً أن المنطقة الواصلة بين المثلث والعين مليئة بالمتاريس والأسلحة التابعة ل “القاعدة” مستغرباً عدم قصف الطيران تلك المنطقة. وخلافاً لما نشرته بعض المواقع من سيطرة الجيش على تبّة “يسوف” قال مصدر ميداني ل “الجمهورية” إن مسلحي “القاعدة” لايزالون في جبل يسوف, موضحاً أن الطيران استهدف يوم أمس منطقة يسوف والكهرباء والمثلث ودمر بعض الآليات التابعة ل “القاعدة”. إلى ذلك قامت اللجان الشعبية في منطقة أحور بإحراق طقمين ل “القاعدة” من قبل قبائل باكازم والتي يتزعّم لجانها الشعبية الشيخ عقيل بن لطهف, في الوقت الذي سقطت قذيفة في منطقة الوضيع على منزل محمد محمد مقريح, مدير الاستخبارات العسكرية في أبين.