أشهر أمس في صنعاء التكتل الوطني للدولة المدنية تحت شعار «الدولة المدنية طريقنا لبناء يمن جديد» بحضور عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية وممثلي الأحزاب والمنظمات الجماهيرية وقيادات شباب الثورة في مختلف محافظات الجمهورية.. وفي حفل الإشهار أكد عضو مجلس النواب الدكتور عبدالباري دغيش في كلمته التي ألقاها نيابة عن البرلمانيين أهمية إنشاء مثل هذا التكتل الذي جاء من رحم الثورة الشبابية الشعبية السلمية.. وقال الدكتور دغيش إن الدولة المدنية باتت اليوم مطلب مختلف القوى السياسية الموجودة على الساحة الوطنية لتحقيق أهداف الثورة الشبابية ولتحقيق المواطنة المتساوية. إلى ذلك قدّم رئيس التكتل الأكاديمي للتغيير والإنقاذ الوطني جلال إبراهيم فقيرة شراحاً وافياً لاتجاهات الرؤية وأهداف التكتل؛ أكد في مجملها أن هذه الرؤية ليست نهاية المطاف وإنما تمثّل أفكاراً قابلة للمناقشة والتطوير، حيث سيقدّم التكتل هذه الرؤية إلى مؤتمر الحوار الوطني. وقال الدكتور فقيرة ل«الجمهورية» إن هذا التكتل يضم العديد من القوى السياسية الموجودة على الساحة الوطنية كالأكاديميين والشباب ومجلس التضامن الوطني واتحاد القوى الشعبية الذي شارك في إعداد هذه الرؤية وغيرها من التكتلات السياسية. كما ألقيت عدد من الكلمات، حيث ألقى الأخ فؤاد الصبري كلمة الأحزاب، فيما ألقى كلمة منظمات المجتمع المدني نعمان الحذيفي، وكلمة المرأة والشباب الأخت وفاء الصغير من مبادرة آمال اليمن، وكلمة القطاع الخاص ألقاها الأخ علي جباري، الناطق الرسمي للغرف التجارية؛ أكدت الكلمات في مجملها أن التكتل الوطني للدولة المدنية يعد إطاراً تنسيقياً مرناً يحافظ على هوية الكيانات السياسية والمجتمعية والمهنية الداخلة في تكوينه ويحترم استقلاليتها وخصوصياتها. واستعرضت الكلمات رؤية مشروع التكتل والتي تهدف إلى بناء دولة مدنية حديثة تتأسس على العدالة الاجتماعية وتقوم على حكم المؤسسات وإنفاذ القانون والفصل بين السلطات وتجسيد المواطنة المتساوية وتعزيز التداول السلمي للسلطة. ودعت الكلمات كافة قوى المجتمع المدني وكافة التيارات السياسية التي تؤمن بأهمية بناء الدولة المدنية في اليمن إلى الانضمام إلى هذا التكتل الذي يؤمن أن الدولة المدنية هي السبيل لبناء اليمن الجديد.. وتخلّلت الحفل قصيدة شعرية للشاعر صالح صايل نالت استحسان الحاضرين. هذا ويضم التكتل كلاً من حزب الحق واتحاد القوى الشعبية ومجلس التضامن الوطني والتكتل الأكاديمي للتغيير والإنقاذ الوطني وعدداً كبيراً من التكتلات الشبابية والمدنية ومنظمات المجتمع المدني. الجدير بالذكر أن العديد من الأكاديميين والحاضرين حفل التدشين عبّروا عن استيائهم من وجود عدد كبير من المسلحين خاصة أن التدشين هو لتكتل الدولة المدنية. حضر حفل التدشين علي اليزيدي، وزير الإدارة المحلية ونبيل شمسان، وزير الخدمة المدنية والتأمينات.