ندّد عدد من الناشطين والسياسيين في الاعتصام المفتوح الذي نظّموه ظهر أمس على شارع التشكيلي الراحل هاشم علي في محافظة تعز على قيام قوى ظلامية «حسب تعبيرهم» باغتيال وطمس نصوص هاشم علي البصرية التي تم رسمها على جداريات قبل ثلاثة أشهر؛ وذلك بتغطية جميع الأوجه المرسومة بطلاء أسود.. واعتبر المعتصمون هذا العمل تشويهاً لكل شيء جميل وللقيم الفنية والمدنية للحالمة. محافظ تعز شوقي أحمد هائل وجّه رسالة إلى الشباب المنفّذ للرسومات قال فيها: إن فريق "تعز ألوان الحياة" كنتم ومازلتم وهجاً لعاصمتنا الثقافية، وكلما مررت من جانبكم شعرت بالسعادة والأمل. ودعاهم المحافظ إلى عدم الاستسلام للإحباط وإلى الاستمرار في عملهم الإبداعي، مؤكداً: «إن شارع هاشم علي سيظل نابضاً بصدقكم وإخلاصكم وبصماتكم التي لن يمحوها الزمن حتى لو حاول التعساء طمس جميع معالمها». نضال محمود، مسؤولة دائرة المرأة في منظمة الحزب الاشتراكي بتعز قالت من جانبها إن هذا العمل تشويه للقيم الفنية لمدينة تعز وقتل للحضارة والإبداع وكل شيء جميل، مشيرة إلى أن مرتكبي هذا العمل الجبان ليسوا من دعاة المدنية وسيعيشون في ظلام، ومهما قاموا بمارسات لن تثنينا عن السير في طريق المدنية. مطلق الأكحلي «ناشط» قال من جهته: إن طمس جداريات هاشم علي محاربة لكل شيء وللجمال وللحب. ومن جانبه قال فيصل الذبحاني, مسؤول العلاقات العامة في مشروع "تعز ألوان الحياة": لا نحمّل المسؤولية طرفاً أو أطرافاً بعينها؛ لكننا نطلب من أصحاب الجمال أن يقفوا مع المدينة وينتصروا لها بنشرهم الفنون وبذات الزخم الذي بدأت فيه المدينة في ترجمة أحلامها على الجدران.