أقدمت إدارة الصقر على خطوة ممتازة, وهي نادرة جداً في زمن الاحتراف, إلا أن الصقراوية أكدوا من خلالها تفردهم بالتعاون, والاهتمام بجيرانهم, حيث عملت إدارة شوقي أحمد هائل على إعارة فريق الرشيد لاعبين جيدين في منطقتي الوسط والهجوم وهما خالد العرومي, وجلال القطاع كإعارة من أجل تقوية الرشيديين في إياب بطولة الثانية ضمن المجموعة الأولى. حتى لاتصل الرسالة«مشقلبة» الجميل في هذه الخطوة أكده لي نائب رئيس الصقر رياض الحروي أن القرار أُتخذ من قبل إدارة شوقي أحمد هائل دون علم إدارة الرشيد بذلك, أو مطالبتها باللاعبين, ناهيك عن أنهما لاعبان مميزان وليسا لاعبين مستهلكين أو مصابين.. كما عملت إدارة الأصفر الحالمي على دفع راتبي اللاعبين كما هو محدد لهما في عقدهما دون أن يخسر الرشيديون فلساً واحداً.. وهذا التصرف من الصقراوية يستحق منا الثناء والإشادة, ونأمل أن يكون نواة لتأسيس علاقة جوار مستقر وتعاون مع أندية الحالمة كلها.. وأن لاتندرج هذه الخطوة تحت بند المكايدات للمنافسين الذين قد تصلهم الرسالة«مشقلبة» أو منقوصة الدلالة والمعنى. تشكيك وتصنيف مصلحة!! فقد نسمع من ينتقد إدارة الصقر على تقاعسها عن إبداء مثل هذه الخطوة الإيجابية مع أهلي تعز الذي كان بحاجة ماسة لتقوية صفوفه بلاعبين من فئة القطاع والعرومي مثلاً؟!.. وستكون تلك الخطوة حينها إغلاقاً لملف المناكفات والترصدات التي تظهر كل موسم كروي, وكلما التقى الأهلاوية مع الصقراوية..؟! وقد نسمع أيضاً أصواتاً تشكك في هذا التعاون ويتم تصنيفه على أنه مصلحي وليس مصالحة..إذ أن من مصلحة فريق الصقر أن لايقف لاعبان كبيران في الاحتياط فيتضرران معنوياً وبدنياً ومستوى فنياً, وأن في انخراطهما ضمن الرشيد سيعطيهما الاستمرارية المطلوبة والجاهزية الفنية الممتازة التي يعودان بها إلى صفوف الصقر والمؤكد أنه قادر على العودة إلى دوري الأضواء بعد رحلة الذهاب التي أتمها في الصدارة وبدون هزيمة, ولديه نجوم كثيرون, وتخمة من المحترفين المحليين ذوي الخبرة والشباب الذين لديهم الكفاءة للتحليق بالصقر في رحلة الإياب وخطف كأس الدرجة الثانية وبلوغ الدرجة الأولى قوياً ومستعداً لخوض دوري المحترفين بأفضلية بدنية وفنية. متفائلون برعاية المحافظ ورغم مايقال وسيقال فإني بكل صدق وصراحة أجدها خطوة جيدة, وقرار إيجابي ينبغي أن تتلقفه الأندية الأخرى في الحالمة والمحافظات الأخرى على أنه سلوك رياضي جميل, لابد أن يلقى الترحاب والثناء, لا أن يقلل من قيمته, أو يشكك في نوايا إدارة الصقر.. صحيح أن أهلي تعز كان أجدر بهذه الخطوة وفي وقتها لكن هكذا سارت الأمور, ولعل الصقراوية يكررونها في المستقبل, حيث يحتاج أهلي تعز إلى لاعبين محترفين ذوي خبرة في الملاعب اليمنية من المحليين أو من الأجانب.. ولدي اعتقاد وتفاؤل إيجابي جداً أن الأخ محافظ تعز ورئيس الصقر وداعم الرياضة الحالمية يدرك أن هذه الخطوة الصفراء تجاه الرشيد مفتاحاً لتوطيد العلاقات بين أندية تعز..وباباً ليسد منه ريح الانتقاد التي تهب عليه, وسيكون العميد الحالمي ومعه الطاهش الحوباني هما الناديان المدعومان منه, بحكم أنه صار راعياً لأندية تعز جميعها, وليس رئيساً للصقر الذي مقره بير باشا.. فهل نستبشر أن إدارة الصقر وهي تمتلك الإمكانات المالية والبشرية التي لايحظى بها نادٍ في اليمن, ستعمل على استنساخ الخطوة مع الرشيد, وتكررها مع الطليعة والأهلي على وجه خاص في الموسم المقبل.. سننتظر ونتفاءل لعل وعسى أن يكون العام القادم مليئاً بالتعاضد بين أندية ورياضيي الحالمة..والله المعين.