يعكف حالياً فريق من كبار مبدعي محافظة تعز على إعداد وتجهيز أوبريت فني وغنائي واستعراضي كرنفالي بعنوان “حلّة الذهب” ويأتي ذلك احتفاءً بالعيد الذهبي الخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة..ولمزيد من المعرفة التقت “الجمهورية” عدداً من القائمين على تجهيز أوبريت “حلّة الذهب” وخرجت بالحصيلة التالية: تقديم موروث تعز البداية كانت مع الفنان القدير والمخضرم عبدالكريم مهدي، المشرف على أوبريت «حلّة الذهب» والذي تحدّث عن الأوبريت وأهميته حيث قال: طبعاً أوبريت «حلّة الذهب» عمل غنائي استعراضي، وهو من تأليف الأستاذ حسن الأغواني وإخراج الأستاذ أحمد جبارة، فكرة العمل تتكلم عن مراحل من تاريخ مدينة تعز منذ بداية الثورة، والعمل معد لإقامته خلال ذكرى اليوم الذهبي لثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة، والهدف من إقامة الأوبريت هو تقديم موروث محافظة تعز وحاجاتها ومتطلباتها وكيفية تقديم موروثها في ظل إعلان تعز عاصمة للثقافة، ويقدّم أيضاً كل ما يخص الموروث لمدينة تعز وبقية المحافظات اليمنية. ثماني لوحات المؤلف والشاعر القدير حسن محمد سعيد الأغواني, مؤلف الأوبريت تحدّث عن محتوى الأوبريت بالقول: أوبريت «حلّة الذهب» تم إنتاجه بمناسبة العيد الذهبي الخمسين لثورة ال 26 من سبتمبر والذي يعني لنا الكثير, والأوبريت هو عبارة عن ثماني لوحات غنائية مختلفة اللهجات ومختلفة الألحان والإيقاع، بحيث نجسّد تنوع ثقافتنا اليمنية والتي كانت مطمورة في الماضي، والآن نفضنا عنها الغبار لإظهارها بشكل جميل، وهذا الأوبريت سوف يثبت أشياء ستلمسونها من خلال المشاهدة التلفزيونية أو في أثناء العمل.. كذلك فإن الأوبريت يتضمّن لوحة بلهجة تهامية، ولوحة بلهجة حضرمية، ولوحة بلهجة تعزية، فالأوبريت متنوّع المعاني، وكله يصب فيما تكنّه أرواح اليمنيين نحو هذا الحدث الكبير والذي غيّر مجرى الحياة عند المواطن اليمني قبل خمسين سنة من الآن، فكانت اليمن شيئاً والآن أصبحت شيئاً آخر لا تشبه اليمن قبل خمسين سنة.. لا بمفاهيمها ولا بثقافتها ولا حتى برجالها؛ ولذا كان لازما علينا احترام أولئك الرجال الذين حقّقوا هذه القفزة والوثبة وكانوا هم الشعلة المضيئة في طريق سبتمبر المجيد. نظرة حقيقية الممثل الكوميدي المبدع والمتألق محمد الحبيشي؛ تحدّث هو الآخر عن أوبريت «حلّة الذهب» بالقول: الأوبريت جاء موجّها بنظرة حقيقية، وينقل الصورة السابقة، والآن أصبحنا في مرحلة جميلة ومرحلة راقية، ولابد علينا نحن الفنانين أن نحافظ على هذه الصورة الجميلة والراقية، فأوبريت «حلّة الذهب» يعد بصراحة عملاً فنياً رائعاً ومتميزاً ويهدف إلى التعريف بمراحل تاريخ مدينة تعز الثوري والوطني. تعميق حب الوطن وأما الكاتب والممثل المسرحي فضل الرقيحي، أحد المشاركين في الأوبريت، فاستهل مشاركته أولاً ببيت شعري جميل ورائع حيث قال: وطني وصوتك في فمي يحذو حبك في دمي فحب الأوطان من الإيمان، وهو واجب على كل إنسان، وهذا واجب الممثل كرسالة لحب الأوطان، وفي هذه الفترة بالذات يجب أن نعّلم الناس “كيف نحب الوطن” ومن أين نثمر، وهنا يكون دور الممثل لكي يثمر ويعلّم الناس حب الأوطان، فيجب على الممثل الآن أن يبرز دوره في هذا المجال وخاصة في هذه المرحلة الحساسة. فأوبريت «حلّة الذهب» يهدف إلى غرس حب الأوطان وإعطاء نموذج لحب مدينة تعز في المقام الأول ثم اليمن بشكل كامل، فالأوبريت أيضاً يتحدّث عن الجبل والساحل والبحر وجميع مديريات محافظة تعز. لوحات تتويجية الممثلة عبير الزوقري «إذاعة تعز» شاركت بالقول: جميعنا يعايش في هذه الأيام فرحتنا بالعيد الخمسين لقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والتي تخلّصنا فيها من الحكم الكهنوتي والظلم الإمامي والذي كان يخيّم على أركان وزوايا وطننا الحبيب، ونعايش هذه الفرحة بإقامة الاحتفال الخاص بمدينة تعز؛ وذلك باعتبار أن هذه المحافظة حاضنة لعملية التمخّض الأولى للثورة السبتمبرية، وكانت حاضنة للثوار، وكانت منبع ومنبت الثورة وبكل مداميكها، وها هنا نعايشها عن طريق أوبريت «حلّة الذهب» والذي سيقام إن شاء الله في مدينة تعز، وأنا على ثقة تامة أنه سوف ينال الإعجاب من خلال إبراز اللوحة التي تبيّن وتدوّن التوحُّد اليمني العظيم ما بين تهامة وما بين شمال الوطن وجنوبه وبين كامل أركانه، ويوحي أننا جميعاً نعيش بين أحضان اليمن السعيد، كل هذا التتويج لهذه الانتصارات في السادس والعشرين من سبتمبر.. ومن هذا المنطلق أقول إن لوحات أوبريت «حلّة الذهب» والذي سيقام في محافظة تعز هي عبارة عن لوحات تتويجية وتبيّن مدى التماسك والترابط والتوحُّد ومدى العرس الاحتفالي الذي نعيشه. عمل متميز ومشرّف الفنان جميل العوامي مدير الفنون في مكتب الثقافة تحدّث عن الأوبريت بالقول: أوبريت «حلّة الذهب» هو من تأليف الأستاذ الكبير والقدير حسن محمد سعيد الأغواني، ومن إخراج الأستاذ القدير أحمد جبارة، ومن ألحان هشام النعمان، وطاقمه من جميع مدارس محافظة تعز ودون أي استثناء. والأوبريت مقسّم إلى عدة لوحات مختلفة، ولهجاته من مختلف محافظات الجمهورية “حضرموت عدنتعزصنعاء الحديدة” والألحان متنوّعة، فالأوبريت بالفعل يعد عملاً متميزاً وسيشرّف محافظة تعز. الفن الحقيقي الأخ خالد العميسي، مصمم ديكور أوبريت «حلّة الذهب» شارك بالقول: لقد حاولنا أن نقدّم أوبريت «حلّة الذهب» مطابقاً تماماً من حيث المحتوى والمضمون للثورات التي حدثت في الماضي وفي الوقت الراهن، ولقد اخترنا المشاركين في الأوبريت من صغار السن لنقول إن هؤلاء هم جيل الثورة اليمنية الحاصلة الآن ويعتبرون احتفالية لعيد الثورة السبتمبرية، وإن هذا العمل يعد عيداً للوطن. ولقد جعلنا هذا العمل خاصاً بالعيد الذهبي والذي سيتم من خلاله التعريف بالفن والأوبريت الاحتفائي الحقيقي والكرنفالي وعلى شكل رقصات، كما تم التركيز في هذا العمل على الموسيقى واختيار النص، حيث اختار الأستاذ القدير حسن الأغواني، والذي ينتمي إلى المدينة القديمة، وبمعية الأستاذ هشام النعمان الذي بالفعل أبدع، كذلك تم التركيز على مجال الديكور والألحان الجديدة على الروابط التي تتوافق مع الأوبريت، فمثلاً رابط القلعة والمظفر وبشكل قلب والذي يخرج منه شعاع إلى جميع المحافظات اليمنية، وهذا الرابط يعني أن محافظة تعز هي أم الثورات، فالديكور سيتكلّم عن نفسه وسيعرف بكل ما قدّمته محافظة تعز، وأما الشعار المتحرّك في الملعب فيحتوي على الشعار الذهبي الذي جمعنا فيه السنة مع اليوم وفي داخله مدرجات جبل صبر. إبراز خصوصية تعز الأستاذ راغب عبدالرحمن الشيبة، مساعد مخرج أوبريت «حلّة الذهب» تحدّث بالقول: أوبريت «حلّة الذهب» سوف يتم تقديمه من محافظة تعز، وتقديمه في هذا الوقت له عدة دلالات وعدة مناسبات، وهو احتفاء بأهم مناسبة وأهم ثورة نعتز ونفتخر بها نحن اليمنيين وهي ثورة السادس والعشرين من سبتمبر واحتفالها بمرور خمسين عاماً على قيامها.. وأما الخصوصية الثانية لمحافظة تعز فهي إثبات ذاتها وتقديم نفسها كعاصمة ثقافية، ولقد سبق أن أعلنت محافظة تعز عاصمة للثقافة، ولكنها لم تأخذ حقها، ولكن بوجود وحضور الأستاذ شوقي أحمد هائل، محافظ محافظة تعز نحن متأكدون أن تعز لها خصوصية، وسوف تقدم نفسها بشكل جيد، وإن الشيء الأهم والذي نفتخر به هو أن الأوبريت يقدّم من قبل أبناء محافظة تعز وعدم الاستعانة بأية محافظة أخرى، وهذا لا يعد تقليلاً من المحافظات الأخرى؛ بل لأن محافظة تعز تعد صانعة المواهب.. كما أن الأوبريت هو أبريت فني ووطني راقص ما بين الاستعراض والدراما، وهذا يعد شيئاً فريداً من نوعه تتميز به محافظة تعز، والأوبريت يتكلّم عن ثورة ال26 من سبتمبر ومن شتى الجوانب، وسنحاول أن نقدّم الأوبريت بصورة مشرّفة. أمل النجاح ويشارك الأستاذ علي محمد زيد كبير مدرّبي الاحتفالات في محافظة تعز بالقول: سوف نعمل على تقديم أوبريت «حلّة الذهب» بنجاح وعلى أكمل وجه خاصة بوجود محافظ فاهم لمعنى الفن والإبداع والثقافة ولمعنى تجمّع الشباب وما يريدون أن يقدّموه من إبداعات، ولسوف نكون عند حسن ظن الجميع. و الأوبريت هو عبارة عن لوحات فنية متعدّدة وتتحدّث عن الأرض والإنسان والصناعة وعن ميناء المخا ومشروع تحلية المياه، فالأوبريت عبارة عن لغة تعبيرية هادفة إلى طلب تحقيق هذه الأشياء من قبل قيادة المحافظة. حقوق مشروعة الشاب صلاح الزمر، أحد المشاركين في الأوبريت عبّر عن شعوره بمشاركته بالقول: - أنا سعيد جداً بمشاركتي في الأوبريت؛ وذلك لأنه يعتبر عملاً وطنياً ويهدف إلى إيصال رسالة تحتوي على مطالب حقوقية ومشروعة لمحافظة تعز وبطريقة فنية راقية جداً. عمل فني جميل الفنان الكوميدي المتألق عبده أحمد السحولي ممثل مسرحي ودرامي، تحدّث بالقول: لقد سمّي الأوبريت ب«حلّة الذهب» لأن فيه السعادة والفرحة بالاحتفال بالعيد الذهبي الخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر والتي أخرجت اليمن من عهد الظلم والاستبداد إلى عهد الانفتاح والتطوّر، وأن هذا الأوبريت الكرنفالي هو تعبير عن فرحتنا نحن الفنانين بهذا العيد العظيم، وإن توعية الناس يعتبر نوعاً من الثورة النهضوية وبأسلوب محبّب إلى قلوبهم، فالأسلوب الجاف يسبب البغضاء وخاصة في عهد التعددية الحزبية.. فأوبريت «حلّة الذهب» يجعلنا نتمنّى أن نلبس ذهب الخير للوطن، فلما ننجز الخير للوطن فهنا حلّة الذهب، بالإضافة إلى أن أوبريت “حلّة الذهب” يحتوي على مطالب لمدينة تعز مثل تحلية المياه وإعادة تأهيل المطار وميناء المخا والكهرباء، وباختصار فالأوبريت عمل فني جميل وراقص وتعبيري وغنائي ودرامي وفيه أيضاً لوحات فنية تعبّر عن جمال مدينة تعز. عمل استعراضي وأخيراً تحدّث الأستاذ أحمد جبارة مخرج أوبريت «حلّة الذهب» قائلاً: الأوبريت عمل فني استعراضي، غنائي، لفناني وشباب وأشبال وزهرات محافظة تعز احتفاءً بالذكرى الخمسين لأعياد الثورة اليمنية، صاغ كلمات الأغاني الشاعر حسن الأغواني.. وكتب الحوار الدرامي محمد هزاع.. وأعد السيناريو الفنان محمد عبدالرقيب نعمان والفنان الشاب جلال الزرقة، وقدّم الألحان ووزّعها الفنان المبدع هشام عبدالجبار، والأداء الغنائي لمجموعة من ذوي الأصوات الجميلة من الفنانين والموهوبين بالغناء والأداء الصوتي الآسر بالمحبة والشجن لنوارس البحر، تصدح به فرقة النورس الغنائية الموسيقية، والأداء التعبيري الراقص والتمثيل الدرامي لفرقة المسرح الوطني وفرقة الفنون الكشفية وجماعة الأنشطة الفنية في مدرسة ثانوية تعز ومجمع الحمزة للبنات وفرقة نادي الصقر الفنية ونادي الميناء في المخا والزبيرة قدس.. إلخ.. يتقدّمهم قادة هذه الفرق الفنية المشهود لهم بالكفاءة والتميّز في المجال الإبداعي الفني.. وسيُقدّم هذا العمل على ملعب الشهداء بهذه المناسبة الذهبية. تعز سترتدي حلّة الذهب وتزهو فرحة بعيدها معبّرة عن دورها ومكانتها ونضالها وإسهامها في تفجير الثورة ورسم أهدافها النبيلة وجهودها في البناء والتنمية والتغيير.. هذا العمل الفني الكبير برعاية الأستاذ شوقي أحمد هائل سعيد أنعم محافظ المحافظة، رئيس المجلس المحلّي وبإشراف ومتابعة من مدير مكتب المحافظ ومستشاره الثقافي والإعلامي وبتعاون المجلس التنفيذي في المحافظة بمشاركة من الثقافة والتربية والشباب بفريق عمل فني استعراضي قوامه أكثر من 300 مبدع مشارك ومشاركة فيه، حيث سنشاهد مجموعة لوحات فنية معبّرة باللون والضوء والنغم والأزياء الشعبية البهية وعلى ملعب الشهداء وبمناظر رسمتها ريشة التشكيليين، ستُشعَل وتضاء قناديل الفرح معلنة للملأ أن اليمانيين يحتفلون بعيد ثورتهم، عيد الذهب، وأن تعز تلبس حلّة الذهب في عيدها الخمسين.
