تحتفل الجمهورية اليمنية مع سائر البلدان العربية والعالمية باليوم العالمي للبريد الذي يصادف في ال 9 من شهر أكتوبر كل عام . وأشار نائب مدير عام الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي للشئون الفنية فائز سيف عبده في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية/سبأ/ إلى الأهمية التي يكتسبها اليوم العالمي للبريد والذي يأتي هذا العام وقد شهد قطاع البريد في اليمن نقلة نوعية متميزة من حيث الخدمات التي يقدمها للجمهور ،وكذا على مستوى مواكبة التطورات التكنولوجية . وأضاف: بأن الهيئة وزعت على كافة فروعها في المحافظات العديد من البروشورات والملصقات المعبرة عن المناسبة والتي تتضمن الخدمات البريدية المقدمة للجمهور والعديد من الصور والطوابع البريدية لمختلف دول العالم والتي تعكس وتعبر عن جوانب التواصل بين الشعوب باعتبار أن البريد رسول السلام منذ مئات الأعوام . وأكد فائز سيف عبده بأن الهيئة العامة للبريد ستنفذ العديد من الأنشطة والبرامج الإعلامية احتفاء بهذه المناسبة والرامية إلى نشر الثقافة والوعي البريدي بين أوساط المجتمع .. لافتاً إلى أن التطور الذي يشهده مجال التكنولوجيا يجعل من البريد نقطة تواصل هامة وأساسية بين الدول وسيظل يمثل رقماً مهماً يواكب التطورات الحديثة خاصة من خلال استفادته من الخدمات الإلكترونية والتكنولوجية وتوظيفها بما ينعكس إيجاباً على مستوى تطوير الخدمات البريدية على الصعيد المحلي والعالمي. وأشار نائب مدير عام الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الاتحاد البريدي العالمي بهذه المناسبة البريدية العالمية .. منوهاً أن الهيئة تلقت من الاتحاد البريدي العالمي العديد من الملصقات الإعلامية المعبرة عن تواصل الثقافات البريدية بين الشعوب. واستعرض فائز سيف جملة من التطورات التي حققها الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي على صعيد تطوير خدمات البريد عالمياً. مؤكداً بأن المؤتمر البريدي العالمي الخامس والعشرين المنعقد حالياً في دولة قطر بمشاركة اليمن سيخرج بالعديد من القرارات والتوصيات التي من شأنها خدمة الأهداف البريدية المشتركة لدى الدول الأعضاء في الاتحاد . من جانبه أشار مدير عام الاتحاد البريدي العالمي إدوارد ديان إلى أن العصر الحالي يعتبر عصر التكنولوجيا الجديدة في مجال المعلومات والاتصالات والهواتف المحمولة والانترنت ،ويشكل أعضاء المجتمع البريدي جزءً لا يتجزأ من هذا العالم الرقمي الدائم التطور كونهم لا يؤدون دور الشاهد على هذه التغيرات فحسب ،بل لهم دور فاعل فيها أيضاً . وقال في بلاغ صحفي بمناسبة اليوم العالمي للبريد تلقت وكالة الأنباء اليمنية/سبأ/ نسخه منه "إن الخدمات البريدية دعامة للنمو الإقتصادي ،لذا يجب على الإدارات البريدية الاستمرار في التحلي بروح الابتكار وإطلاق خدمات بريدية فعالة وسهلة المنال ،واعتماد معايير مشتركة والاستفادة من التكنولوجيا الجديدة بهدف تنويع تشكيلة خدماتها وتحسينها". وأضاف إدوارد ديان "لا يقتصر دور مكاتب البريد المادية والافتراضية على توفير التواصل بين الزبائن فقط ،بل إنها تتيح لهم أيضاً إجراء المعاملات الإدارية ،وتسديد الفواتير، وإرسال الأموال أو استلامها ،وشراء البضائع عبر شبكة الإنترنت أو بيعها، وكذا تتبع مسار الرسائل أو الطرود وتحديد مكانها وذلك من بداية سلسلة التوزيع حتى نهايتها". ولفت إدوارد ديان إلى أنه وبالرغم من أن الخدمات التقليدية لبريد الرسائل لا تزال تولد غالبية الايرادات البريدية ،إلا أن إدارات البريد تستطيع الاستفادة بطرق أخرى من عولمة التبادلات من خلال إنتهاز الفرص المتاحة بفضل ازدياد التجارة الالكترونية الذي يتجلى في نمو حجم الطرود،كما أن إقدام إدارات بريدية كثيرة على تيسير شراء البضائع عبر شبكة الانترنت وتوزيعها يشكل خياراً استراتيجيا حكيماً خاصةً وأن الخبراء المتخصصون في هذا المجال يتوقعون أن تتجاوز قيمة المبيعات عبر الانترنت الف مليون يورو في العام 2013م . وأكد مدير عام الاتحاد البريدي العالمي بأن الاتحاد سيواصل تقديم المساعدات للمكاتب البريدية في تحسين الترابط بين شبكاتها البريدية بهدف تسهيل التبادلات وتشجيعها على الابتكار كي تكون المنتجات والخدمات البريدية الحالية تلبي على نحو أفضل لتطلعات المستهلكين وتسهم في تنمية قطاع البريد تنمية مستدامة.